عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مُحب شهيد المحراب
مُحب شهيد المحراب
عضو برونزي
رقم العضوية : 28314
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 971
بمعدل : 0.16 يوميا

مُحب شهيد المحراب غير متصل

 عرض البوم صور مُحب شهيد المحراب

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : مُحب شهيد المحراب المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-10-2009 الساعة : 10:05 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم . . .


بعد غياب طويل وبعد توقف اضطراري نعود لنكمل موضوعنا الذي بدأناه قبل أكثر من عام تقريباً و توقفنا فيه عند محطة مهمة من محطات و مواقف المرجعية العظمى في النجف الاشرف بقيادة سماحة الإمام السيد علي الحسيني السيسيتاني دام ظله الوارف
بعد تلك التفجيرات الغادرة اجتاح البلد انفلات أمني كبير و ازدادت عمليات القتل الطائفية بعد أن لم يستمع للمرجعية بعض الاطراف و المليشيات و قاموا بتفجير المساجد وغيرها كما ذكرنا في المشاركة الاخيرة ، فأصبحت هناك ظاهرة جديدة في العراق لم تكن موجودة ولم نسمع بها ولم تمر في أي بلد في العالم غير العراق ظاهرة إجرامية بمعنى الكلمة و ظاهرة تعتبر الغريبة و الوحيدة في البلاد العربية والاسلامية تحدث في بلد مسلم ويعتبر من البلاد المحسوبة على الاسلام و على منظمة الدول الاسلامية ، ظاهرة كانت كارثة ومع هذا كله كان العالم بأسره يتفرج و يشاهدها ولا يحرك ساكن لها وكأن كل هذه الدول لها يد بها أو تعرف و تعلم أنها أمر إيجابي بالنسبة لها حتى يتفكك العراق و يتمزق أكثر وأكثر ويصبح دويلات صغيرة في الشمال للأكراد وفي الغرب للسنة والجنوب للشيعة وبهذا تذهب قوة العراق ويصبح بلد مقسم وموطن للإرهاب ولدولة بني وهب كما كانوا يخططون لها ، هذه الظاهرة هي ظاهرة ( الجثث المجهولة ) التي كانت تعتبر كبداية حقيقية وفعلية لما يسمى بـ ( الحرب الاهلية الطائفية ) بين السنة والشيعة فأخذت تكبر هذه الظاهرة يوماً بعد يوم و تكثر أعداد الجثث يوماً بعد الآخر ، والملاحظ فيها بل الذي لم يشعر به الكثيرين أن هذه الظاهرة تعتبر جزء من الخطط التي وضعت لتمزيق الشعب العراقي و لتحطيم العراق ولتشتيته ، وكأن الامر مدروس جيداً ومهيئ له بشكل متقن بحيث أنه بعد التفجيرات التي استهدفت الشخصيات الكبيرة من السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم رضوان الله عليه ومن ثم الشخصيات الوطنية الواحد تلو الآخر الى تفجيرات مسجد براثا الى تفجيرات الحسينيات والزوار الى تفجيرات المراقد المقدسة بعد كل هذه التفجيرات والفشل الكبير الذي صاحبها ، كانت الخطة واضحة واللعبة مدروسة بحيث بعد تفجيرات المراقد في سامراء المقدسة تكون هناك جثث مجهولة في المناطق الشيعية وفي المناطق السنية وبهذا ستكون هذه الخطة هي الأكثر نجاحاً وإشعالاً للحرب الاهلية الطائفية ، فكم وكم من الجثث يتم العثور عليها وعليها آثار التعذيب و التنكيل حتى لا يستطيع أحد التعرف عليها وبهذا تكون مجهولة الهوية !!!
أصبحت بغداد مسرحاً كبيراً لها و كذلك الموصل وديالى وغيرها من هذه المحافظات وراح الإعلام العربي والمعادي لخير العراق وشعب العراق يروج على أنه هناك حرب طائفية في الخفاء بين السنة والشيعة والدليل هو هذه الجثث المجهولة ، حتى راح الكثيرين يصدقون هذه الاخبار بل راح أمثال الهزاز يروج على أن أهل السنة يقتلون في العراق ويريد المساعدة لوقف هذا القتل وكانت تصريحاته الخبيثة في مؤتمره الذي عقده في تركيا معروفة ، فكانت بحق تحدي كبير و مشكلة حلها صعب لوقف هذه الدماء البرئية التي تسفك و لوقف المخططات الاجرامية بحق شيعة أهل البيت ومن أجل تدمير العراق بأكلمه ، كان الكثيرين يعتقدون بأن المرجعية لا دور لها في هذه المواقف وهذه المصائب التي تحل على أبناء العراق وعلى شيعته ، كيف لا يكون للمرجعية دور ونحن الأشخاص العاديين الذين لا نتحمل مسؤلية ولا هم يحزنون يؤلمنا و يحزننا و يقرح قلوبنا ما نسمعه ونشاهده ، فما بالنا بالمراجع الكبار وبالمرجع الاعلى كيف سيكون حاله وكيف سيوقف مثل هذه الجرائم وهذه الخطط القذرة كم تحمل طوال حكم هدام وهو يشاهد أهله وأبناءه يعدمون ويقتلون وكم سيتحمل وهو يشاهدهم مرة أخرى تقطع رؤسهم ويفجر بهم وتتمزق أشلائهم ؟؟؟!!!
هذا المرجع الذي ينتظر أحباءه أن يشاهدوا موقفه أو توجيهاته الحكيمة لأبناءه وأبناء العراق في هذه الجرائم ؟؟؟!!!!


