ساحات أقوام حينما ينيخ الهم بكلله
وعندما يضرب الكرب أطنابه في صدور آخرين
حينها يخيم سحائب الحزن
وقد تمطر العيون دماً بعد دمع
وقد يرى أُناس الليل فلا يرون فيه إلاّ حلكتة وسوادة
قد يتنفس أحدهم من ثُقب إبرة !
وقد ينظر من خلال منظار مغلق !
فلا يرى في الأفق أملااً يلوح
بل لعله إذا رام تفريجا رأى ضيقاً
وإن نشد الفرح صفعة الحزن
وإن أراد أن يضحك عبِس في وجهه
فهو ينتقل مِن هـم إلى هـم
ويخرج من غم ويدخل في آخر