[أسيرة المنتظر]

أنزلَ الخالقُ القدير آيةَ الحق في الغدير
يا رسول الله بلغ حيدر أضحى أمير
*
هذا يومٌ مباركٌ فيهِ الأكَدار تنجلي
و بهِ الأصوات ترفعُ كلٌ يدعو علي علي
أنت الداعي إلى الهدى يا مولانا أنت الولي
آياتُ الحق صرحت في القرآن المنزلي
هكذا الخالق يقول قال يا أيها الرسول
بلغ الأمر و إلا لم تكن هادٍ بشير
*
هذا جبريلُ صوته في العلياء يرددُ
و الناس أتت فصائلاً محفل حق سيعقدُ
و إذا بالأمر قد بدا و أتى الهادي محمدُ
يخطب في الناس خطبة فيها للخير مقصدُ
بلغ المصطفى و قال قولة تمحق الضلال
و له قد كان صاغ ذلك الجمع الغفير
*
قال المختار أحمد قولا بالفضل يزخرُ
من كنت انا مولا له هذا مولاه حيدرُ
يا رب والي وليه من فيه الحق يظهرُ
و اخذل يا ربي خاذله و انصر من راح ينصرُ
قال يا رب العالمين ذا أميرٌ للمؤمنين
عادي من عاداه و انصر كلمن صار نصير
*
قد أوحى الله آية أنزلت عليكم رحمتي
أكملت اليوم دينكم أتمتتُ عليكم نعمتي
و الإسلام ارتضيته دنيا من وحي قدرتي
تأويل القول أنه صار الكرار حجتي
حجة الأرض و السماء و هو نورٌ للأوصياء
بعث الهادي رسولاً و هو للهادي وزير
*
فرحة عيدٍ و أمة تنشق راحة عبيرها
عيد و الناس أقبلت زمراً حفت غديرها
جاءت تختط بيعة عهدا تعطي بشيرها
مدت للعهد كفها و هي تهنئُ أميرها
أمة أقبلت وفود ليتها أوفت العهود
ليتها تدرك ما خطت لها كف المصير
*
هذا يوم مخلدٌ فيما فيه تخلدا
فيه الدنيا تضوعت بأريج الحق و الهدا
فيه للكون كوكب من عرش الله قد بدا
فيه المأمول حيدر أضحى للناس قائدا
و هو يوم به الدهور زانها الإنسُ و الحبور
خلق الكرارُ فذاً شاكياً فقدَ النضير
****