على الساحة العراقية ظهر لنا مجرم من المجرمين الذين يقودون هذه الحرب ويقود هذه الجرائم ، الزرقاوي الذي كانت تدعمه دول و رؤساء و وزراء كما شاهدوا في هاتفه النقال بعد هلاكه وهذه سمعتها من شخصية سياسية مرموقة ومعروفة ، الزرقاوي الذي راح يظهر على التلفاز وعلى القنوات وهو يطلق رصاصه و تصريحاته بقتل الشيعة وإبادتهم وتأسيس دولته الإرهابية في العراق وهذا ما يبين أن العراق مقبل على تحديات كبيرة وعلى حرب ليست عادية مع أمثال هؤلاء المجرمين الذين أوغلوا في دماء أبنائنا ، وراح الإعلام يروج بشكل غير طبيعي على أن الحرب الأهلية قد أندلعت في العراق ولن تتوقف إلا بعد أن تمزق العراق والشعب العراقي وبعد أن يكون العراق دولة لا يستتب بها الوضع إلا بعد عشرات السنين لأن الحرب لن تتوقف أبداً بعد أن بدأت مع كل هذه الجرائم التي حدثت قبلها وأقصد ( التفجيرات ) . . .
كان الكثير منا يتطلعون وينظرون وينتظرون تصريح المرجعية العليا في مثل هذه الأوضاع بل كان الكثيرين ينتظرن ( كلمة ) واحدة من السيد السيستاني لمحاربة هؤلاء أو الهجوم على مناطقهم التي يختبؤون بها وكنا نعرفها جيداً ونعلم بها بكل وضوح ، فلا يمكن أن نبقى مكتوفي اليدين ونحن نرى هذه المآسي ، نعم العراق بحاجة الى حكيم و أب رؤوف بأبناءه كالسيد السيستاني حفظه الله ، هل سيطلق فتوى كما يشتهيها البعض أم سيفسد على أعداء العراق فرصتهم في تفتيته ؟؟؟!!!!

كان جواب حامي العراق و صمام أمانه بهذه الرسالة الموجهة لأبناءه :


