العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الاستضافات الشيعية منتدى الاستضافة الشيعية الخاصة برجال الدين والباحثين والعلماء استضافة المستبصر أحمد راسم النفيس

استضافة المستبصر أحمد راسم النفيس المنتدى مخصص لاستضافة المستبصر احمد راسم النفيس

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

د. احمد راسم النفيس
ضيف الشبكة
رقم العضوية : 50738
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01 يوميا

د. احمد راسم النفيس غير متصل

 عرض البوم صور د. احمد راسم النفيس

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : استضافة المستبصر أحمد راسم النفيس
افتراضي موت الضمير العربي
قديم بتاريخ : 22-05-2010 الساعة : 12:37 PM


موت الضمير العربي
د أحمد راسم النفيس
نقلا عن جريدة القاهرة بتاريخ 18-5-2010
انتهت الانتخابات البريطانية بتقدم حزب المحافظين لائحة الفائزين دون الحصول على أغلبية النصف زائد واحد التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده فكان أن قرر الدخول في مفاوضات للتحالف مع الديموقراطيين الأحرار من أجل تحقيق الأغلبية المطلوبة.
ماذا لو صرح جوردون براون زعيم حزب العمال وفي إطار سعيه لنيل رئاسة الوزارة بأن: التحالف بين المحافظين والديموقراطيين الأحرار سيؤجج العنف في بريطانيا، مثلما صرح إياد علاوي تعليقا على التحالف بين ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي قائلا: أن التحالف بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي قد يؤجج العنف الطائفي!!.
ألا يعد هذا تلويحا باستخدام القوة وإشعال العنف الطائفي لو لم يستجب لشروط من أطلق هذه التصريحات؟!.
أما القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك فقال في تصريحات له "أنه إذا أصر الائتلافان الوطني ودولة القانون على تشكيل حكومة الأمر الواقع فعليهما ان يدركا أنهما لن يحصلا على الاستقرار "!!
إنه التناغم إذا بين الجناح العسكري الذي يقصف وينسف ويفخخ دون أن يتبنى المسئولية عن جرائمه ضد الإنسانية في حين يصرح قادة الجناح السياسي بأن عدم الاستجابة لمطالبهم سيؤدي لتأجيج ما يسمونه بالعنف الطائفي أي مواصلة الجناح المسلح عملياته الإجرامية.
وسواء كان هناك تحالف حقيقي أم أن هؤلاء يرقصون على طبول هؤلاء فالمحصلة واحدة وهي أن هناك من يرى مصلحة في استمرار هذه المجزرة وصولا إلى اللحظة التي يقرر فيها قادة الائتلافين دعوة (البعثيين السابقين) المدعومين من الجوار العربي لاستلام السلطة بعد يأسهم من إيقاف شلال الدماء.
ترى لو عاد (البعثيون الطيبون) إلى السلطة هل ستتوقف شلالات الدم أم أن المقتلة ستتواصل عقابا لأولئك الذين تصوروا في لحظة ما أن من حقهم ممارسة السلطة حتى وإن جاءت بهم صناديق الانتخابات.
يوم الإثنين 10 مايو، 2010 كان العراق على موعد مع موجة جديدة من جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها الجناح العسكري في إطار حرب الإنهاك أو الاستنزاف التي تشنها تلك الجماعات على العراق والعراقيين منذ سقوط النظام الصدامي حيث شُن في هذا اليوم 14 هجوما داميا في بغداد وغيرها من مناطق العراق وصولا إلى البصرة جنوبا، منها عدد بسيارات مفخخة، استهدفت الصويرة والحلة، ففي قضاء الصويرة محافظة الكوت، انفجرت عبوة بجوار أحد المساجد أثناء خروج المصلين من صلاة الصبح وما أن تجمع الناس ليقوموا بعمليات الانقاذ والاسعاف حتى انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من مكان التفجير مما تسبب بسقوط 9 شهداء في حصيلة اولية .
وفي الحلة نفذت هذه العصابات جريمتها بذات الأسلوب المستخدم في الصويرة اذ أدخل الارهابيون سيارتين مفخختين في مرآب شركة النسيج، فانفجرت أول سيارة وسط العمال الذين خرجوا للتو من الشركة فتسببت في سقوط عدد من الشهداء وما أن تزاحم الناس للمساعدة وإخلاء الجرحى، حتى انفجرت السيارة الثانية موقعة عددا كبيرا من الشهداء في صفوف العمال والمارة وحسب شهود عيان فان الشهداء بلغ عددهم 27 شهيدا وعشرات من الجرحى.
أصبحت أخبار جرائم الإبادة الجماعية في العراق التي يتعرض لها الأبرياء من المصلين أو من العمال أو من الباعة الجائلين جزءا من خبزنا الإخباري اليومي الذي لا يضيف جديدا لما اعتدنا سماعه، في نفس الوقت الذي لم تيأس ولم تتعب فيه هذه العصابات من كثرة عمليات القتل والإبادة التي نفذتها على مدى الأعوام السبعة الماضية.
في نفس الوقت الذي يصر فيها الإعلام العربي على تكرار نفس المعزوفة عن عروبة العراق المهددة من إيران وعن ضرورة إعادته (أو ما تبقى من أشلائه) إلى حضن عرب الجوار، لا نراه يشير بأصابع الاتهام إلى المسئولين الحقيقيين عن جريمة إبادة هذا الشعب.
يبدو واضحا أن البعض يتصرف كما لو كان الحكم في العالم العربي هو (ناد مغلق) لا يحق لغير المنتمين له دخوله حتى ولو جاء إلى السلطة محمولا على أصوات الناخبين الذين يتعين معاقبتهم بالقتل الجماعي على أيدي تحالف البعث والقاعدة وهذه هي حقيقة ما يجري في العراق منذ سبع سنوات وسط صمت مريب من الضمير العربي الذي طالت غيبته ويبدو أنه قد رحل منذ أمد بعيد ولا أمل في عودته.
وإذا كانت عروبة العراق كما يقولون مهددة من إيران فمن الواضح أن وجود الشعب العراقي ذاته أصبح مهددا من جماعات القتل والإرهاب المدعومة عربيا والتي تريد إعادة العراق إلى ما قبل سقوط النظام الصدامي حتى يواصل البعثيون عمليات القتل من موقع الحكم كما كان في السابق.
الأمر يتعلق بخطة يقول العارفون بالأمور أنها انقلاب انتخابي يتصدره حصان طروادة البعثي إياد علاوي الذي يتصور أن مصيره هذه المرة يمكن أن يكون أفضل من مصيره في الانقلاب الصدامي الأول الذي شارك فيه حيث كان مصيره الفرار من العراق والعيش متنقلا بين العواصم خوفا من إعدامه على يد عصابات الاغتيال البعثي!!.
دكتور أحمد راسم النفيس
‏11‏/05‏/2010


من مواضيع : د. احمد راسم النفيس 0 موت الضمير العربي
0 موت الضمير العربي
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:17 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية