المالكي: الصدر اعتزل العمل السياسي لشعوره بالإحباط
بتاريخ : 07-08-2013 الساعة : 11:43 PM
السومرية نيوز/ بغداد
عزا رئيس الحكومة نوري المالكي، اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعمل السياسي الى شعوره بالإحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة، فيما أكد أن الصدام بين التيار الصدري وحركة أهل الحق سيتحول إلى صدامات داخل التيار نفسه إن لم تجر إصلاحات حقيقية فيه.
وقال المالكي، خلال لقاء أجرته معه قناة آفاق الفضائية، يوم أمس، وأطلعت "السومرية نيوز" عليه، إنني "أؤيد قرار زعيم التيار الصدري باعتزاله العمل السياسي فيما لو صح"، معتبراً أن "الصدر يعيش حالة من الإحباط جراء الأوضاع الأمنية الراهنة في ظل صمت السياسيين وصراعاتهم".
وأضاف المالكي أن "تأييدي لقرار الصدر يذهب أكثر باتجاه إجراء إصلاحات بالتيار الصدري وإبعاد المفسدين الذين تسللوا إليه"، مطالباً إياه بـ" الاعتزال يعتزل و تبرؤ من بعض تصرفات التيار ومن تبعات السلاح والقتل والممارسات أو أن يتخذ قراراً شجاعاً بتنفيذ إصلاحات كبرى فيه، ويجعله جزءاً من عملية سياسية إسلامية تتحمل المسؤولية وتتعامل مع القضايا بمسؤولية وليس بانفعالات".
وأكد المالكي أن "التيار الصدري أصبح وسيلة للإساءة لمدرسة الصدرين الأول والثاني، حيث يصعب ضبط التيار بعدما وصل إلى هذه الحالة التي هو فيها"، مشيرا إلى أن"هناك الان تمزقات وتشرذمات نراها في التيار الصدري، ونرى أن هناك حراك قوي معترض على سياسة التيار للانفصال أو الانشقاق، وليس هناك ضوابط يتم اعتمادها بعمل التيار الصدري".
ولفت المالكي إلى أن "أي شخص يقول انه من التيار وينتسب ويخرج في تظاهرات وبالتالي هذا يسهل الطريق على الكثيرين من الذين يبحثون عن الفرص والاختراقات أن يجدوا فرصة للاختراق وهذا شغل المخابرات الدولية".
وكان مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كشف، في (4 آب 2013)، أن الأخير قرر اعتزال الحياة السياسية.
وناشدت قيادات كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أمس الثلاثاء (6 آب 2013)، زعيم التيار مقتدى الصدر بالعدول عن قرار اعتزاله الحياة السياسية والاجتماعية، فيما ناقشت في اجتماع لها المحاور المتعلقة بعمل وزارات الخط الصدري.
وفيما يتعلق بالمواجهات الأخيرة بين أفراد من التيار الصدري وحركة أهل الحق في مدينة الصدر، أكد المالكي أن "هذا التصادم سيكون أكبر، بل أن ما حدث سيتحول إلى صدامات داخل التيار الصدري نفسه إن لم تجر إصلاحات حقيقية فيه"، مشيرا إلى أنه "ما دام السلاح بأيدي أناس غير منضبطين، ستكون ثمة صدامات".
يذكر أن مشادة كلامية نشبت، فجر يوم السبت (3 آب 2013)، بين عنصر في حركة أهل الحق يدعى سامي سالم وآخر في جيش المهدي يدعى جاسم الحجامي بقطاع 29 في مدينة الصدر شرقي بغداد، وتطورت إلى قيام سالم بإطلاق النار على الحجامي، ما أسفر عن مقتل الأخير على الفور، وقال مصدر أمني أن "عناصر من جيش المهدي هاجموا سالم واقتادوه إلى جهة مجهولة"، مبينا أن "ذلك دفع إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد أهل الحق".