رسالة للشعب العراقي حول الفتنة الطائفية






بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً )
صدق الله العلي العظيم

بقلبِ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي المظلوم يوميّاً من مآسٍ واعتداءات : ترويعاً وتهجيراً , خطفاً وقتلاً وتمثيلاً , ممّا تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل القيم الإنسانية والدينية والوطنية. ولقد كنت ـ ومنذ الأيّام الأولى للإحتلال ـ حريصاً على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية, مدركاً عظم الخطر الذي يهدّد وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني في هذه المرحلة, نتيجة لتراكمات الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصّون به دوائر السوء ولعوامل أخرى . وقد أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين وأناتهم تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين, بالرغم من كل الفجائع التي تعرّض لها عشرات الآلاف من الأبرياء على أساس هويّتهم المذهبيّة. ولكن لم ييأس الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك, حتّى وقعت الكارثة الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ـ ولاسيّما في بغداد العزيزة ـ ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا مانع. إنني أكرّر اليوم ندائي إلى جميع أبناء العراق الغيارى من مختلف الطوائف والقوميات بأن يعوا حجم الخطر الذي يهدّد مستقبل بلدهم, ويتكاتفوا في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبّة والحوار السلمي لحلّ كافّة المشاكل والخلافات. كما أناشد كل المخلصين الحريصين على وحدة هذا البلد ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر والقادة الدينيين والسياسيين وزعماء العشائر وغيرهم بأن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل الدامي الذي لو استمر ـ كما يريده الأعداء ـ فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة هذا الشعب ويعيق لأمد بعيد تحقق آماله في التحرّر والإستقرار والتقدم. واذكّر الذين يستبيحون دماء المسلمين ويسترخصون نفوس الأبرياء لانتماءاتهم الطائفية بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع : ( ألا وان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا, ألا ليبلغ الشاهد الغائب) وبقوله صلّى الله عليه وآله ( من شهد أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله فقد حقن ماله ودمه الاّ بحقهما وحسابه على الله عزّ وجلّ) وبقوله صلّى الله عليه وآله (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى الله عزّ وجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ). وأخاطب الذين يستهدفون المدنيين العزّل والمواطنين المسالمين بما قاله أبو عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء مخاطباً من راموا الهجوم على حرمه (إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحراراً فى دنياكم وارجعوا إلى احسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون..[ان] النساء ليس عليهن جناح), فما بالكم تستهدفون أناساً لا دور لهم في كل ما يجري من الشيوخ والنساء والأطفال وحتّى طلاّب الجامعات وعمّال المصانع وموظّفي الدوائر الحكومية واضرابهم؟ إن لم يكن يردعكم عن ذلك دين تدّعونه أفلا تصدّكم عنه إنسانية تظهرون في لبوسها؟ وأقول لمن يتعرّضون بالسوء والأذى للمواطنين غير المسلمين من المسيحيين والصابئة وغيرهم أما سمعتم أن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام بلغه أن إمرأة غير مسلمة تعرّض لها بعض من يدّعون الإسلام وأرادوا إنتزاع حليّها فقال عليه السلام ( لو أنّ امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) فلماذا تسيئون إلى إخوانكم في الإنسانية وشركائكم في الوطن؟ أيّها العراقيّون الأعزاء .. إنّ الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله, لتغيب بذلك ـ وإلى الأبد إن شاء الله تعالى ـ مشاهد السيّارات المفخّخة والإعدامات العشوائية في الشوارع وحملات التهجير القسري ونحوها من الصور المأساوية, وتستبدل ـ بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة ـ بمشاهد الحوار البنّاء لحلّ الأزمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل, والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن في الحقوق والواجبات , بعيداً عن النزعات التسلطيّة والتحكّم الطائفي والعرقي, على أمل أن يكون ذلك مدخلاً لإستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم ويمهّد لغدٍ أفضل ينعمون فيه بالأمن والإستقرار والرقي والتقدّم بعون الله تبارك وتعالى. وفقّ الله الجميع لما يحبّ ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


22/ جمادى الآخرة /1427هـ
علي الحسيني السيستاني



http://www.al-sistani.org/local.php?...a&eid=2&sid=67



ساعد الله قلبك سيدي . . .

أتوقف الى هذا الحد من هذا الجزء وإن شاء الله سأكمله في المرة القادمة ، وسنرى كيف كانت ردة الإرهابيين على هذه الرسالة وكيف أن السيد حفظه الله قد حطم كل خططهم كما قلت في بداية الموضوع تحت رجليه بل تحت نعليه الكريمتين . . .




تحياتي لكم .


توقيع : مُحب شهيد المحراب


اللهم أحفظ العراق وأهله ودمر أعداء العراق تدميرا




كل الشكر للأخت الموالية بنت الهدى على التوقيع الرائع
من مواضيع : مُحب شهيد المحراب 0 شيعــة مصـــر الــى أين يتجهون بعد الثورة ؟؟!!! دعوة للحوار
0 من جديد التيار الصدري يهدد المالكي فهل يفعلها !!!
0 ماذا يحصل في العراق اليوم ؟؟!!!
0 لـن يمـوت العـراق ( لغز غوغل المحير ) !!
0 عندما توسل الشيعة بالشيعي !!!
رد مع اقتباس