عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Bani Hashim
Bani Hashim
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 46128
الإنتساب : Dec 2009
المشاركات : 1,507
بمعدل : 0.29 يوميا

Bani Hashim غير متصل

 عرض البوم صور Bani Hashim

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : Bani Hashim المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-12-2019 الساعة : 11:29 AM


من عظمة سيد الشهداء عليه السلام، تجلت فيه رحمة الله.. (٢)

🔸 القسم الثاني: (خلق الإنسان على الرحمة)

{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } - { إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }
[ سورة هود : 119-118 ]

- قال الشيخ الطبرسي: (والمعنى: لا يزالون مختلفين بالباطل إلا من رحمهم الله بفعل اللطف لهم الذي يؤمنون عنده ويستحقون به الثواب فإن من هذه صورته ناج من الاختلاف بالباطل: {ولذلك خلقهم} اختلف في معناه. فقيل: يريد وللرحمة خلقهم عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وهذا هو الصحيح)

- قال السيد الطباطبائي: (وبعبارة واضحة : الآية الاولى تثبت للخلقة غاية وهي العبادة ، والله سبحانه غير مغلوب في الغاية التي يريدها في فعل من أفعاله غير أنه سبحانه خلقهم على إمكان الاختلاف فلا يزالون مختلفين في الاهتداء والضلال فلا يزالون مختلفين إلا من أخذته العناية الالهية ، وشملته رحمة الهداية ولذلك خلقهم أي ولهذه الرحمة خلقهم ، فالآية الثانية تثبت للخلقة غاية ، وهو الرحمة)

• اما الروايات، فكثيرة جدا. تقول انها في أئمة أهل البيت عليهم السلام، و شيعتهم، واكتفي بما رواه الشيخ الصدوق قدس سره بسنده الصحيح في كتاب التوحيد:..
.. ((عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إن لله عزوجل خلقا من رحمته خلقهم من نوره ورحمته من رحمته لرحمته فهم عين الله الناظرة ، وأذنه السامعة ولسانه الناطق في خلقه بإذنه ، وأمناؤه على ما أنزل من عذر أو نذر أو حجة ، فبهم يمحو السيئات ، وبهم يدفع الضيم ، وبهم ينزل الرحمة ، وبهم يحيي ميتا ، وبهم يميت حيا ، وبهم يبتلي خلقه ، وبهم يقضي في خلقه قضيته ، قلت : جعلت فداك من هؤلاء ؟ قال : الأوصياء)).

وقال السيد الخوئي رحمه الله كتابه البيان في تفسير القرآن ص٤٣٣: (وعلى الجملة : ابتدأ الله كتابه التدويني بذكر اسمه ، كما ابتدأ في كتابه التكويني باسمه الاتم ، فخلق الحقيقة المحمدية ونور النبي الاكرم قبل سائر المخلوقين.. )

يعني: كون واحد رسام، يرسم اسم النبي صلى الله عليه وآله، بعدين يرسم الحياة والدنيا والكون والجنة والخ. من اول حرف من اسم النبي صلى الله عليه وآله. وباقي الحروف ما ادري شلون، نرجع للمعصوم يگلنا شلون.

...

🔸 القسم الثالث: (القرآن الكريم رحمة)

قد يقول قائل: هسه وين الربط بين خلق الكون و الإنسان للرحمة والقرآن وبين سيد الشهداء عليه السلام؟

الجواب: له ربط، لان اذا عرفت ذني كلهن خلقهن للرحمة وبالاخير تعرف منو الرحمة راح تعرف شنو الحسين عليه السلام.

