[zaineb]

كلما كنت أشعر


بالملل أذخل لقراءة
محتوى كلماتكم
والتي كنت أتمنعن في كل حرف
وكل سطر هاهنا لأصل لنهاية الموضوع
وكأن كل ما كتب
كان ينطبق على ما أحسه وأستشعره
نعم كم من أشياء لا يدركه عقلنا القاصر
والمقصر في فهم ما يحيطنا
من نعم حبانا بنا الله
لأن الغشاوة التي على أعيننا
كادت تطفي أبصار ضمائرنا وتعمي حقائق الواقع

أشياء هي أنعم الله علينا
بها لا نتذوق لذتها ولا نتمتع
ولو بالإلتفات إليها
وحين نسأل عنها نجيب أنها أشياء
لا تعدوا إلا أن تكون أشياء
بل إنها أشياء لا تستحق الذكر
بما يمتلك غيرنا
إن الشعور أننا لا نمتلك ما إذ إن جاء يوما
وإفتقدناه لا نندم عليه
ليأتي يوم الإختبار الصعب
يوما تمتحن قوانا النفسية وعقليتنا العابتة
لنجد نتباكى وننذب الأيام
التي كنا نمتلك فيه ذاك الذي اليوم
نحن نحس أننا إفتقدناه
إحساس باليتم يصيبنا يتم لفقدان أشياء

إستشعرنا كم كانت مهمة


بل أساسية في حياتنا
كم الإنسان لهو ظالم وجاحد
حثى فيما أنعم الله عليه يا لقصور أنفسنا
يا لظلم نلحقه بها دون أن ندرك
وإذ أدركنا يكون الأمر لم يعد ملكا لنا
لهذا وجب أن نحمد الله
على كل شيئ ولو كان شربة ماء
أو لقمة خبز أو في صحة أو عافية أو أو
كم كان مؤلم وشديد الإيلام حين نفقد

ما كنا بالأمس القريب نمتلكه وهذا الشعور
لا يشعره إلا من لم يقدر نعمة الله
التي أنعمها عليه فلله الحمد
عما أعطانا وله الحمد عما منعه عنا



أختي إيمان
كتابتكم أضافت لنفسي الكثير
وجعلتها تسرح لحيث تكمن كلمات
إنسجمت مع طيف الواقع فخيطت به
حروفا كان وقعها لشديد
على من أحس يوما بالملل

أختي
إذ قلنا أنكم تجيدون حبك الكلمات
وتدويلها في أفكار قريبة من حياتنا
قد نجافي ما أردنا الإشارة إليه
بل إنكم تصيبون عين الحقيقة
لأنكم تكتبون من صمم حياة كل إنسان
أحس يوما أنه في قمة الملل



أختي الكريمة
جميل هو كل ما تسطريه لنا
ونحن من متابعين أطروحاتكم
التي تبرهين يوما بعد يوم
عن قدراتكم الأدبية بجانب
ما تتميزون به من قدرات
تجعل القارئ يحس أنه هو المعني
بكلماتكم لأنه ببساطة يشعر
حين يحلق مع حروفكم أنه هو الذي سطرها
أيها الأخت الكريمة
تقبلي مروري المتواضع
على نير سطوركم موصول بالسلام
وكل التحيات ونسأل كيف هو حال الوالد
يارب يكون قد تعافى بحق العترة الطيبة
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية