[ابو سجاد~نجف]

سلمت يدك التي خطت وابدعت في كتابة هذا الموضوع ايها الحر ابو الحسن
سيدي الغالي كنا نحن شيعة ال البيت ولا زلنا نشكوا من سياسة ازدواجية المعايير التي يتبعها ضدنا مخالفونا واعدائنا والشواهد كثيره بداءا من سياسة معسكر الاستكبار العالمي ومرورا بتركيا الجارة المسلمه وانتهاءا بالاخوة والشركاء بالوطن من اهل السنة والاكراد في العراق
واليوم وصل الامر وللاسف الشديد نحن من يتبع هذه السياسة ولكن ضد بعضنا البعض
فلدى البعض المعايير تتغير وينقصوا المكيال والميزان ويبخسوا الناس اشياءهم عندما تتعلق الامور باحدى الاتجاهات او المجاميع السياسيه والدينيه التي يؤيدونها على حساب الاخر ونتائج هذه السياسة تكون سلبية دوما لانها لاتستند للواقع والحقيقة ويكون ضررها للاسف وعام على كل من في البيت الشيعي لان المتضرر الجسد كله الذي ينتمي له الجميع وهو التشيع
وهذا ناتج عن عدم الوعي او انه عمى سياسي وديني معا
لان من لايرى تكالب اعدائنا علينا من غرب وترك وسنة ووهابية واكراد لافشال مشروعنا واثبات للعالم اننا الشيعة لانصلح لشيء سوى الاختباء في سراديب ودهاليز الظلم والجهل ويقف متفرجا صامتا كانما الطير على رأسه لا بل يطبل مع المطبلين
ويرى فقط التقصير في حكومة المالكي الذي انتخبه اغلب الشيعة في العراق وانها لم توفر بعض الخدمات او قصرت في ادائها او لم تبلط هذا الشارع او ذاك او انها لم تدعم اسعار الطماطه والباذنجان ولم توفرهم اثناء اقامة القمة العربيه فمن يرى هذه ولا يرى تلك فليعلم انه اعمى
ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا
انا ضد الفساد والتقصير في العراق بل ساكون اوضح
انا ضد بما تسمى حكومة المالكي اصلا وفي نفس الوقت انا لا اضع اللوم على السيد المالكي لماذا وكيف؟
نحن نضع اللوم كله على المالكي لو كان له كامل الحرية في اختيار حكومته وليست مفروضة عليه بمحاصصه مقيته والكل يعلم
فهي اذا ليست حكومته التي لو اختارها وقصرت حاسبناه
فهل من الانصاف ان نلوم السيد المالكي بسبب تقصير هذا الوزير او ذاك وكلنا يعلم ايضا ان اغلب هؤلاء ولائهم ليس للوطن بل لاحزابهم وقوائمهم
نحن لايمكن ان نطلب من احد ابنائنا ان ينجز فروضه المدرسيه وان يعملها على اكمل وجه ونحن في نفس الوقت وهو يؤدي واجبه نرمي عليه كل ما جاء في متناول ايدينا وما لبسناه في ارجلنا فنربكه وان قصر نلومه هذا ليس من الانصاف في شيء
وهذا مايحدث بالفعل مع حكومة المالكي وحدث مع الحكومات الشيعية التي استلمت من قبله .ارباك على اعلى المستويات ,تخريب,فساد ,قيادة مجاميع قتل وسلب ونهب وتهجير من دول خاريه وقوى داخليه وشركاء في العمليه السياسيه
هذا لا يعني اننا نقبل بالتقصير من هذه الحكومات في اي موضوع كان واننا نستنكره وبشده ولا نقبله ولكن الامر اليوم كما اعتقد انه اكبر من قضية خدمات وتقصير فالمسالة في حقيقة الامر اصبحت حرب بين معسكرين معسكر شيعي يقود العراق اليوم ومتمثل بحكومة المالكي ومعسكر سني تقوده دول المنطقة وعلى رأسه السعوديه وقطر وحلفائهم من لداخل من السنة والاكراد فهي حرب لا هوادة فيها بين الطرفين الاول يريد اثبات ذاته واثبات انه يستطيع ادارة البلاد واستلام زمام الحكم الذي حرمنا منه دوما بالقتل والتنكيل والاقصاء
والمعسكر الاخر يريد افشاله بكل الوسائل حتى ان تحالف مع الشيطان وللاسف الشديد وهذا ما دعاني لان اكتب مداخلتي هذه رغم انشاغلي الشديد ولاهمية الموضوع المطروح
ان بعض الناعقين وراء المخطط العروبي الفاشي الطائفي من الشيعه لا يدركون ان اصحاب هذا المعسكر السني الفاشي كانوا دوما ومن امد التاريخ ولازالوا يحاربون اي كيان او دولة او مجموعة تتصل بالتشيع حتى ولو اتصالا غير مباشر والتاريخ شاهد
فاين هي الدولة الصفويه الشيعية وهم افضل ام حكم شاهنشاهي فاسد مستبد؟
واين الدولة الفاطمية والدويلات الشيعية في شمال افريقيا وهي افضل ام حكم ايوبي ينكل ويقتل الشيعة بالجملة ام ملوك ورأساء كفرة فجره لم يتركوا حتى اثرا للتشيع اليوم في بلادهم؟
يامن تنعقون مع الاعراب اين تريدون ايصال الناس بتفاهاتكم هذه اتريدون ان تصطفوا من جديد مع الاعراب لقتال اخوتكم في التشيع كما فعلتموها مع ايران بالامس ام انكم تريدون ان تاخذوا الناس لقتال سوريا اليوم حتى يستلم الحكم فيها اخوتكم السلفية الوهابيه اتنعقون مع الاعراب لاسقاط حكومة شيعية اتت بالانتخاب الحر لكي يستلمها اولاد عمومتكم في الرمادي وصلاح الدين ثانية الا ساء ما تحكمون
مابالكم كيف تحكمون الا ترون انكم تنعقون مع الاعراب الكفرة الفجره لاسقاط نظام انتخبتموه بالامس بارادتكم
ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا

واعتذر من استاذي واخي الرجل الحر للاطاله