[بنت الهدى/النجف]

جابر الجابري (مدين الموسوي)

بين يدي الحسين وفي ظل قبته المتألقة بالدم والنور والكبرياء، تقف الكلمات عاجزة خجولة مليئة بالذهول. ويبقى الصمت يلف العقل واللسان والذاكرة، فيالله وياللحسين، كم تمر من القرون والاجيال على محراب منحره، وهو يظل عموداً من النور يخطف أضواء الزمن ويالله ويالرجال الحسين الذين لم ينفضّوا من حوله، مهما تكاثرت الرماة والعداة والقتلة، ينحنون على تراب اقدامه التي وطأت كربلاء، ويضمخون جباههم بعبير دمه المتفجر براكين وينابيع تغيض وتفيض، دماً وعطراً وكبرياء،
الحسين الحسين، والرجال الرجال، يبقون انصاراً وحواريين وبساطاً للريح التي تحمل عبق الدم الكربلائي فهنيئاً لكم ايها الذابون عن حياضه، والمستقبلون لأجيال الوافدين الى حضرته ولي شرف الحضور بين ايديكم الرائدة.
جابر الجابري
22 ذي القعدة 1427هـ | 14 /12/ 2006