[الباحث الطائي]

بسمه تعالى

لا تهم كثيرا هذه الاباطيل طالما الوعي المهدوي قوي ومتسع في مجالات كثيرة
ولكن احيانا وانا اتابع مثل هذه الطروح ، احاول ان استخلص منها نواياهم اذا كان هناك شيء مهم نحتاج للتنبيه اليه طبعاً

فمثلا مثل هذا الطرح الذي يريد احراف قضية وعلامة جوهرية اساسية ومركزية في القضية المهدوية ، وهي الصيحة الجبرائيلية الاعجازية الثابته الصحيحة في تراثنا المهدوي وبالطريقة والفهم التي فهمها واثبتها علماء الملة .

يريدون احراف تفسيرها الى انها نوع رؤية منامية والى اخر تفاصيلها ،
فهذا يعني انهم يريدون التحسب لاختلاق شبهة وفتنة في هذه العلامة ، كأن يخرج علينا حشد دجاليهم ويقولون للعالم قد تحصّل المراد وشاهدنا / رئينا الصيحة وما يترتب عليها من استحقاقات سيوفيها يمانيهم المزعوم مثلا وتفاصيل اخرى يمكن افتراضها .

او لعلها عملية ارباك لهذه العلامة المهة بين صفوف المتابعين .
كما يحصل الان في غيرها من علامات وشخصيات ، كأن يخرج لنا اكثر من مدّعي لليماني وكلا يطرح نفسه وادلته ويبطل دعوى الاخر ولعلهم كلهم تحت رعاية واحدة تريد من هذا خلق اضطراب عند الناس قدر الامكان من خلال تعدد الشخصيات .
وفي جهة اخرى قد نرى طروح تجعل من اليماني شخصية ضالة وليست هادية ! وبالمجموع كله يصب في خانة محاولة الارباك
الفكري .

والله اعلم

على كل حال ، لعل صاحب فكرة الصيحة هي ستكون صيحة في عالم الرؤيا ، لم يلتفت الى انه وعلى فرض ان تكون الحالة ليلا في منطقة الظهور فهي ي بلاد كثيرة ستكون نهارا واخرى ما بين الليل والنهار
بمعنى لعله نصف العالم في النهار ! وهؤلاء طالما مستيقضين فستفوتهم الصيحة التي في المنام !
ثم لم يفسر ايضا كيف ستكون صيحة ابليس التي تليها ، هل في المنام ام في اليقضة !
واذا كانت في المنام ، فنفس الحالة والاشكال
واذا كانت في اليقضة ، فلماذا وما دليلها
والى غيرها من استشكالات كثيرة على فرض الادعاء الذي هو اصلا ( جملتا وتفصيلا ) مرفوض منقوض لا يعتد به .

والسلام على من اتّبع الهدى