|  | 
| 
| 
| شيعي محمدي 
 |  | 
رقم العضوية : 57467
 |  | 
الإنتساب : Sep 2010
 |  | 
المشاركات : 3,238
 |  | 
بمعدل : 0.59 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
ربيبة الزهـراء
المنتدى : 
منتدى الجهاد الكفائي 
			 بتاريخ : 05-04-2011 الساعة : 12:04 PM 
 
يوم السبت إما ابيض أو احمر أو اسود
 
 يوم السبت إما أبيض أو أحمر أو أسود سموا الموضوع حلم أو سموه خيال ، سموه سيناريوهات ، سموه ما شئتم ، ولكن تذكروا انه من لا يحلم لا ينتج ومن لا يستطيع التخيل لا يستطيع التقدم ، ولا اجزم ان احد السيناريوهات سيصير على ارض الواقع ، لكنه خيال محتمل .
 
 يوم السبت الأبيض :
 
 يوم تنطلق فيه الناس أفواجا أفواجا ، هدفها ميدان التحرير ، اعدادها بعشرات الآلاف ، اعداد يتقدمها الشباب وهم حاملين الورود ، وهم يسيرون خلف الواح خشبية عريضة اتخذوا منها دروع ضد رصاص الشوزن و رصاص المطاط ، والجميع يضع على عينيه نظارات سباحة وعلى فمه وانفه كمامات محلية الصنع ، مصنوعه من القماش المبلل الذي لف على الفحم المطحون ، وخلفهم افواج الاقل شبابا منهم .
 
 
 امواج بشرية تتجه الى الدوار وادوات القمع ( الشوزن و المطاط و مسيل الدموع ) لا تنفع معهم ، يصرخ شرطي على زميلة ( انهم يتقدمون ، لا فائدة من اسلحتنا فهي لا توقفهم ، ما العمل ) ، فيجيب صاحبه ( لا عمل الا عمل واحد ، اهرب بجلدك ) .
 قبل ذلك بساعة ، تكلم احد الضباط مع القيادة حينما اتصلوا به على عجل مستفسرين عن سبب عدم ضرب المسيرة في مهدها كالعادة ، فيجيب ( ضربناها ، ولكنهم في هذه المرة كانوا مستعدين لنا ، انهم يحملون الدروع ويلبسون الكمامامت ، فاسلحتنا لم تعد فعالة معهم ، ما العمل هل نستعمل رصاص حي ؟؟ ) ، فتجيبه القيادة ( لا ، لا ، لاتفعلوا ذلك فالرصاص الحي هو لقتل اثنين او ثلاثة او عشرة ، ولكننا ان استعملناه الآن معهم فتكون مجزرة ، مجزرة تطيح بنا كلنا ) .
 
 طلائع الافواج الشبابية تصل الى الميدان وبقية الافواج من خلفهم يجرون تجاه الميدان ، وقبل ان يستريح الناس هناك تخرج افواج شبابية وعلى نفس الطريقة لتحرر مشفى السلمانية ، بينما البقية يزيلون الحواجز التي وضعتها الحكومة لترتيب الطريق ويحيطون بها المكان بالكامل مشكلين ميدان بحق وحقيقة .
 
 كل هذا يحدث والعالم يشاهد و رؤوس الأحرار فيه مرفوعة .
 
 اليوم الأحمر :
 
 اسبوع من التحشيد ليوم التحرير نجح في جلب الآلاف من الشباب لاجل تحرير الميدان ، الجميع مستعد والساعة تشير الى الثالثة ولم يبقى الا القليل على الانطلاق ، هنا تدخل سيارة مدنية بسرعة وتبدء في اطلاق الشوزن على الشباب بغية تفريقهم ، ولكن المفاجئة هي في ان آلاف من الشباب خرجوا لهذه السيارة من كل مكان ، ولولا سرعة هروب السيارة وباعجوبة لكانوا في خبر كان .
 
 دقائق واحتشدت العشرات من سيارات الشرطة فيها المئات من القوات وبدأت باطلاق كل ما لديها على الشباب ، والشباب يتقدمون تجاههم ببطئ ومن خلف دروعهم ولكن بثبات .
 
 مرت دقائق قبل ان تفهم القيادة في البلد ان الوضع خرج عن سيطرتهم ، فهم يشاهدون الامور مباشرة من خلال كاميرات الطائرة العمودية ، يتهامسون فيما بينهم ( ما العمل ، ما العمل ؟؟ ان وصلوا الى الميدان نكون قد انتهينا ) ، ثوان قليلة وقف بعدها الملك ليقطع الشك باليقين ( لا حل الا رصاص الجيش ، ارسلوا لهم الجيش ) ، يرفع وزير الداخلية هاتفة ويكلم الضابط ، ويقول له ( انسحب من المكان فالجيش قادم لكم ) في نفس الوقت كان وزير الدفاع يكلم ضابط من الجيش ( تقدموا بسرعة ولا تسمحوا لهم بالوصول الى الميدان ، امنعوهم باية وسيلة ولا تهتموا لعدد من يسقط منهم قتيل ) .
 
 يتقدم الشباب ، وعندما يصلون الى مجمع الدانة كانوا يرون الجيش قادم من تجاه الميدان ، وقفوا لدقيقة او اقل ، وقبل ان يتحركوا مجددا اطلق الجيش وابل من الرصاص وباتجاههم مباشرة ، حاول البعض الاحتماء بالالواح وجرى البعض بعيدا ولما توقف الطلق ، كان هناك العشرات من الجثث ملقية في الشارع وبحر من الدماء يسيل .
 
 ساد الصمت بضع دقائق قبل ان يتقدم الشباب بغية سحب الجرحى والقتلى فاطلق الجيش دفعة اخرى من الرصاص فسقط عدد مماثل ، ،بذلك انسحب البقية تاركين فكرة الذهاب الى الميدان ومتوعدين بالعودة .
 
 كان الجيش يحيط بالمكان ، فلم يقرب احد لمساعدة الجرحى ، وفي هذه الاثناء كان الملك يراقب من كاميرا الطائرة العمودية وهو نافخ صدره ، فدخل عليه ابنه سلمان مسرعا وقال :
 
 - من الذي امر باطلاق النار ، الصور مباشرة تبث على السي ان ان ، البي بي سي ، وحتى الجزيرة .
 
 الملك :
 
 - انا من امر ، فقد كان لابد من تأديبهم
 
 سلمان صارخا على اباه :
 
 - لكن الم تحسب حساب ان تركيا قد دعت مجلس الامن لعقد جلسة طارئة ، وكل المؤشرات تشير الى ان مجلس الامن سيصوت ضدنا ويعتبرنا كالقذافي ، اتقول ادبتهم !!! نحن من سيتأدب .
 
 اليوم الأسود :
 
 مراسل العالم يستعد منذ اسبوع ، كذلك قناة البي بي سي والسي ان ان ، فاليوم هو السبت ، موعد استعادة الدوار والجميع جاهز للحدث المهم ، فمهما تكن النتيجة سيبقى الامر مهم ، فان رجع الشباب للميدان وخيموا هناك فان الامر سيأخذ السبق في نشرات الاخبار فالملايين من احرار العالم ينتظرون الحدث ، اما ان لم ينجح الشباب في الوصول وتدخل الجيش وقتل العشرات فان الخبر سيكون اقوى من سابقه ، لانه سيكون ليبيا جديدة .
 
 كانت الساعة تشير الى الثالثة والنصف والجميع ينظر يمين ويسار وهو يتسائل من اين سيظهرون يا تري !!!
 
 وصلت الساعة الى الرابعة ثم الرابعة والنصف ولم يصل احد الى الميدان ، حتى ان بعض افراد الامن جلسوا على كراسيهم البلاستيكية واخذوا يحتسون الشاي .
 
 نظر مراسل البي بي سي الى مرافقه البحراني وقال ( ما الذي يجري اين الشباب ؟؟) ، وقبل ان يجيب رن هاتفه واذا بمصدره يكلمه على الخط قائلا :
 - نحن محاصرون ، القوات تحاصرنا من كل الاتجاهات وتطلق بكثافة وعشوائية .
 
 المرافق :
 
 
 - هل عددكم كبير ؟؟ وهل انتم صامدون ؟؟
 المصدر :
 
 - عددنا بالآلاف ونحن بالتأكيد صامدون .
 
 المرافق :
 
 - سأكون عندكم بعد دقائق مع مراسل البي بي سي .
 
 اغلق المرافق الهاتف وقال للمراسل ( ان الشرطة تحاصر الآلاف وتطلق عليهم بعشوائية ، هيا نذهب )
 
 انتفض المراسل من مكانه وبعد دقائق وصل الاثنين الى المنطقة ، وكانت هناك ثلاثة اجياب شرطة متوقفه ، وثمانية رجال شرطة يطلقون مسيل الدموع ، واربعة آخرين واقفين قرب سيارتهم يدخنون السجائر .
 
 بعد الالتفاف الى الطرق الضيقة والفرعية ، نجح المرافق في الوصول الى مكان تجمع الشباب الذين كان عددهم يبلغ المئتين بالكثير ، وهم واقفين في الازقه وبين الفينة والاخرى يخرج احدهم ويصرخ على قوات الامن ( هيهات منا الذلة ، فيطلقون عليه مسيل الدموع فيجري عائدا الى اصحابه ) ، رآى المرافق مصدره من بعيد فتقدم منه وقال :
 
 - اين الشباب
 
 المصدر :
 
 - ها هم امامك
 
 المرافق :
 
 - واين الضرب العشوائي ؟؟
 
 المصدر :
 
 - الم ترهم قبل قليل ؟؟
 
 قاطعهم المراسل مستفسرا :
 
 - ماذا يقول صاحبك ؟؟؟ هلا فسرت لي ؟؟؟
 
 المرافق :
 
 - لا يقول شيئ مهم
 
 المراسل :
 
 - اسئله متى سيذهبون الى الدوار ومتى سيتجمعون ؟؟
 
 المصدر :
 
 - هم لن يذهبوا
 
 المراسل :
 
 - اها ، هم سيذهبون في الغد
 
 المرافق :
 
 - لا هم لن يذهبوا ابدا
 
 قال المرافق هذه الكلمات وهو يسير باتجاه السيارة وهو يتمتم ( ياله من يوم اسود ، لقد اسودت وجوهنا ، لما انتم جبناء لا تقدرون علي التضحية ، لماذا اذن صرختم الشعب يريد اسقاط النظام !!!!! )
 
 منقووووووووووووووووووول
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |