[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ نهاية عام ٢٠١٩ ولحد يومنا هذا دخل العالم تدريجيا ليصبح كله تحت تهديد وخطر فايروس كرونا ( covid19) ، ولحد يومنا هذا اقترب عدد المصابين حول العالم من ٢٠٠ مليون مصاب ، وعدد الوفيات ٤.٢ مليون وفاة . وشل الوباء حركة الحياة بين بلدان العالم ومدنها وأثر بشكل بالغ على عمل واقتصاد كل بلدان العالم ، ومازال مستمرا الخطر والوباء يتطور نحو الأخطر رغم سباق البشر معه في اللقاحات والإجراءات الوقائية .

هذه المعلومات العامة أعلاه أريدها مقدمة معلومة ومحسوسة للكثير من الناس أن تكون تنبيه لما يلي من احتمال مهم وخطير يحتاج الاستعداد والصبر على أمر اكبر حجما وخطر قد ينتظرنا في مستقبل الشهور القادمة إذا شاء الله تعالى تحققه وفق ما نحتمله واشرنا اليه سابقا في بدايات انتشار هذا الوباء بأنه محتمل يكون احد علامات الظهور ويمتد ليتصل بارهاصات الظهور الكبرى قبيل الظهور الموعود للإمام المهدي ع . (خاصة ونحن مازلنا نعيش فرضية عصر الظهور )

وفق مقطع الرواية التالية : يا أبا حمزة، لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط . انتهى ،،،

اقول : انظر " وطاعون قبل ذلك " هذا الذي نحتمله من هذا الوباء الحالي وفق فرضية عصر الظهور المحتملة الان والتي بنيت على أحداث أخرى في المنطقه والعالم ، ونستشعر من الرواية انها علامة مهمة تسبق العلامات الكبرى للظهور وتكون قريبة منها او تمتد نهايتها حتى تتصل بها والله اعلم ، ولا يخفى على المؤمن اللبيب انها اذا كانت علامة ومن الله فهي تجري وفق حكمة وتعمل لغاية وتفعل أثر ، ابتلاء وبلاء ، خيرا لأهل الخير ، وشرا لأهل الشر ، لأنها قد تكون تمهيدا لأمر الله ووعده . إذا كان هذا واضحا لكم وكان حقا في علم الله الغائب عنا ، فهو يستدعي التامل والاستعداد لمواجهة الاستحقاقات القادمة على مستوى الدين والحياة ، والله ولي المؤمنين والله أعلم