[نزار الفرج]

جبل الصبر زينب العقيلة
الشعرُ حارَ وملَّ وَصفي

رجفَ اليراعُ وذابَ كفّي

نزلتْ دموعي عندما

مرَّ اسم زينب بانَ ضعفي

ماذا سأكتبُ للّتي

وقفتْ بحَرٍّ دونَ سَجفِ

أأقولُ أفٍّ لاتفي

سأقولها مليون أفِّ

لَهفي على بنت العُلا

يازينبٌ لمْ يكفِ لَهْفي

لو انزفُ الدمع دَماً

لا يستفيضُ نزيف نزفي

الصبرُ يهلعُ مُفزعاً

في يومِ مَذبَحةٍ وعُنفِ

وصبرتِ كالجبلِ العَتيدِ

أمامَ مَغرورٍ وصَلفِ

لم تضعفِ ابداً ولا

رغم الشماتةِ والتّشفيّ

زلزلتِ انت عروشهم

اهل الضَّلالةِ والتَّخفيّ

وكأنّ نهج بلاغةٍ

تتلينهُ حرفاً بحرفِ

ادري بقلبكِ دامعٌ

للهيبِ جُرحكِ كانَ يطفي

طفٌّ يقالُ لهُ ويا

حزناً يعادلُ الف طفِّ

شمخت عقيلةُ هاشمٍ

ولقد تهاوى الفُ سَيفِ

حفظتْ عيال حُسينها

من كلِّ غدّارٍ وجِلفِ

وتعاهدتْ مع صبرها

وتضامنت كَفاًّ بكفِّ

مولاتي يا أمّ الإبا

الشعرُ وحدهُ ليسَ يكفي

في كل قلبٍ لوعةٌ

والدمعُ يملأُ كلّ طرفِ
ابو محسد نزار الفرج