|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.81 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 26-07-2009 الساعة : 04:12 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
غيبة ابراهيم (عليه السلام)
قال الصدوق عليه الرحمة: وأما غيبة إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) فإنها تشبه غيبة قائمنا صلوات الله عليه، بل هي أعجب منها، لأن الله عز وجل غيّب أثر إبراهيم (عليه السلام) وهو في بطن أمه حتى حوله عز وجل بقدرته من بطنها إلى ظهرها، ثم أخفي أمر ولادته إلى بلوغ الكتاب أجله.
ثم روى الصدوق بسنده عن الصادق (عليه السلام): أن أبا إبراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان، فقال له: يولد في أرضنا مولود يكون هلاكنا على يديه، فحجب النساء عن الرجال، وباشر أبو إبراهيم امرأته فحملت به، وأرسل نمرود إلى القوابل لا يكون في البطن شيء إلا أعلمتن به، فنظرن إلى أم إبراهيم، فألزم الله ما في الرحم الظهر، فقلن: ما نرى شيئاً في بطنها، فلما وضعت أراد أبوه أن يذهب به إلى نمرود، فقالت له امرأته: لا تذهب بإبنك إلى نمرود فيقتله، دعني أذهب به إلى غار فأجعله فيه حتى يأتي عليه أجله، فذهبت به إلى غار وأرضعته، ثم جعلت على باب الغار صخرة وانصرفت، فجعل الله رزقه في إبهامه فجعل يمصها، وجعل يشبّ في اليوم كما يشبّ غيره في الجمعة، ويشبّ في الجمعة كما يشبّ غيره في الشهر ويشبّ في الشهر، كما يشبّ غيره في السنة، ثم استأذنت أباه في رؤيته فأتت الغار فإذا هي بإبراهيم وعيناه تزهران كأنهما سراجان، فضمته إلى صدرها وأرضعته وانصرفت، فسألها أبوه فقالت: واريته بالتراب، فمكثت تعتلّ فتخرج في الحاجة وتذهب إلى إبراهيم فتضمه إليها وترضعه وتنصرف، فلما تحرك وأرادت الإنصراف أخذ ثوبها وقال لها: اذهبي بي معك، فقالت: حتى أستأمر أباك، فلم يزل إبراهيم في الغيبة مخفيا لشخصه كاتماً لأمره حتى ظهر فصدع بأمر الله تعالى، ثم غاب الغيبة الثانية وذلك حين نفاه الطاغوت عن المصر، فقال: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ) الآية. ثم قال الصدوق: ولإبراهيم (عليه السلام) غيبة أخرى سار فيها في البلاد وحده للإعتبار، ثم روى حديثاً يتضمن ذلك.(25)
يتبع......
|
|
|
|
|