يقول رب العالمين جل جلاله:
{ الرَّحْمَٰنُ } - { عَلَّمَ الْقُرْآنَ } - [ سورة الرحمن : 2-1 ]

- قال الشيخ الطبرسي: (المعنى: {الرحمن} افتتح سبحانه هذه السورة بهذا الاسم ليعلم العباد أن جميع ما وصفه يعد من أفعاله الحسنى إنما صدرت من الرحمة التي تشمل جميع خلقه)

- قال الشيخ الطوسي: (ومعنى {الرحمن} هو الذي وسعت رحمته كل شيء، فلذلك لا يجوز أن يوصف به إلا اللهتعالى، فأما (راحم ورحيم) فيجوز ان يوصف به العباد. وقوله {علم القرآن} فالتعليم تبين ما به يصير من لم يعلم عالماً. والاعلام إيجاد ما به يصير عالماً، وفى قوله {الرحمن علم القرآن} تذكير بالنعمة فى ما علم من الحكم بالقرآن التي يحتاج اليها الناس فى دينهم ليؤدوا ما يجب عليهم وينالوا الفضل بطاعة ربهم ويستوجبوا به الثواب وينالوا الرضوان.)

- قال السيد الطباطبائي: (قوله تعالى: {الرحمن علم القرآن} الرحمن كما تقدم في تفسير سورة الفاتحة صيغة مبالغة تدل على كثرة الرحمة ببذل النعم ولذلك ناسب أن يعم ما يناله المؤمن والكافر من نعم الدنيا وما يناله المؤمن من نعم الآخرة..)

- قال الشيخ ناصر مكارم شيرازي: (بداية النعم الإلهية:
لمّا كانت هذه السورة ـ كما قلنا ـ تبيّن أنواع النعم والهبات الإلهيّة العظيمة، فإنّها تبدأ باسم (الرحمن) والذي يرمز إلى الرحمة الواسعة، ولو لم تكن (الرحمانية) من صفاته لم ينعم بهذا الخير العميم على عباده الصالحين والعاصين، لذلك يقول: (الرحمن). (علّم القرآن) وبهذا فانّ أوّل وأهمّ نعمة تفضّل بها الله سبحانه، هي نعمة «تعليم القرآن»، وما أروعه من تعبير! حيث أنّنا إذا تأمّلنا جيّداً فإنّنا ندرك أنّ هذا الكتاب العظيم هو مصدر كلّ الخير والنعم والعطايا الإلهيّة العظيمة)

.. جاء في تفسير نور الثقلين ج٥ ص١٨٨: (في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله: " الرحمن علم القرآن " قال: الله علم محمدا القرآن قلت: " خلق الانسان " قال: ذلك أمير المؤمنين عليه السلام قلت: "علمه البيان" قال: علمه بيان كل شئ تحتاج إليه الناس،،) ..
.. وروي بطريق ثاني في مختصر البصائر ص٥٧

• آيات أخرى:
1- { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } - [ سورة الأعراف : 52 ]

2- { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } - [ سورة يونس : 57 ]

3- { وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } - [ سورة النحل : 64 ]

4- { وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } - [ سورة النحل : 89 ]

5- { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } - [ سورة الإسراء : 82 ]

6- { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } - [ سورة النمل : 77 ]

7- { هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ } - [ سورة لقمان : 3 ]

..

اذا عرفت هذا، فتذكر قوله صل الله عليه وآله:

(علي مع القرآن والقرآن مع علي)
(تارك فيكم الثقلين.. كتاب الله وعترتي أهل بيتي)

يعني نفس الشي، بس هذا ورقي وذاك لحم وشحم.


توقيع : Bani Hashim
المعجم الكبير للطبراني (ج5 / ص169) ح4847 : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون الواسطي ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
من مواضيع : Bani Hashim 0 القرآن يقول نساء يعلمن الغيب! فهل من راد على الله؟!
0 مراحل خلقة الإنسان
0 من المشتركات بين رسول الله صل الله عليه وآله وبين الأئمة عليهم السلام
0 الوطن في منظار علي بن أبي طالب عليه السلام
0 لماذا ابو بكر صدق جابر وكذب الزهراء وعليا (ع)؟
رد مع اقتباس