| 
	 | 
		
				
				
				عضو  ذهبـي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 15998
  |  
| 
 
الإنتساب : Jan 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 2,894
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.44 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
أنا أكتب وعليك القراءه 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 31-05-2009 الساعة : 10:23 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
و طبيب عادني في علتي .. و مضى يكتب لي بعض الدواء 
ظن في صدري وباء هدني .. و ارتضى الراحة لي بعد العناء   
في ليلة هوجاء النار فيها كانت تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله 
الأنوار اغتيلت عنوة فأسدلت على مد البصر ستائر حالكة الظلام 
و على طرق جميعها موحش لا بيوت و لا مبان و لا حتى خيام 
لهيب النيران غط وجه الشفق فيها و راح يقذف حممه كالبركان 
الأعاصير تقتلع الجبال الرواسي و تتداعى عليها وسط الزحام 
الجثت الممزقة الأوصال من كثرتها أبت أن تستتر تحت الركام 
أبيد جل من فيها و أحرق كل شبر و زاوية من زواياها 
كنت أسير في خوف و روعة مروعة يلفني برد السقا 
و قد احتضنني الذهول و رافقتني الأحزان 
و بقسوة عضتني بأنيابها الآلام 
أقلب ناظريا في ربوع الأرض المقدسة 
أهي بلدي التي رجعت إليها حقيقة أسير فوق ترابها أتنفس هواءها أم مجرد أوهام 
أهي حبيبتي التي أجبرت للتغرب عنها و فرقت بيننا أيادي الجبن و الغدر و الحرمان 
أين المباني أين المساكن أين المساجد أين الأهل و الأصدقاء أين الأحبة و الجيران 
أغبت عنها أم غابت عني أشجار الزيتون و التين و التفاح و الليمون و الرمان 
أخيال أن أرضي صارت قاعا صفصفا أم هي حقيقة صارخة و و اقع 
أحقا تلك الوهاد و الجنات و الأراضي الطيبات و المساكن صارت بلاقاع 
تفطرت فيها السماء بلهيب صبغ الشفق  
و جبالها الشامخات كادت أن تكون كثيبا مهيلا 
ويح الرياح تصفر في أجوائها و كأني بها تغني أقسى ملاحمها 
و حياة بشر و شجر مسحت على جنباتها فقصدتها هوام الأرض 
و أوت إليها البوم و حلقت في سمائها الغربان 
دخلاء من البغات إستنشروا فعاثوا فيها فسادا 
الألغام زرعت كحبات الرمال و فحيح الأفاعي ينذر بزعاف سمومه الملونة 
لا عشب أخضر و لا يابس غير أشواك تربعت على حنضل و في أحضانه نمت 
الدماء امتزجت و روت و سقت و أشبعت الأرض حتى ارتجت بعدها و ربت 
و الأشلاء احتشدت حتى امتزجت بين رجال و نساء و أطفال 
تمزقت و احترقت و تحللت و تفرقت عن الأجساد الأوصال 
أبيدت بقوة فيها كل مقومات الحياة 
و أصبحت أسمى أماني لمن تبقى من الناس فيها المماة 
..... ..... ..... .....  
تجمدت الدموع على الخدود كما وئدت على أرضنا كل الورود 
قالوا :   
يتبع  
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |