| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 31023
  |  
| 
 
الإنتساب : Feb 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 371
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.06 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
نجوى على شط الفرات 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 07-04-2009 الساعة : 02:52 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
نجـوى على شطِّ الفرات 
 
 
 
على شطِّ الفُراتِ ، نَسيتُ حالـي  
طَريحَ العشقِ ، في حَــرَمِ الجمـالِ  
و للأضلاعِ ، في جنبـي ، ضجيـجٌ  
مِنَ الشَّـوقِ ، المُبَـرِّحِ ، في الليـالي  
و سـاقيتـي مِنَ الشّـاي ، المُحَـلّـى  
تـوارتْ ، مثلمـا حَضَـرتْ حِيــالي  
وأَذكُرُ ، غامَتِ الدُّنيـا ، بعَيـْني  
و طَـافَ الغَيْـمُ ، في دُنيــا خَيــالي  
كأَنـّي رُحتُ ، في نـَومٍ ، عَميـقٍ  
كأَنـّي ، لم أعـُدْ أدري ، بحـالي ! 
 
* * * 
و من بَيْـنِ الغَمَـائِــمِ ، و الظـِّـلالِ  
تــلألأ بــارقٌ ، خَـلــفَ الـتـِّــلالِ 
عَدوتُ ، إليـهِ ، فانْتَصَبتْ أمامـي  
و أَشْعَلَ وجهُها ، لُـغَـةَ السُّــؤالِ  
على الخـدَّينِ ، يَسْـمِينٌ ، مُـدَمّـى  
و في الشَّفَتَينِ ، من عِنَبِ الدَّوالـي  
) أجَالَت ، فِيَّ ، ألحَاظــا ً، كَسَـالى ) 
وَرَاشَــتْـني ، بصَــائبــةِ النـِّـبـالِ  
فأدْمَتْ خَافِقي ، و اسْـتأسَرَتنـي  
و جُـلُّ سِـلاحِهَــا ، هَمسُ الدَّلالِ  
و قـالتْ – و هيَ مُشرِقَةُ المُحَيـَّا  
و في نَبـراتِـها ، روحُ التَّعـالي – 
: أنـا دُنياكَ ، من مـاءٍ ، و طيـنٍ  
ومن ثَمَرٍ ، بـِهِ ، البُستانُ ، حَـالِ  
سَمَاؤُكَ ، و الهـواءُ ، وكُـلُّ لَـونٍ  
تـَرَاهُ ، عَــنِ اليمينِ ، أو الشّـمـالِ  
غِناؤُكَ ، والهوى ، مِنْ وَحْيِ ثَغْرِي  
و قـالتْ ، فَوْقَ مـا وَسِعَ احْتِمالي  
 
* * * 
 
و مِنْ بَيْنِ الغَمَائِـمِ ، فـَاضَ نُـــورٌ  
تَدَفَّـقَ ، في السُّهُولِ ، و في الجبالِ  
تسَرَّبَ ، في حَنايـا النَّفسِ حَتـَّى  
أهـَاجَ الرُّوحَ ، بالسِّحْرِ ، الحَلالِ  
نظـرتُ ، إلـى مَنـابِعِــهِ ، قَريبـاً  
إذا هِيَ ، نجْـمَتي ، والصُّبحُ عـالِ  
فَلَمْ أشعُرْ ، بمنْ ، كـانَتْ أمـامي  
وقـَدْ ولَّتْ ، كما بَرَزَتْ ، قُبـالي  
تحسَّسْتُ الوِسـَادةَ ، تحتَ رأسـي  
لَعَلِّي ، نَائِـمٌ ، مـاذا جَرى لي ؟ 
و حَاطِبةٍ ، على الطّرْفـاءِ ، تَـلْوي  
وطِفْلٍ ، شاردٍ ، خَلْفَ السِّخَـالِ  
و نــايِ صَبِــيَّةٍ ، تَـرعَى الطّــلايـا  
وصوتِ النـِّجْرِ ، آهـاتِ الدِّلالِ  
عَميقاً ، في قـَرار النَّفْسِ ، يَسْـري  
معَ النَّسْماتِ ، من فَـوَّاحِ هـالِ  
يُبَصِّـرُنـي الدَّليــلَ ، عـلى دليــلي  
يُذَّكِـرُني ، وهَلْ أنسى الـغَوالي ؟ 
أنا،المحمومُ ، بالذِّكرى ، ارْثِيا ، لي  
أنا ، الْياوَيْلي ، يا.. وَا.. وَيْلَ حـالي 
أنا، الحادِي ، أسِيرُ الَّليْــــلَ ، وحْدِي  
وغَيرُ الجرحِ ، مـا يوماً ، حدا ، لي  
أنـــَا ، حُــزْنُ البَيَـادرِ ، و المراعـي  
أنا ، الياوَيْلي ، من جَهْلِ المَـَوالي  
أنـَا ، المَسْكُونُ ، بالّلاءاتِ ، بَدْءاً  
بتوحِيدِ المُهَيـمِـنِ ، ذِي الجـلالِ  
أنـا ، الّلاءاتُ : لا لا ، ثمَّ لا لا  
أنــا ، الّلاءاتُ : لا للغَيـرِ ، لا لي  
أنـا ، لستُ الأَنا ، أنا ذلك الجـُـرْ 
حُ ، يُــدْمى ، كُلمـا حـانَ انْدِمــالي  
أنـا ، كُـلُّ الجِراحِ ، جِراحُ كُـلٍّ  
أنـا ، دَمُكُمْ ، ولا أدري مَـآلي  
و أَعْرِفُ أنـَّني ، أصبَحْتُ مــاءً  
يُبَـدِّدُنـي الجميعُ ، و لا يُبـالي  
أنــا، المــاءُ ، الفُـراتُ ، و قد تلَوّى  
على الجَنْبَينِ ، من طَعْنِ ،الأهـالي  
أيـا فَيْضَ الأَسى ، نَوَّاحـةَ العُرْ 
بِ ، دَاعِيَـةَ العِطـاشِ ، إلى النـِّـزَالِ  
أَلَــمْ تــَرَ كَيفَ تَندثِـرُ السَّـواقي  
برِيحِ الغَرْبِ ، أو هَوجَــا رمـالي ؟  
وكم يتعَمْـــلقُ الأقـــــــــزامُ ، فيها  
فَهُـمْ قِممٌ ، تَتيـهُ ، على الخَيـالِ ؟! 
وكم ، من قِمَّةٍ ، كالثـّــلجِ ، ذابتْ  
وبانَ هَشِيمُهـا ، المَستُورُ ، بـالي  
رِجالُ الثَّلجِ ، لو طَفَرَ الصَّباحُ الـْ 
جميـــلُ ، أذَابَ أشـبـاهَ الرجـالِ  
و أنَـَّى أن ترى ، رجُلاً ، شُجاعـاً  
عظيمَ الشّأنِ ، في حـالٍ ، وقـالِ  
على الشّـطّـانِ ، أَعرابٌ ، هُــزَالى  
أَرَاقُوا، الكِبْـرَ ، في تَرَفِ الليـالي  
ولـو ألفَيْتَ ســاقِيـةً ، و أُخـرى  
فَتِـلكَ لعَمَّـتي ، هــذي لخِــالي  
و للأغرابِ ، في مَسْراي ، سَبْـحٌ  
طـويـلٌ ، مِنْ جَنــوبي ، للِشّـمـالِ  
ولـم تَـكُ أُمَّـتي ، لـولا دَهـاهــا  
أبُـو الغِيلانِ ، أو أُمُّ السَّعَـالي  
ِلتـَمْـــلأ صفحـةَ التـّاريخِ ، عَيْبــاً  
فتَشرِي رَخْصَةً ، و البَيـعُ غـالِ  
أهِــيبُ ، بكُـلَّ دامِعَــةٍ ، هَـتـُـونٍ  
فهـلْ ، من دمعةٍ ، تَرْثي، لحـالي ؟ 
 
* * * 
نـَجِيَّ الـرُّوحِ ، مـا للــرُّوحِ غَــيـرٌ  
و أَنْتَ ، مَلاذُهـا ، في كُلِّ حـالِ  
بَسَطْتُ ، إليكَ ، راحِيَ ، وهي مَلأى  
مـنَ الآثــامِ ، في سُبُــلِ الضَّلالِ  
لعـلَّكَ ، واضِعٌ ، عَنـِّي ، الخطايـا  
وعَـلَّكَ ، قـابِـلٌ ، مِنّي ، ابْتهَـالي  
إلـهـي ، رُدَّنــا ، رَدَّاً ، جميـلاً  
و ألبِسْ ، عُرْيــَنا ، ثـوبَ الجمـالِ 
  
  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |