[محمد علي 92]

[ أبيات و عَبرة من قصيدة : قف بالطفوف ]

( 10 أبيات مختارة من القصيدة )

قِـف بالطـفوفِ وَجُد بفَيضِ الأدمُعِ

إنْ كـنـتَ ذا حــزنٍ وقـلـبٍ مـوجَـعِ

أيَـبيتُ جسمُ ابن النبيِّ على الثرى

ويَبيتُ مِنْ فوقِ الحشايا مَضجَعي ؟!

تَـبّـاً لِـقـلـبٍ لا يُـقـطَّـعُ بَـعـدَه أسَـفـاً

بِـــسَـــيــفِ الـحــزنِ أيَّ تَــقَــطُّــعِ

لـم أنــسَـهُ فـــي كـــربـلاءَ مـخـاطـبــاً

مَـن لـيس يَـسمـعُ مـا يـقولُ ولا يَـعي

لَـمْ أنـسَ لا والله زيـنـبَ إذ مَـشَـت

وهِـيَ الوقـورُ إلَـيهِ مَشيَ المُسرعِ

تَـدعـوه والأحــزانُ مِــلءُ فــؤادِهـا

والـطّـرفُ يسفـح بالدموع الـهُـمَّـعِ
أأخَـيَّ مـا عَــوَّدتَـنـي مِـنـكَ الـجَـفـا

فَعـلامَ تجفـوني وتجفـو مَنْ مَـعـي

أنـعِـم جــوابـاً يـا حسـينُ أمَـا تَـرى

شِمرَ الخـنا بالسّوط كـسَّـرَ أضلُـعي

فأجابَـها مِـن فَـوقِ شاهِـقـة الـقَـنا

قُضِيَ القضاء بما جَری فاسترجعي !

وتكَـفَّـلي حالَ الـيـتامى وانـظـري

ما كنتُ أصنع في حِماهم فاصنَعي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

// الشاعر المرحوم الشيخ محمد بن شريف الكاظمي //

ـ الفاتحة لروحه الطاهرة ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

( شـرح الكـلـمـات )

ـ وَجُـد : واسـكُـب .
- الـثـری : الـتراب .

ـ يَـبـيتُ : يـنام .
- الحـشايا : الـفرش الـمحـشوة والـمريحة ( وهي الوسائـد أو الـفرش الـناعـمة )
- مَضجَـعي : مكـانـي الـذي أنـام فـيـهِ وأسـتـلـقـي .

ـ تَـبّـاً لِـقـلـبٍ : وَيْـلٌ لِـقـلـبٍ .
ـ أيَّ تَــقَــطُّــعِ : تـفـيد الـتـعـجّب أو الـمـبالـغـة : يـا لَـهُ مِـنْ تَـقَـطُّـعٍ شـديـد !

ـ لا يَـعي : لا يَـفـهَـم ، لا يَستَوعِب .والسبب قـسوة الـقـلب ( كأنَّـهـم جُـدران لا تَـفـقَـه الـكـلام .)

ـ الـوقـور : الرصينة ، المحتشمة .

- الـطّـرفُ يسفـح بالدموع الـهُـمَّـعِ : الـعـين تَـسـكُـبُ الـدموع الـغـزيـرة والـمُـتَـتابِـعة بـسرعـة .

ـ الجَـفا : الـبُـعد وعَدم الاهـتمام بـي .

ـ أنـعِـم جَـوابـاً يا حسـينُ : يا حسين ! هَـلّا أجَـبـتَـني ؟ هَـلّا ردَدتَ عَـلَـيَّ ؟

ـ شِـمر الـخَـنـا : كـلمة عـربـية تـعـني الـفُحـش أو الـفـجور أو الـخـبـث. فـي هذا السـياق ، يُستـخـدم كـصـفـة لشمر ، أي "شمر الـفاجـر" أو "شمر الدنيء"

ـ قُـضِـيَ الـقـضاء : وقَـعَـتِ الـفاجـعة الـتي شـاءهـا الله لِـحكـمةٍ عـظـيمـة ، فلا اعـتِراض عـلی حُـكـمِـهِ .

ـ فـاستَـرجِـعـي : أي قـولـي : إِنَّـا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَـيـهِ رَاجِـعـون ،
وهِـيَ كـلـمـة يقـولـهـا المسلـم عـند الـمـصيـبة ، تـعـبـيراً عـن الـصـبر والـتسلـيـم لـقـضاء الله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ لا تنسوني ووالِدَيَّ من خالصِ دعائكم ]