|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 33766
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 199
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأمير الموعود
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 24-08-2009 الساعة : 12:41 PM
بمن تقتدي المرأة 11 ---------- الصفة الثانية : الحياء : والحياء ملكة نفسانية تحصل لدى الانسان نتيجة لتمسكه بالفضائل والواجبات الشرعية التي امره الله بها فتوجب عليه سلوكا معينا به يبتعد عن عمل القبائح والمفاسد ولايخالف الاداب والاخلاق بحيث تصل النفس الى مرحلة تشمئز من فعل الرذائل والقبائح بل حتى من الكلمات البذيئة فتتركها حياءا وخجلا وهذا بطبيعة الحال يؤدي الى تنمية المحاسن والفضائل لدى الانسان ومن المعلوم ان الانسان يستحي ممن هو اعظم منه وهل هناك اعظم من الله يستحق ان يستحي منه فالانسان العاقل العارف بالله لايعمل المحرمات التي امره الله بتركها لأنه يستحي من خالقه ان يفعلها مثلما هو يستحي من الناس ان يعمل القبيح امامهم لأنهم يرونه فيكون الاولى عنده ان يستحي من الله لأنه يراه في السر والعلانية ويتذكر دائما قوله تعالى ( ألم يعلم بأن الله يرى ) وقوله تعالى عندما خاطب موسى وهارون ع ( لاتخافا انني معكما اسمع وارى ) وكل انسان يستحي من خالقه حسب علمه ومعرفته به سبحانه فمتى مازاد علم الانسان بالله زادت خشيته وحياءه منه سبحانه وبعكسه فأن عدم معرفة الانسان بالله سبحانه وتعالى ستكون سببا في عدم حيائه وعدم ايمانه به سبحانه فأن الايمان والحياء مقترنان فأذا زال احدهما زال الآخر فعن الصادق ع انه قال ( لاايمان لمن لاحياء له ) وقوله ص ( الايمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء ) وللحياء تأثيرقوي في اخلاق الانسان وفي سلوكه وبه يتميز عن سائر الحيوانات وهو امر فطري يولد مع الانسان ومن ثماره العفة وغض البصر والعفة هي الاعتدال واخضاع الشهوات والغرائز لضوابط العقل والسيطرة على الذات وتأتي العفة عن طريق عفة اليد واللسان والسمع والبصر فأذا عفت اليد عن فعل الحرام وعف اللسان عن الكلام البذيء الفاحش وعفت الاذن عن سماع الباطل وعفت العين عن النظر الى الحرام وصل الانسان الى مرحلة يصبح فيها قريبا من الله تعالى فعن ابي عبدالله ع انه قال ( الحياء والعفاف والعي - اعني عي اللسان لاعي القلب - من الايمان ) والعفة لاتجتمع مع الفسق فالمستحي لايكون فاسقا وبعكسه فأن الفاسق لايكون مستحيا لأن خصلة الحياء زالت عنه وحلت محلها خصلة الفسوق فوصل الى مرحلة بها اصبح عمل القبيح عنده طبيعيا ويعمل اشياء تشمئز منها النفوس وذهبت عن وجهه ملامح البراءة والحياء ويشير الشاعر الى هذه الحالة بقوله : صلابة الوجه لم تغلب على احد الا تكامل فيه الشر واجتمعا ................... وللحديث بقية
|
|
|
|
|