|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.81 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 27-07-2009 الساعة : 05:57 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
القسم الرابع: أحداث شهر رمضان
تعيش الأمة الإسلامية حالة من الضعف السياسي الشديد بسبب الحروب والفتن والاقتتال، وتدخل القوى الأجنبية (الروم) في المنطقة. فتحدث آيات (علامات) سماوية تبعث الأمل في قلوب المؤمنين، وتصبح قضية المهدي عليه السلام الشغل الشاغل للناس.. فالآيات والدلائل التي تقع في هذا الشهر، هي بمقدار لا يمكن للبشر أن يتجاهلها مثل:
كسوف الشمس وخسوف القمر في غير وقتهما:
تتدخل القدرة الإلهية (قانون المعجزات) وتعطى إشارة خصيصاً لتنبيه المؤمنين المخلصين على الظهور.. وذلك بأن تنكسف الشمس في شهر رمضان في الثالث عشر أو الرابع عشر منه، وينخسف القمر في نفس الشهر في الخامس والعشرين منه. والمبرر لحدوث هاتين العلامتين قبل الظهور، على عكس المألوف وبشكل لم يسبق له نظير منذ أول البشرية إلى حين حدوثه هو:
ترسيخ فكرة المهدي عليه السلام عند المسلمين عامة.
الإيعاز إلى المؤمنين المخلصين إلى قرب الظهور.
عن ثعلبة الأزدي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: (آيتان تكونان قبل قيام القائم: كسوف الشمس في النصف من رمضان وخسوف القمر في آخره، قال: فقلت: يابن رسول الله، تكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف، فقال أبو جعفر عليه السلام أنا أعلم بما قلت: إنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم) (16).
عن وردان أخي الكميت عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: (إن بين يدي هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقى - هذه الرواية تحدد الخسوف أول الشهر وليس آخره - والشمس لخمس عشر وذلك في شهر رمضان وعنده يسقط حساب المنجمين، وعن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة أو أربع عشرة منه) (17).
خسوف القمر يكون عادة بتوسط الأرض بين الشمس والقمر، وزمانه وسط الشهر. وكسوف الشمس يكون عادة بتوسط القمر بين الأرض والشمس وموعده أواخر الشهر. أما تصور حدوث الخسوف والكسوف في غير وقتهما من الشهر كما دلّت الروايات، وأن البداء لا يلحق هذا الحدث.. فله عدة احتمالات وتصورات:
أولا: أن يتم ذلك بشكل إعجازي وبسببه (العلمي) الاعتيادي:
لكن مع اختلاف بسيط، هو الفرق في التوقيت.. ولا يدلنا في هذا الإعجاز ولا تصور كيفيته، حسبنا أنه يقع، وهذا ما لم يحدث من قبل منذ هبوط آدم، وعندها يسقط حساب الفلكيين.
ثانيا: أن يتم ذلك بتوسط جرم كبير:
(من الأجرام التي تعتبر علمياً تائهة في الفضاء) يقترب من المجموعة الشمسية، فيحول هذا الجرم بين أشعة الشمس ووصولها إلى الأرض فيكون الكسوف وبعد عشرة أيام، يحجب هذا الجرم أيضا عن وصول نور الشمس إلى القمر في أواخر الشهر، أي حين يكون القمر بحالة الهلال، فيقع خسوف جزئي أو كلي أو مؤلف منهما بحسب حجم الجرم وسرعته.. ومن علامات الظهور التي ذكرت ولها علاقة بالموضوع، هو ذهاب نور الشمس من طلوعها إلى ثلثي النهار (18)، وذلك بأن يتوسط جرم فضائي بين الشمس والأرض، فيمنع وصول أشعة الشمس إلى الأرض لمدة ثلثي النهار، وهذا بالطبع يختلف عن الكسوف الذي يستغرق فقط من ساعة إلى ثلاث ساعات.
ثالثا: أن يتم ذلك بسبب حدوث تغيرات في الشمس:
والتفسير العلمي لذلك، بأن تحدث انفجارات هائلة أو تحولات فيزيائية معينة في الشمس، بحيث إنها لا ترسل أشعتها لمدة معينة من الزمن، أو قد يحدث انفجاران متتاليان في الشمس في الشهر نفسه (رمضان) أحداهما يسبب الكسوف (وسط الشهر)، والآخر يسبب الخسوف (آخر الشهر والقمر هلال)... ولعل هذا السبب هو الأقرب والأشد احتمالاً وهو المتوقع.. خاصة إذا ربطنا ذلك بالآيات والعلامات التي تكون من الشمس - كما أوضحناها سابقاً في أحداث شهر رجب - ركود الشمس في زمن السفياني (ولعل ذلك بسبب انفجار قوي في الشمس، يمنعها عن التحرك أو حركة عكسية بطيئة كردة فعل على الانفجار لمدة ساعتين أو ثلاث)، وظهور بدن بارز في عين الشمس – في أحداث شهر رجب – نتيجة لهذا الانفجار القوي في الشمس، تحدث منطقة كاتمة على سطح الشمس على شكل وجه وصدر إنسان، ولا حظ العلماء مؤخراً حدوث هذا في الشمس وأطلقوا عليه (ظاهرة البقع)، ومما يؤكد ذلك الحديث الشريف (عن أمير المؤمنين عليه السلام: في حديث طويل عند ذكر الصيحة والنداء في رمضان (23منه) ومن الغد عند الظهر تتلون الشمس وتصفر فتصير سوداء مظلمة) (19) وهذا دليل واضح على وقوع الخسوف للقمر يوم (25من شهر رمضان) بسبب ظلمة الشمس.. ولعل هذا أفضل تفسير علمي، وأقرب احتمال توصلنا إليه - لم يشر إليه أحد من قبل- بعد تفكير مضنٍ عميق في علامات الظهور والآيات السماوية بعيداً عن المعجزة.
يتبع......
|
|
|
|
|