|  | 
| 
| 
| شيعي فاطمي 
 |  | 
رقم العضوية : 23528
 |  | 
الإنتساب : Oct 2008
 |  | 
المشاركات : 4,921
 |  | 
بمعدل : 0.79 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
نووورا انا
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
			 بتاريخ : 31-07-2009 الساعة : 06:01 AM 
 
 اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
 
 قد لبس للحكمة جنتها
 
 نهج البلاغة شرح الصالح/263 خطبة 182: (قد لبس للحكمة جنتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الإقبال عليها والمعرفة بها والتفرغ لها ، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه ، بقية من بقايا حجته ، خليفة من خلائف أنبيائه). وينابيع المودة/437 ، والبحار:51/113 ، عن نهج البلاغة .
 
 وقال في شرح النهج:10/95: هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها ، فالشيعة الإمامية تزعم أن المراد به المهدى المنتظر عندهم والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض ، وعندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون، وعن الأوتاد وهم سبعة ، وعن القطب وهو واحد ، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه ، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد ، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً عوض ذلك البدل . وأصحابنا يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد ، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم ، اعتبر إجماع سائر العلماء ، وإنما الأصل قول أولئك . قالوا: وكلام أمير المؤمنين عليه السلام ليس يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة، ولكنه يصف حال كل واحد منهم ، فيقول: من صفته كذا ، ومن صفته كذا . والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم . وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله في آخر الوقت إذا خلقه الله تعالى وإن لم يكن الآن موجوداً ، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لاينقضي إلا عليه .
 
 قوله عليه السلام : قد لبس للحكمة جنتها ، الجنة: ما يستتر به من السلاح كالدرع ونحوها ، ولبس جنة الحكمة قمع النفس عن المشتهيات ، وقطع علائق النفس عن المحسوسات ، فإن ذلك مانع للنفس عن أن يصيبها سهام الهوى ، كما تمنع الدرع الدارع عن أن يصيبه سهام الرماية ..الخ.).انتهى. وسيأتي بحث ما قاله في الأبدال أصحاب الإمام عليه السلام .
 
 
 
 
  يتبع.....
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |