|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 03-10-2009 الساعة : 10:44 PM
الحلقة الواحدة والعشرون
إستعرضنا فيما سبق شهادة جريدة الفجر الجديد العراقيه حول المؤامره الملائيه الشيوعيه التي إستهدفت الوجود التركماني فى كركوك، وكانت الجريده قد قررت فى عددها الصادر فى ٢٢ تموز ١٩٥٢ أن ما وصفته بقوى الشر هي التي جلبت للمدينه المسالمه الهادئه عدم الإستقرار وأشاعت فيهاالإرهاب، وأن هذه القوى الشريره هي التي نشطت فى تدبير المكائد وحياكة المؤمرات ضد المواطنين التركمان، و إرتكبت فى حقهم كافة أنواع التجاوزات.
واستكمالا لعرض الشهادات والوثائق المتعلقه بالأحداث التى سبقت المجزره وأدت إلى حدوثها، نتطرق إلى المذكره التحريريه التي رفعها المواطنون التركمان إلى رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم بتاريخ ١٨ تموز (يوليو) ١٩٥٩ والمزيله بتوقيع شاكر صابر الضابط وتحسين رأفت عن تركمان كركوك والتى وردت فى كتاب " تاريخ الوزارات العراقيه في العهد الجمهورى " الجزء الثالث للإستاذ الدكتور نورى عبد الحميد العاني وزملائه، وقد تناولت تلك المذكره جانبا من المظالم التى إرتكبتها القوى الملائيه الإنفصاليه بالتعاون مع الشيوعيين فى حق إخواننا تركمان العراق، والممارسات غير المشروعه التى إرتكبها الزعيم الركن داؤود سلمان الجنابي بحق هذه الفئه المظلومه والمهضومة الحقوق على الدوام. . وقد جاء فى المذكره ما نصه:
"إن الذنب الذي إقترفناه في العهد الجمهوري والذي لسببه أو لأسباب أخرى قامت مأساة كركوك الأخيره المؤسفه والتى ذهبت ضحيتها نفوس بريئه هو أننا إمتنعنا عن مسايرة بعض الفئات أو الإنضمام إليها أو تأييد فكرتها. إننا الآن عن علم اليقين من أن بعض الفئات يرومون القيام بحركه الإباده للعنصر التركماني فى العراق بسبب كون هذا العنصر حجر عثره أمامهم يحول دون تحقيق مآربهم الإنفصاليه، فالحوادث الماضيه التى وقعت فى كركوك فى عهد خائن الوطن ومطية الإنتهازيه قائد الفرقه الثانيه السابق داؤود الجنابي لخير دليل على نوايا المخربين والفوضويين والسائرين في ركابهم.
لقد ظهرت في سماء كركوك الكئيبه موجه من الإرهاب والإضطهاد لم يشهد مثلها بلد آخر حتى فى أحلك أيام العهد البائد. وكانت هذه الموجه موجهه إلينا نحن التركمان وحدنا إذ إعتقل القائد المذكور على مايزيد ألف شخص من المواطنين التركمان وزجوا بالمواقف والمعتقلات ولاقوا أنواع العذاب والإضطهاد على ايدي الضباط والمراتب فى دهاليز الفرقه الثانيه وعلى مرأى ومسمع من القائد نفسه وبإشراف حاكم التحقيق بطرس مروكي ورئيس المحكمه عوني يوسف ووكيل مدير الأمن السابق الشيخ رضا الكولاني.
ولم يكتف المسئولون بذلك بل قاموا بتحريات واسعة النطاق آملين العثور على أسلحه وعتاد كي يدينوا هذا العنصر بالخيانه، ولكن عدالة الله فوق كل شيء والنيات الحسنه تظهر دائما ناصعه أمام الملأ فلم يعثروا على أي نوع من الأسلحه عدا بعض المسدسات وبنادق الصيد المجازه فجن جنونهم وشوهوا الحقائق وطالبوا الجهات العليا ببغداد بضرورة إعتقال هؤلاء الأشخاص وإبعادهم إلى خارج اللواء وفصل العشرات من الموظفين والمستخدمين من المدنيين والعسكريين كما نقل آخرون جلهم معلمون بناء على طلب المنظمات الشعبيه والجمعيات والإتحادات التى يسيرها الإنتهازيون والفوضويون وعندما كان هذا الإرهاب على أشده كان التنظيم والإستعداد لتعبئة العناصر المناوئه للجمهورية من الأكراد والشيوعيين فى نشاط مستمر فوزعت أسلحه كثيره ومن ضمنها الأسلحه المجازه التي إغتصبوها من المواطنين على المقاومة الشعبيه والمنظمات المخربة.
أما النشاط فى إبتزاز الأموال والنقود من أغنياء البلد عن طريق الإرهاب والتهديد فقد كان مستمرا وكل هذه كانت تمهيدا للقيام بإبادة العنصر التركماني فى العراق."
وهكذا أوضحت المذكره التحريريه التى رفعها المواطنون التركمان لعبد الكريم قاسم أن الوجود التركماني فى العراق صار مهددا بخطر الإبادة بسبب رفض التركمان مسايرة القوى الإنفصالية الكردية في مشاريعها الخيانية التآمرية، وأن الأحداث التي جرت فى عهد داؤود الجنابي الذى أطلقت عليه المذكرة لقب (خائن الوطن ومطية الإنتهازيه) أثبتت بما لايدع مجالا للشك بأن هذه القوى قد ضاقت بمواقف التركمان الوطنية وبتمسكهم بوحدة الأراضي العراقيه فراحت تدبر المكائد وتحيك المؤامرات ضدهم للتشكيك فى إخلاصهم للجمهوريه ولجرهم للصدام مع السلطه، وأن قرارات الإعتقال والإبعاد والنفي لم تشمل سوى المواطنين التركمان، وأنه فى الوقت الذي كانت الإداره العسكريه والمدنيه لكركوك والخاضعه لسيطرة الملائيين والشيوعيين لديها الحرص على تجريد المواطنين التركمان من أسلحة الدفاع عن النفس بما فيها الأسلحه المجازه فإنها كانت فى ذات الوقت تقوم بتوزيع السلاح على المنظمات الإرهابيه التابعه لها، وهو ما يؤكد أن مجزرة كركوك كانت عملا مخططا وجريمه مدبره من قبل تلك القوى الإنفصاليه.
فى الحلقه القادمه نواصل إستعراض بقية الشهادات حول تآمر الملا البرزاني وجماعة الأكراد البارتيين وضلوعهم في تنفيذ جريمة قتل وسحل التركمان فى مجزرة كركوك.
|
|
|
|
|