عرض مشاركة واحدة

مروان1400
عضو برونزي
رقم العضوية : 82429
الإنتساب : Dec 2015
المشاركات : 870
بمعدل : 0.28 يوميا

مروان1400 غير متصل

 عرض البوم صور مروان1400

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مروان1400 المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-02-2021 الساعة : 02:06 AM


سلام عليكم ,
شكرا لكم على الرد المفيد والمختصر ,
بالنسبة ل (الارض) التي ورثها بنو اسرائيل فالقضية تبدو ليست من المسلمات بدليل
اختلاف المفسرين في تحديدها ,فمنهم كالقرطبي والبغوي يقولون انها مصروالشام بينما
قال اخرون مثل السعدي انها مصر فقط وقال الباقون انها الشام كالطبري,
ثم ان حتى الشام غير محددة بالنسبة لورث بني اسرائيل فالشام كما معلوم تشمل سوريا
ولبنان وفلسطين وجزء من الاردن اليوم ,لكن هم والمؤرخون يزعمون ان بنو اسرائيل واليهود
من بعدهم انما حكموا بلاد فلسطين فقط ولاوجود لهم في سوريا وغيرها ,
وفي تاريخ هيرودتس في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد عندما يذكر منطقة فلسطين اليوم فانه لايذكر مطلقا اي شئ عن اليهود وهو امر مجلب للانتباه.
وذهب بعض المفسرين ان المقصود ب (الارض) هو الارض جميعا وحجتهم قوله تعالى (مشارق الارض ومغاربها) فقالوا انها تشمل كل الارض وذهبوا الى ان مملكة سليمان شملت الشرق والغرب والعالم كله وهو كما يبدو تعسف واضح يرده التاريخ والجغرافية والاثار فمثلا لاوجود لعلائم او مخلفات او اثار لمملكة سليمان ع في الصين والهند او المغرب والجزائر , فكيف وصلت دولتهم الشرق والغرب اذن ولم تترك اي اثر ؟ اضافة لذلك لايوجد حديث نبوي مسند يبين ان هناك صلة بين الشام وبني اسرائيل, وهو امر يستحق المراجعة .
المفسرون ربما اسقطوا كلمة ( الارض) على الارض كلها بينما هي تعني الارض الموعودة لبني اسرائيل وهي مبينة في التوراة حيث تذكر ان الرب تعالى وعد ابراهيم ع بالارض له ولنسله وانها من البحر الى النهر وقال بعضهم بل هي من النهر الى النهر وحددوها بنهر النيل الى الفرات !
لكن بعض مفسري القرآن الكريم وسعوا المعنى الى انها تشمل الارض جميعا وحجتهم هي قوله تعالى (مشارق الارض ومغاربها) , لكن كل منطقة في الارض لها مشارق ومغارب وليست الاية تعني بالضرورة ب ( الارض ) انها الكرة الارضية كلها .
اغلب اراء المفسرين غير المسلمة تبدو بوضوح مستقاة من التراث الاسرائيلي وروايات التوراة التي دخلت عن طريق كعب الاحبار وغيره, وصارت جزءا من التراث الاسلامي فأخذ منها المفسرون للكتاب الكريم واستعانوا بها لتفسير الايات الكريمة.
أما بالنسبة لاثار قوم فرعون الذين دمرت كما تقول الاية فانه يقابلها آثار مملكة سليمان ع التي لاوجود لها رغما عن ذكر الكتاب الكريم لها وان الجن كانوا مسخرين له ع يعملون له مايشاء من قدور وجفان كالجواب ومنهم بناؤون وغواصون , فكيف يضيع هذا التراث وتبقى اثار قوم فرعون شاخصة ؟ علما ان حضارة بلاد وادي النيل الوثنية اقدم عهدا بكثير من دولة بنو اسرائيل المزعومة في فلسطين فكيف بقت آثار وادي النيل بينما آثار دولة اسرائيل لاوجود لها في فلسطين على الرغم من الاستعانة بفرق علمية متقدمة لاستكشاف فلسطين وسيناء ولكنها لم تأت بشئ الى اليوم .
بالنسبة لنجاة بدن فرعون نفسه , فقد كان آية لبني اسرائيل كي يروا مدعي الالوهية ليس اكثر من بدن ميت امامهم فكانت نجاته اعجاز وتذكرة , اما قومه الذي (اغرقناهم اجمعين) فلن يؤثر نجاتهم ابدانهم اوتلفها شيئا لانهم لم يدعوا الالوهية ..
ان عدم اتفاق المفسرين على تحديد الارض المباركة يجعلها بلاشك ليست من المسلمات ويفتح ابوابا للمراجعة والتأمل .


توقيع : مروان1400
إن المصرين على ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما
والخالعا العقدة من عنقيهما... والحاملا الوزر على ظهريهما
كالجبت والطاغوت في مثليهما... فلعنة الله على روحيهما
من مواضيع : مروان1400 0 كلمة ابوعبيدة 3-8-2024
0 السيدعبدالملك الحوثي كلمة 6-3-2024
0 فلسطين عام 440 قبل الميلاد خريطة هيرودتس صورة
0 التشيع في غانا ساهم وشارك وحرقة الوهابية الصهيونية
0 فتاوى ذبح الشيعة بالوثائق
رد مع اقتباس