عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نووورا انا
نووورا انا
شيعي فاطمي
رقم العضوية : 23528
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 4,921
بمعدل : 0.81 يوميا

نووورا انا غير متصل

 عرض البوم صور نووورا انا

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : نووورا انا المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 04:08 PM


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


القسم السادس: أحداث شهر ذي القعدة

من نتائج معركة قرقيسيا الدمار الشاسع الذي ستحدثه في الحرث والنسل، فمن جهة مقتل الرجال (مائة ألف على أقل تقدير)، وفساد الطعام (الحيوانات والنباتات) من جهة أخرى، هذا كله بسبب الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في المعركة والحرب - غازات سامة وأسلحة نووية وقنابل ذرية - فحدث القحط والشح في الطعام، فبدأت القبائل في هذا الشهر، تبحث عن الطعام (وبالخصوص التمر) لأفرادها وتتقاتل لأجله.
(عن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كانت الصيحة في رمضان، فإنها تكون معمعة (معركة قرقيسيا) في شوال، وتمير القبائل وتتحارب في ذي القعدة، ويسلب الحاج وتسفك الدماء في ذي الحجة) (5).
تمير القبائل:
تمير القبائل: أي إذا حمل الطعام إليهم من بلد آخر، والميرة هو الطعام الذي تمتاره العشائر من بلد إلى آخر، فالمعنى أن القبائل يذهبون إلى البلاد الأخرى لشراء الطعام لأهاليهم، ويمتارون الأطعمة لتمام السنة، ويحرزونه خوفاً من حدوث الشح والقحط والغلاء وتلوث الأغذية بسبب الحروب والقتال والأسلحة المدمرة.
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (إن قدَّام القائم علامات تكون من الله تعالى للمؤمنين (إختبارلهم)، قلت: فما هي جعلني الله فداك؟ قال: قول الله عز وجل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ (يعني المؤمنين قبل خروج القائم) بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ) (6)) (7).
تمير القبائل وتتقاتل على الطعام في ذي القعدة.. وتستمر على ذلك حتى الأشهر القادمة، ومما يؤكد ذلك إنه قال: ويسلب الحاج في ذي الحجة (أي يسرقون وينهبون أمتعة الحجاج وأموالهم).
عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (في حديث
طويل- فالصوت في شهر رمضان، والمعمعة في شوال، وتمير القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة، والمحرم، وما المحرم؟ أوله بلاء على أمتي، وآخره فرج لأمتي، الرّاحلة يقتبها، ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف) (8).. فالدسكرة (مخزن للطعام ولوضع الغلاة فيها)، فيكون المعنى أن الذهاب والنفر للجهاد مع الإمام بقية الله عليه السلام أفضل من جمع الطعام في دسكرة تكفي غلة لمائة ألف رجل، لأن الدسكرة لا تنفعه ولا تفيده، بل التوفيق للجهاد مع الإمام عليه السلام هو الذي ينفعه في الدنيا والآخرة، وفيه خير الدنيا والآخرة.
قبل هذا نجد إن تعاليم أئمة آهل البيت عليهم السلام، التي علموها لشيعتهم ومحبيهم ومواليهم، بعد سماع الصيحة في رمضان أن يكثروا من تخزين الطعام.. أي قبل أن تحدث الواقعة (معركة قرقيسيا) والحروب والفتن، وحينئذ يكون شيعة آل البيت عليهم السلام قد احتاطوا لتخزين الطعام، وكانت لهم فرصه قبل غيرهم بشهرين على الأقل، وقبل أن يتلوث الطعام، بفضل وبركة تعاليم الأئمة عليهم السلام، وهذا من العلم المسطور في الكتب والأسرار الغيبية التي تفضل بها علينا سادتنا وقادتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام.



يتبع.....


من مواضيع : نووورا انا 0 بواطن الرحمة الإلهية في ظواهر الشرور السفيانية
0 علامات الظهور بين الأولويات والانحراف
0 الابـــــــــــــــــلّة
0 شيعة البحرين تجذّر المواطنة ونابضية الولاء
0 شيعة باكستان والحصانة العقدية
رد مع اقتباس