عاودني الشوق
لأن أكتب شعرا
في عينيها
لكن قلمي انتفض من بين أصابعي متذمرا
يأبى الحديث عنها
تمرّد على سطوري
بين ثنايا جسدي...
فعبثا أحاول...
عبثا استدرج الشعر
وأستجدي حروف الأبجدية
عبثا ابحث في ذاكرتي
في كتبي...
عن لغة صالحة
أصف من خلالها
حشرجات الزمن الشامت بالحب
وأفراح الصغار...
يا تعب الأيام الخوالي ياتعب الأيام الخوالي
كانت تتساقط هباءاً
كورق الخريف تتهاوي حزينة
تحت سكرات الريح الميتة
منتظرة ميلاد حروف سماوية
لتبعث الروح فى جسد طفلة صغيرة
لتتنفس جماليات النص الرمادية
قضينا سنينا ننتظر أملا بنفسجيا
خلف قضبان المستحيل
نظمأ... يجف الحلق
ونرتوي أملا ربما كان عقائديا
ننتظر وننتظر..
ومع حفيف السكون الطويل
نري بؤس السنين العتيقة
نبتسم من غباوة صبرٍ ميت
تلك حقيقة نقرأها بعد تصلب الضلوع
وموت طفولة كانت سعيدة
يترنح القلم مبتسما من حروف
كتبت لأول مرة بطريقة نرجسية
أرجع برأسي الي حائط أسود
فى ظلام غرفة موحشة
شعاع ضوء خافت ينطلق
ليبعد لحظات عصيبة ترهقني
وينعش الجسد المصلوب تحت الاشعة القديمة
تخرج التنهدات محتارة من أفكار تبدو يتيمة
اترك القلم تارة وأجنده تارة اخري
ليبوح ما يدور خلف اسوار المدينة
صمت سكون ونيران تلتهب
وتلتهم ما مضي من قصائد محروقة
نم مستريحا يا صديق الدفاتر المسكينة
لن تنطق ابدا حروفا دامية
نم وانتظر صحوة الاشواق المكتومة
نم وانتظر... يا صديق الدفاتر الهزيلة