في رثاء العبدالصالح والخلق النبوي العظيم الحبر القديس
السيد السند الفقيه آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره
خادمك وخادم اهل ابيت (ع) زهيرالمخزومي- تورنتو / كندا
وداعا ايها القديس يااطلالة الفجر
وياشمسُ الضحى باتت تعانق مُدْية الغدر
وتلعب في حناياها سهام القهر والصبر
وداعا ياتقي النفس يا تسبيحة الزهراء
وداعا حزن عاشورا
وداعا صيحة المهدي
وداعا سورة القدر ويانافلة الليل
فريدا يانقي الجيب
يااسطورة الدنيا
ملاكٌ انت ياوتر
نبيٌ عانق الذكر
بروحي منبر عالٍِ
سمعت منه تعقيبا يرتل سورة الدهر
ويطعم بطن مسكينا بحب المصطفى يعطي
اسيرا ثغره جائع
وجمرا في حشى القلب تشضَّى القلبُ بالجمر
شهيدٌ انت في القبر
ولكن لم تعُدْ تنسى فؤادا مانسى يهوى
ودمعاً بالأسى يجري
صباحا انت في روحي
وليلا تغفو في حجري
وداعا نجمة الصبح
لمن ياسورة الفتح اذا لم تُقْرأُ الفتح
فياقارورة العطر
على شباكنا دمعي يناجي جرح اهاتي
وارفض باقيَّ العمر
وودت لو انا أُقتَل
وافدي كل اولادي واهلي
هيبة الهادي
وفي القبر انا أُدفَن
ويبقى نور محياك يناغي أنجماً زُهرِ
الا ياليت آجالي تعجِّل دفن أيامي
ليغفو جرح حسَّادي
ويهنأ نوم اعدائي
فياأنشودة الدهر
عجيب غالكِ الموتُ
ترى من زان اعمالي
ومن ثمَّـن آمالي
بدنيا كلها غدرا
وعيش حلوهُ مرا
تموتي من عسى يدري
نشيداً كنتِ في صدري
وعذب يجري في نهري
طويتي صفحة بيضا وماتت كل احلامي
كأنَّ الموت قُدَّامي
ليمحو فيك ايامي
وماتت زهرة العمر
***
فأنتَ من قضى حرا
ومن لايختشي عسرا
فياقديس دنيانا
تُغيضُ الانفسَ الحمقى
وتُسهِرُجفنها ليلاً
وتشعل دارها ويلاً
فكم للعسِر من يسرِ وكم للصبرِ من نصرِ
***
رعيل القوم ماقاموا ولم يستنهضوا ناموا
على محياك مرسوم نبيٌّ مرسلٌ صابر
يناغي جرح اسلامي
فيا وجه عليُّ الاكبر الدامي
هُدىً من وجهك الزاهر
اسىً في قلبك الصابر
الا ياأيها الثائر
بحق الحق لاتُبعِد
سمعنا ايها الزائر نداءً
من ثرى الطف
وصوتا من فم السبط دعاءاً يُسمِعُ الشاهد
ويقرأ مبسمُ القاسم
ترتيلا وترحيبا
تحييِّ عودة العائد
وللعباس تهليل ينادي
للرضا حُبي
و تسبيح وحَمْدٍ للأب الوالد
***