عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية اللجنة العامة
اللجنة العامة
عضو برونزي
رقم العضوية : 38559
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 1,351
بمعدل : 0.25 يوميا

اللجنة العامة غير متصل

 عرض البوم صور اللجنة العامة

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : اللجنة العامة المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-08-2009 الساعة : 04:25 AM






وفي صباح يوم جديد ... بعد وجبة الإفطـار



ياسين : يا بنتي روحي نامي ورتاحي صار لج كم يوم مو نايمه



سهرانه علي وعلى عيالج



ابتسمت أم صالح لوالدها فقالت : انا مرتاحة كذا يبى لا تشغل بالك علي



ياسين : كيف ما أشغل بالي و أنا ما عندي أحد غيرج .. يبى ليش ما ترجعي لريلج؟ أنا مو دايم لج



أم صالح : يبه أني قررت و اذا أنت أول قدرت تجبرني الحين مستحيل تجبرني و أرجع له و ما عدت أتحمل أكثر



توقف والدها عن الكلام فهو على علم بما اصاب ابنته من حزن وألم طيلة السنوات التي قضتها مع سامي نعم هي قليلة 3 سنوات ونصف لكنها جعلت من أم صالح امرأة اثقلتها الهموم

ولا يريد أن يكررخطأه مرة أخرى فهو من أجبرها على الزواج به وهي في سن السادسة عشرة ...

توجهت أم صالح الى غرفتها و هي تحاول نسيان أيامها الماضية و البدء بجد ونشاط
حتى في ذلك اليوم الذي وقعت عينيها على ورق طلاقها

فهي تشعر بأنها مخلوق آخر مخلوق يعمل و يعمل بدون ان يلتفت الى مشاعره



فبدأت أم صالح بالعمل في الخياطة والتطريز و في بعض الأحيان تقوم بطهي الطعام و بيعه ان نقص الدخل



تمر السنين سريعة عند البعض و قاسيةصعبة عند الآخـر



مازالت أم صالح تعمل بجد لتعين والدها الذي أصيب بجلطة أقعدته الفراش وتقوم بدورها الطبيعي كأم تربي أبنائها.. فقد بدأ صالح أول سنة دراسية


هناء : ماما ودينا الحديقة


أم صالح : حبيبتي ما أقدر عندي شغل و ما أقدر اخلي جدك لحاله



انسحبت هناء بصمت و عادت الى دميتها الصغيرة لم يخفى عن أم صالح الحزن والضيق اللساكنين عيني طفلتها



سارت أم صالح إلى هناء و قالت بابتسامة لا توجد إلا عندما تكون برفقة طفليها



أم صالح : حبيبتي هناء إن شاء الله بكرة بعد صلاة الفجر نودي أخوج المدرسة بعدين نروح الحديقة



هناء : الله و ناسة ... مشكورة ماما



و توجهت هناء الى حضن والدتها التي اعتادت على دفئه



أم صالح : بس ما نتأخر ... زين



هناء : ايه ما نتأخر بس اشويه



و مضى يومهم كأي يوم



هناء بين اللعب و مساعدة والدتها



وصالح بالدراسة و جدهم لا يقوى على الحركة فيقضي يومه في مراقبة أحفاده و أم صالح كالنحلة تعمل بنشاط فتتنقل بين مكينة الخياطة

و المطبخ و بين كتب صالح و هنا وهناك إلى أن ترحل الشمس



و يأتي الليل بظلمته فيعم الهدوء في أنجاء المنزل وفي تلك الزاوية فقط



تسمع صوت أنين نفس تعاني و صوت ماكينة الخياطة التي لا تهدئ ...



توجهت أم صالح مع طفلتها هناء إلى الحديقة بعدأن أوصلت صالح لمدرسته



هناء : ماما ابغى العب على هذي اللعبه



أم صالح : يالله روحي العبي



توجهت هناء مسرعة لتلعب فهي تفتقد المتعة كثيرا ً فصالح لم يعد يلعب معها و جدها لا يستطيع و والدتها كثيرا ً ما تقول و قليلاً ما تفعل



توجهت أم صالح الى اقرب مقعد لترتمي عليه فمن زمن بعيد و هي تعمل



تحاول أن ترتاح و لكنها ترى ضيق الوقت فلا يوجد متسعٌ للراحه أبعدت نظرها عن هناء لتلقي نظرت سريعة على الحديقة



و في ذلك المقعد الآخر رأت شخصا ً لم تتوقع رؤيته كانت تضن أنه سيرحل ولن يعود مرة أخرى انها متأكدة مما تراه و إن طالت السنين فيستحيل أن تنسى تلك الملامح الجامدة و علامات الغضب و السخط التي لا تفارق وجهه هناك ملامح جديدة قد طرأت عليه



انه التعب و ذلك السواد المخيف الذي يوجد أسفل عينيه الصغيرتين



أسرعت الخطى الى هناء خوفا ً من أن يراها سامي



أم صالح : هناء ... حبيبتي هناء



هناء : نعم ماما



أم صالح : يالله هناء تأخرنا بنرجع البيت



قال هناء بحزن : ان شاء الله يمه



حزنت أم صالح لطفلتها كثيرا ً فهي لا تحب أن ترى الحزن في عينيها فهناء دائما ً ما تلازم الصمت و ترضخ لأي أمر يقال لها انها بالفعل مطيعة و لكنها تخشى عليها من هذا الأمر فقد يتحول كل هذا في المستقبل

الى أمر سيء، لم تطل التفكير كثيرا ً فقد كانت تريد الهروب من هذا المكان قبل أن يلتفت والد هناء لها...




توقيع : اللجنة العامة
من مواضيع : اللجنة العامة 0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
0 نتائج: مسابقات ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
رد مع اقتباس