|  | 
| 
| 
| عضو  فضي 
 |  | 
رقم العضوية : 82198
 |  | 
الإنتساب : Aug 2015
 |  | 
المشاركات : 1,649
 |  | 
بمعدل : 0.44 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 إنّ حديث الباب ذو شجون ** بما جنت به يد الخؤون 
			 بتاريخ : 15-11-2024 الساعة : 04:27 PM 
 
 
 
 
 
 لهفي لها لقد أُضيع قدرها ** حتّى توارى بالحجاب بدرهاتجرّعت من غصص الزمان ** ما جاوز الحدّ من البيان
 وما أصابها من المصاب ** مفتاح بابه حديث الباب
 إنّ حديث الباب ذو شجون ** بما جنت به يد الخؤون
 أيهجم العدا على بيت الهدى ** ومهبط الوحي ومنتدى الندى
 أيُضرم النار بباب دارها ** وآية النور على منارها
 وبابُها باب نبيّ الرحمة ** وباب أبواب نجاة الأُمّة
 بل بابها باب العليّ الأعلى ** فثمّ وجه الله قد تجلّى
 ما اكتسبوا بالنار غير العار ** ومن ورائه عذاب النار
 ما أجهل القوم فإنّ النار لا ** تطفئ نور الله جلّ وعلا
 لكن كسر الضلع ليس ينجبر ** إلّا بصمصام عزيز مقتدر
 إذ رضّ تلك الأضلع الزكية ** رزية لا مثلها رزية
 ومن نبوع الدم من ثدييها ** يُعرف عظم ما جرى عليها
 وجاوزوا الحدّ بلطم الخد ** شلّت يد الطغيان والتعدّي
 فاحمرّت العين وعين المعرفة ** تذرف بالدمع على تلك الصفة
 ولا تزيل حمرة العين سوى ** بيض السيوف يوم ينشر اللوا
 وللسياط رنّة صداها ** في مسمع الدهر فما أشجاها
 والأثر الباقي كمثل الدملج ** في عضد الزهراء أقوى الحجج
 ومن سواد متنها اسودّ الفضا ** يا ساعد الله الإمام المرتضى
 ووكز نعل السيف في جنبيها ** أتى بكلّ ما أتى عليها
 ولست أدري خبر المسمار ** سل صدرها خزانة الأسرار
 وفي جنين المجد ما يدمي الحشا ** وهل لهم إخفاء أمر قد فشا
 والباب والجدار والدماء ** شهود صدق ما بها خفاء
 لقد جنى الجاني على جنينها ** فاندكّت الجبال من حنينها
 أهكذا يُصنع بابنة النبي ** حرصاً على الملك فيا للعجب
 أتمنع المكروبة المقروحة ** عن البُكا خوفاً من الفضيحة
 بالله ينبغي لها تبكي دماً ** ما دامت الأرض ودارت السما
 لفقد عزّها أبيها السامي ** ولاهتضامها وذلّ الحامي
 أتستباح نحلة الصديقة * وإرثها من أشرف الخليقة
 كيف يردّ قولها بالزور * إذ هو ردّ آية التطهير
 أيؤخذ الدين من الأعرابي * وينبذ المنصوص في الكتاب
 فاستلبوا ما ملكت يداها * وارتكبوا الخزية منتهاها
 يا ويلهم قد سألوها البيّنة * على خلاف السنّة المبيّنة
 وردّهم شهادة الشهود * أكبر شاهد على المقصود
 ولم يكن سدّ الثغور عرضاً * بل سدّ بابها وباب المرتضى
 صدّوا عن الحقّ وسدّوا بابه * كأنّهم قد أمنوا عذابه
 أبضعة الطهر العظيم قدرها * تُدفن ليلاً ويُعفى قبرها
 ما دفنت ليلاً بستر وخفا * إلاّ لوجدها على أهل الجفا
 ما سمع السامع فيما سمعا * مجهولة بالقدر والقبر معا
 يا ويلهم من غضب الجبّار * بظلمهم ريحانة المختار
 
 الشاعر الشيخ محمد حسين الإصفهاني
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |