عرض مشاركة واحدة

مروان1400
عضو برونزي
رقم العضوية : 82429
الإنتساب : Dec 2015
المشاركات : 870
بمعدل : 0.29 يوميا

مروان1400 غير متصل

 عرض البوم صور مروان1400

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مروان1400 المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-12-2020 الساعة : 08:31 PM


هل توفي النبي (ص) بالسم ؟

بعد اكمال الدين وإظهار الوصية في غدير خم بتولية الامام علي الخلافة من بعد النبي (ص) وفشل المخططين في النيل من النبي في العقبة , سلك المخططون خطاً اخر وهو الاغتيال الصامت عن طريق السم, وكانت هناك محاولات يهودية قبل ذلك قام بها اليهود في خيبر وقبلها اخرى فشلت في قتل النبي , لقد أرتأى المخططون أن يسقوا النبي شراباً رغماً عنه وكيف يستطيعون ذلك ؟ ذلك حقا ما حصل وسيأتي ذكره.

للتمويه على جريمة السم قام المخططون بألقاء الضوء على محاولات سابقة قام بها اليهود وفيها دس اليهود للنبي سما في أكله, و بإعادة ترويج تلك المحاولات اليهودية استطاع المخططون من أشغال الناس عن جريمتهم الماكرة, ونجحوا في تدبيرهم الشيطاني في ذلك فأقحموا روايات توحي للناس أن اليهود هم الذين سمموا النبي , وهي محاولة للتعتيم على الجاني الحقيقي من المسلمين ,ونجحوا في تدبيرهم ذلك الى حد بعيد , ولاننسى ان المحرفين أقحموا أسماء أثنين من اليهود حديثي عهد بالاسلام في عملية العقبة التي تقدم ذكرها تمويها على الناس .
فيما يلي رواية من الكتاب الاول عند جمهور المسلمين وهو صحيح البخاري :
تروي عائشة ابنة الخليفة الاول أن النبي قال في مرضه الاخير : (يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم)( البخاري ج5 باب وفاة النبي), قول النبي(ص) : ( أجد الطعام الذي أكلت بخيبر ) يعني به تسميم اليهود له في مدينة خيبر اليهودية , تأمل أن النبي يقول ذلك قبل يوم وفاته بيوم وليلة.
واضع الحديث اعلاه يريد إثبات أن سم خيبر هو سبب موت النبي, فالرواية تريد ابعاد الشبهة عن الذين سمموا النبي , فأضاف المتآمرون هذه الرواية الى روايات اخرى ليبدو للناس أن موت النبي مسموما يعود الى سم خيبر وليس الى سم الجناة الحقيقين! فات حابك الرواية هذه , قائلها أو كاتبها أو مروجها, أنه لا يمكن للسم أن يفعل مفعوله بعد اربع سنين ! فحادثة سم خيبر كانت في سنة 7سبعة هجرية ووفاة النبي كان سنة 11 هجرية بأتفاق المؤرخين , . فكيف للسم أن يفعل مفعوله بعد أربع سنين؟ إن النبي يوم حادثة سم خيبر عرف بأن الشاة التي اهدوه اياها اليهود مسمومة فلم يأكلها ,
وخلاصة قصة سم خيبر أوردها العلامة الطائي في كتابه إغتيال النبي معتمدا على رواية المؤرخ الطبري وكما يلي:
(في السنة السابعة وبعد معركة خيبر أهدت زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم للنبي شاة مصلية وكانت قد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله فقيل لها الذراع فأكثرت فيها السم، وسمت سائر الشاة ثم جاءت بها، فلما وضعتها بين يدي رسول الله تناول الذراع فأخذها فلاك منها مضغة فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرور، وقد أخذ منها كما أخذ رسول الله فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله فلفظها ثم قال: إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم (تاريخ الطبري ج2 ص303) ثم دعا بها فاعترفت. فمات بشر بن البراء من أكلته التي أكل في ذلك الزمن. أي أن بشر أكل السم ولم يأكل رسول الله من ذلك السم شيئا)( انتهى).
من رواية الطبري أعلاه يتبين أن النبي لم يأكل الشاة المسمومة ومضغ مضغة لم يستسيغها ولفظها أي لم يبتلعها,وهو دليل على كذب الروايات التي تريد اسقاط تسميم النبي على اليهود! نعم حاول يهود خيبر تسميم النبي الكريم لكنهم فشلوا ولم يؤثر فيه السم لانه لم يأكله أصلاً, و رواية الطبري اعلاه اثبات على ذلك .ان أعراض التسمم التي ظهرت على النبي في يوم وفاته لم يكن لها دخل في قصة سم خيبر, فأعراض التسمم ورواية عائشة التي روتها وهي تريد أسقاط التسمم على اليهود دليل واضح على أن النبي مات بالسم, لأن الجاني الحقيقي كان يتوقع معرفة الناس بموت النبي مسموماً, فاخترع رواية خيبر على لسان عائشة ليسجل أعترافاً من النبي نفسه بأن سبب موته هو السم ,حيث يقول النبي : ( هذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم). وقد ظهرت أعراض تسمم على النبي منها الصداع والتعب وعدم القدرة على الوقوف الا بمساعدة, فقد جاء في الروايات ان النبي ظهر في اليوم الذي سبق وفاته متكئا على العباس عمه وعلى ابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب كما في رواية البخاري الاتية : (عن عائشة قالت : خرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس وآخر , فأخبرت بن عباس قال هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قلت لا قال هو علي ) ما يهم من هذه الرواية هو تعبه فرجلاه تخط الارض وهو لا يقدرعلى المشي الا بمساعدة لضعفه الشديد من تأثير السم. ويقول المؤرخ ابن سعد : (فلما كان يوم الاربعاء بدأ برسول الله المرض فحم وصدع) ( الطبقات لابن سعد ج2 ص249, وعن اغتيال النبي للطائي)
ويذكر ابن سعد كذلك دخول أبو سعيد الخدري على النبي لعيادته وعلى النبي قطيفة (رداء) فوضع أبوسعيد الخدري يده عليها فوجد حرارتها فوق القطيفة وهو دليل على الحمى العالية فقال أبو سعيد للنبي (ص) : ما أشد حماك! ( الطبقات لابن سعد ج2 ص208, اغتيال النبي للطائي)
ويروي البخاري ومسلم كذلك عن الصحابي عبد الله بن مسعود قوله: (دخلت على رسول الله وهو يوعك وعكاً شديداً فمسسته بيدي فقلت يا رسول الله – إنك لتوعك وعكاً شديدا فقال رسول الله (ص) أجل إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم) , فيا لها من حمى !ويروي ابن سعد أيضاً قول السيدة أم البشر بن مالك للنبي عندما زارت النبي وقالت له :ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد ( طبقات ابن سعد ج2 ص236, اغتيال النبي للطائي).,وهي حمى غير طبيعية قد تكون من فعل السم في الجسم, وقد تكون بسبب حمى أصابته فلما سقط عليه الصلاة والسلام في فراشه من الحمى سقاه القوم سما , وسيأتي تفصيل ذلك, إذن سم خيبر الذي حدث قبل أربع سنوات من وفاة النبي ولم يبتلعه النبي ماهو الا كذبة روجها الجناة الحقيقيون للتغطية على سمهم الذي سقوه للنبي. واذا تبين بطلان وفاة النبي بسم خيبر فمن الذي دس السم للنبي (ص) قبيل رحيله؟







يتبع....


توقيع : مروان1400
إن المصرين على ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما
والخالعا العقدة من عنقيهما... والحاملا الوزر على ظهريهما
كالجبت والطاغوت في مثليهما... فلعنة الله على روحيهما
من مواضيع : مروان1400 0 كلمة ابوعبيدة 3-8-2024
0 السيدعبدالملك الحوثي كلمة 6-3-2024
0 فلسطين عام 440 قبل الميلاد خريطة هيرودتس صورة
0 التشيع في غانا ساهم وشارك وحرقة الوهابية الصهيونية
0 فتاوى ذبح الشيعة بالوثائق
رد مع اقتباس