[مُحب شهيد المحراب]

الأخ العزيز سيد أحمد العباسي : بعد التحية . . .

مع إحترامي لرأيك و وجهة نظرك إلا أنني أختلف معك تماماً في هذا الموضوع وسأضع تعليق يبين وجهة نظري ورأيي المتواضع به . . .

لقد شاهدت الجلسة أو ( الإستجواب ) لوزير الكهرباء وكانت النائبة جنان العبيدي هي الحلقة الأقوى وهي التي لزمت عنان الإستجواب والأسئلة وكان وزير الكهرباء رغم هدوئه إلا أنه كان يتهرب من الإجابة ويلف ويدور كثيراً حتى يجاوب على سؤال بسيط وهو أنه طلب من البرلمان ميزانية بقيمة 10 مليارات دولار من أجل إعطاء كهرباء لكل 1 ميغا واط 10 آلاف دولار مع أنه يتم الحصول على هذه الـ 1 ميغا بأقل من هذا السعر ولكن لم يعطي شيئاً وزير الكهرباء وكان يتحجج بالوضع الأمني وكأن في العراق لم تبنى فنادق و أسواق وغيرها من منشآت كمطار النجف الأشرف وغيره من مشاريع كبيرة فقط هو الذي يضع اللوم على الوضع الأمني ويريد أن يجلس وينتظر أن يهدأ الوضع حتى يشتغل وقد هدأ وأستتب منذ أكثر من عام فماذا قدم وماذا أعطى ؟؟؟!!!

لم يعطي اي أدلة على هدر هذه المليارات التي لو أنفقت بالطريق الصحيح لأعادة الكهرباء على أقل تقدير لـ 3 محافظات وليس لكل ( العراق ) كما هو يطلب ، فلماذا لم يمنح لمحافظة واحدة على الأقل كهرباء بشكل غير متقطع بحيث لكل ساعتين تقطع 4 ساعات كما في البصرة وغيرها من المحافظات ؟؟؟؟!!!!

وكان يتحجج بأن ما طلبه من أموال ومليارات هي من أجل ( تنفيذ خطط ) قد وضعت في السنوات السابقة وليس للسنة الحالية ، فإذا كانت الخطط تحتاج ( 10 مليارات ) دولار فكم يحتاج تنفيذها وهو لم ينفذ منها شيئ إلى اليوم ؟؟؟؟!!!!

ولا أدري أين ذهبت الشركات الكبيرة التي تعاقد معها رئيس الوزراء قبل عام وهي جنرال الكتريك و سيمنس العملاقتين ، فقد شاهدنا ( حفل توقيع ) الإتفاقية ولكن لم نرى شيئ الى اليوم مع أن الأمن مستتب ويستطيع رئيس الوزراء أن يوفر الحماية لهاتين الشركتين لتنفيذ العقد الذي لم يرى النور ، ام فقط نرى إحتفالات وتصوير ونقل مباشر وغيرها من رسميات وتوقيعات من دون تنفيذ ؟؟؟؟!!!!!!!! فمن يتحمل الذي حدث وحصل وقد تم توقيع العقد و دفع له مبالغ كبيرة أم أنا مخطئ ؟؟؟!!!!!

النائبة جنان العبيدي تحدثت وهي تملك الأدلة والأرواق الرسمية بيدها بل عرضت بعض التقارير وعندها الكثير الذي يدين أمثال وزير الكهرباء وغيره من الوزراء الفاسدين حتى النخاع في حكومة رئيس الوزراء الموقر الذي لو كان أمثال هؤلاء الوزراء في حكومة بلد آخر لتم إقالتهم وتغريمهم على إهمالهم وعلى عجزهم عن توفير أبسط الأمور مع توفر مبلغ كبير جداً كهذا المبلغ الذي يعيد إعمار بلاد أخرى بأكملها !!!!

مع أن خطوة النائبة الفاضلة جاءت متأخرة أو أنه يتم تأخيرها وتأجيلها تعمداً من قبل الآخرين ولكنها تعتبر خطوة موفقة كبداية لنوابنا الجدد في ممارسة دورهم الرقابي بل هي خطوة تحذيرية للحكومة القادمة وللوزير القادم حتى يضع في إعتباره كل الحسابات وأن لا يسير على خطى من سبقه في الوزاره ، فكل الشكر للنائبة على حرقة قلبها و عصبيتها من أجل شعب العراقي الذي يغلي من الغضب على مثل هذا الوزير الذي سرق أمواله ولم يقدم له شيئ منها سوى ساعتين وبعض الأيام لا يراها طول اليوم !!!!




تحياتي .