عرض مشاركة واحدة

مروان1400
عضو برونزي
رقم العضوية : 82429
الإنتساب : Dec 2015
المشاركات : 870
بمعدل : 0.28 يوميا

مروان1400 غير متصل

 عرض البوم صور مروان1400

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مروان1400 المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-11-2020 الساعة : 08:13 AM


تفنيد الرواية التوراتية اعلاه بالمعنى وبالنسخ الاخرى للتوراة وتاريخيا :
1- يتفق جميع المؤرخين ان زمن النبي ابراهيم ع كان قبل الميلاد ب 2000 سنة تقريبا اكثر او اقل وعلى الاقل في حوالي 1900 قبل الميلاد وهو ما تقوله التوراة ايضا , بينما الدولة الكلدانية وبأتفاق المؤرخين قامت في العراق لاول مرة عام 627 قبل الميلاد على يد مؤسسها نبوبلاصر الكلداني, أي قامت بعد زمن ابراهيم ب 1900-627= 1273 عاما ..
واذن اور الكلدانيين التي في نسخ التوراة والتي تقول ان ابراهيم ع منها لم تكن موجودة في زمن ابراهيم ع بل قامت بعده ب 1273 عاما , واذن هناك حتما تلاعب لكتبة التوراة في تحريف النص أو تحريف ترجمته ونشره بالعربية وباقي لغات العالم اليوم ! وكما مر فإن النسخ التوراتية المتداولة اليوم والتي تقول ( اور الكلدانيين) هي النسخة التي منها ترجمت التوراة الى العربية وباقي اللغات , ولكن هناك نسخ غيرها !
وهكذا يسقط الزعم التوراتي بان ابراهيم ع من اور الكلدانيين لانه ببساطة ابراهيم ع ولد قبل اكثر 1273 عاما من وجود دولة ومدينة كلدانية في العراق.
اذن ما هي الكلمة الاصلية في التوراة بدلا من المزورة ( اور الكلدانيين)؟ بعض النسخ الاخرى للتوراة تبين الجواب فيما يلي :
-في نسخ التوراة السامرية :
(انا الله الذي اخرجك من اور الكشدانيين لاعطائك هذه الارض ) ( سفر التكوين 15-7) (ترجمة الكاهن ابو اسحاق الصوري عرفها ونشرها الدكتور احمد حجازي السقا , رقم الصفحة 53) وفي نسخ اخرى للتوراة كتبت كما يلي ايضا : ( اور الكسدانيين)..
واذن ليس هناك اور الكلدانيين كما في النسخة المتداولة , واذن موطن ابراهيم في اور بالعراق لم يكن كما يذهب اليه قراء التوراة النسخة العربية , بل موطنه بنص نسخ التوراة الاخرى هي اور الكشدانيين او اور الكسدانيين , مع ملاحظة ان حرف السين العربي يُكتب ويلفظ احيانا بالعبرية كحرف الشين.. واذن اور الكسدانيين وليس اور الكلدانيين , ولاوجود لمنطقة في العراق بهذا الاسم مطلقا !
فأي معنى قريب لمكان تاريخي اليوم لمعنى الكسدانيين او الكشدانيين , (ملاحظة : الجمع بالعبرية يكون باضافة الياء والميم فكلمة اور الكلدانيين تكون بالعبرية أور كلديم , و اور الكسدانيين تكون بالعبرية اور كسديم او اور كشديم)..
لاتوجد منطقة تاريخية وجغرافية ملائمة لكلمة الكسدانيين او الكشدانيين غير جبل الكساد الذي يقع في جنوب اليمن بين منطقة الضالع و يافع ولحج ! وعلى ذكر منطقة لحج فإن الروايات ومر ذكر احدها كما في كتاب الكافي اعلاه , تسمي سارة زوجة ابراهيم ع ب سارة بنت اللاحج او بنت لحج, وجبل الكساد قريبا من منطقة لحج في اليمن, فتأمل الترابط الجغرافي الواقعي بين الكساد وبين لحج . وهناك منطقة في اليمن تسمى كلدة ايضا ..
الكسديون ( الكسديين) قبائل في اليمن ذكرهم المؤرخ الهمداني في كتبه الاكليل و جزيرة العرب, وموطن هذه القبائل في جنوب اليمن في وادي حضرموت واسم كسد على الاغلب هو اسم جد القبيلة وهناك جبل الكساد ايضا , ولايمكن غض النظر عن ان اسم كسد او كساد قريب من لفظة ارفكسد أو ارفكشد بن سام بن نوح وهو من اجداد النبي ابراهيم ع كما تذهب الروايات ..

إن تفنيد وتسقيط الرواية التوراتية التي تقول ان ابراهيم ع من اور الكلدانيين , تسقط معها ادعاءات وروايات كثيرة ومزاعم بُنيت عليها كروايات الطبري وابن الاثير التي مرت اعلاه والتي قامت على الاحتمالات والسرد النقلي بلا برهان او دليل . واذن لاوجود لابراهيم ع في اور الكلدانيين العراقية, بل الكلمة هي اور الكسدانيين كما في نسخ التوراة الاخرى , كما ان منطقة كلدة هي منطقة في اليمن قبل ان تكون في العراق ! ولاعزاء للمتحمسين في العراق وتركيا او فلسطين ببركة ابراهيم ع ورحلته المقدسة في اراضيهم, فالحقائق لاتجامل عواطف الجماهير ولا متطلباتهم الجياشة .وعلى اية حال تكون الحصيلة التي بنى عليها اليهود شرعية وطنهم القومي بين النيل والفرات بانطلاق ابراهيم ع في رحلته من العراق شرعية مزورة !

ان عودة الى الرواية التوراتية التي تقول ان ابراهيم خرج من اورد الكسدانية (اور كسديم) وليست الكلدانية (كلديم) , في الحقيقة تجعل مسار رحلة النبي ابراهيم ع اكثر قبولا ومصداقية , لانه في حالة ان ابراهيم ع ولد في اور الكلدانية المزعومة في جنوب العراق وارتحل نحو حاران (حرن) وهي منطقة اورفا التركية كما مر , ثم يقفز من هناك الى مصر ثم يعود الى فلسطين (ارض كنعان ) كما زعموا وتلخيصها كما يلي :
ولد في اور الكلدانيين جنوب العراق ثم اتجه نحو حاران (حران) شمال سوريا و جنوب تركيا في منطقة اورفا التركية اليوم , ثم الى مصر وادي النيل , ثم العودة من مصر الى ارض كنعان (فلسطين) حيث الارض المباركة !
لاحظ عدم وجود بقعة جغرافية لانتقاله من حران الى مصر وادي النيل فكأنما قفز من جنوب تركيا الى مصر دون ان تذكر الرحلة مروره ب فلسطين وهو ما تقوله نصوص التوراة؟ فحتما هنا فجوة او حلقة مفقودة في هذه الرحلة المزعومة والسبب هو الجغرافية المزورة ,ثم يعود من مصر نحو فلسطين وبها صار اسم فلسطين والشام الارض المباركة لانه نجا اليها من الحرق في اور الكلدانيين كما يزعمون ! هذه الرحلة حتما رحلة لايمكن تصديقها لشيخ قد تجاوز الخامسة والسبعين عاما بل اكبر من ذلك ومعه زوجته ومواشيه واغنامه قاطعا الاف الاميال في اراضي شاسعة لا لشئ يُذكر ولا تتناسق مع ما تذكره آيات القرآن الكريم, وهو (ابراهيم ع) المكلف بأقامة القواعد في البيت الحرام والاذان بالناس للحج كما ينص القرآن ( واذن بالناس بالحج ) ( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت ).. لكنه وفق الرواية المزعومة قضى سنينا يجوب في بلاد غريبة قاطعا الاف الاميال في تجوال مجهول , كما ان واجب الانبياء والرسل كما معلوم هو تبليغ الرسالة لقومهم وبلسان قومهم ( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم... )ابراهيم 4.
فماذا كان يفعل ابراهيم الكلداني من جنوب العراق في تركيا ومصر وفلسطين (ارض كنعان) و لسانه غير لسانهم ؟ فهؤلاء اقوام غير قومه في تركيا اليونانية انذاك او غير ذلك من الامم ومصر الهيروغليفية وارض فلسطين والشام ..الخ , كيف يدعوهم الى الدين وهو المحكوم كما غيره من الرسل بدعوة الناس بلسان قومه فقط لاغير كما في الاية الكريمة اعلاه ؟
أن تصحيح مسار النبي ابراهيم ع وفق رواية التوراة غير المزورة التي تقول انها خرج من اور الكسديم وهو جبل الكساد في اليمن تصبح اكثر مقبولية ,حيث ستصبح الرحلة كما يلي :
خرج من منطقة الكساد او الكسدانيين ناجيا من كورة النار او أواره التي اضرمها الملك الكافر, وارتحل الى حرن او حاران وهي منطقة معروفة في اليمن تبعد عن منطقة الكساد بحوالي 50 ميلا , ثم ارتحل الى منطقة مصريم وليس مصر وادي النيل كما زعموا , بل منطقة مصريم وهي تقع في منطقة الجوف باليمن وكانت مملكة في سالف الزمان يحكمها ملوك , ثم بعد مصريم يتجه شمالا نحو البيت الحرام الذي يسميه التوراة (بيت إيل) اي بيت الله , فكلمة ايل في اللهجة الحميرية القديمة وهي اصل العبرية تعني الله تعالى ..
ولاوجود لقفزة من حران التركية الى وادي النيل , ولاوجود لالاف الاميال في مناطق يتكلم اهلها لغات مختلفة , بل رحلة واقعية مقبولة تلائم قدرة
شيخ وعائلته ومواشيه واغنامه ليقطعها بين أناس واقوام يتكلمون لغات ولهجات متقاربة وفقا للاية الكريمة ( وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ) وقضى رحلته القصيرة نسبيا هذه في جزيرة العرب وختمها برحلته شمالا الى بيت أيل (مكة المكرمة) واليها نجا حيث اقام قواعد البيت مع اولاده . البيت الحرام الذي هو اول بيت وضع للناس ببكة مباركا كما تنص الايات القرآنية فلا مبروك غيره ولا ارض مقدسة غيره وليس كما ذهب المزورون بأن جعلوا فلسطين او الشام اعتباطا هي الارض المقدسة المباركة وجعلوا منها ارض ميعاد موطن اليهود التي تسجد لها الكعبة كل يوم كما يقول الحبر اليهودي المتأسلم كعب الاحبار وامثاله كوهب بن منبه وغيرهم..
أن تصحيح مسار النبي ابراهيم ع كما اعلاه يصحح ويقوّم روايات واراء المفسرين للقرآن الكريم القدامى منهم والمعاصرين الذين سقطوا في فخ الرواية التوراتية فجعلوا فلسطين والشام هي الارض المباركة بدلا من مكة المكرمة وطفقوا يطلقون على الشام اسم بلاد الانبياء تعسفا , لانهم اعتباطا فسروا آية ( ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين ) الانبياء 71 بأنها نجاة ابراهيم ع من اور الكلدانية الى فلسطين والشام القريبة لها جغرافيا , فصاروا أسارى الرواية التوارتية التي قامت على تزوير الجغرافية وهو تماما ما سعى اليه محرفوا التوراة في سبيل خلق شرعية كاذبة لاحقيتهم بوطن يمتد في مسار ابو الانبياء ع من الفرات الى النيل كما يقولون وكذلك لغمط مكانة مكة المكرمة وخلع اسم الارض المباركة المقدسة من مكة المباركة واسقاطه على فلسطين والشام نيلا من المسلمين وكعبتهم المشرفة , بينما الصحيح وبدلائل مر ذكرها تبين ان مسار ابراهيم ع كان من جنوب اليمن حيث ميلاده مارا بمنطقة حران او حرن ثم مصريم ثم شمالا نحو مكة المكرمة وبمسافات واقعية مقبولة , وبذلك تكون الارض المباركة التي نجا اليها ابراهيم ع هي مكة المكرمة وليست فلسطين او الشام وهو ما يتماشى ويتناسق تماما مع آيات الكتاب الكريم ( ونجيناه ولوطا الى الارض التي باركنا فيها للعالمين ) ! إن تصحيح مسار الاحداث في الرواية كما انه يصحح ويقوم اراء المفسرين المروجين لمفاهيم التوراة المحرفة من غير ان يعلموا ويبطل دعواهم في خلع اسم الارض المباركة على الشام وفلسطين اعتباطا , بدلا من مكة المباركة , فأنه كذلك يسقط التحريف التوراتي المنادي باحقية اليهود في ارض فلسطين ودولة النيل الى الفرات ارتباطا برحلة مزورة مزعومة للنبي ابراهيم ع.








بقلم :مروان
نوفمبر 7-2020

توقيع : مروان1400
إن المصرين على ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما
والخالعا العقدة من عنقيهما... والحاملا الوزر على ظهريهما
كالجبت والطاغوت في مثليهما... فلعنة الله على روحيهما
من مواضيع : مروان1400 0 كلمة ابوعبيدة 3-8-2024
0 السيدعبدالملك الحوثي كلمة 6-3-2024
0 فلسطين عام 440 قبل الميلاد خريطة هيرودتس صورة
0 التشيع في غانا ساهم وشارك وحرقة الوهابية الصهيونية
0 فتاوى ذبح الشيعة بالوثائق
رد مع اقتباس