عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ولائي لعلي
ولائي لعلي
عضو برونزي
رقم العضوية : 24228
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 997
بمعدل : 0.16 يوميا

ولائي لعلي غير متصل

 عرض البوم صور ولائي لعلي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : ولائي لعلي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-07-2009 الساعة : 02:03 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
يا نفس،يا نفس؛ وانظري بعين البصيرة الى وصية مولاي ومولاك أمير المؤمنين وهو باب مدينة علم النبي الامين عليهما وآلهما أفضل صلوات المصلين: حيث قال: ما من يوم يمر على ابن آدم الا قال له ذلك اليوم: يا ابن آدم انا يوم جديد وأنا عليك شهيد، فقل في خيراً واعمل في خيراً أشهد لك به يوم القيامة فانك لن تراني بعده أبداً.
يا نفس، فليكن وداعك لكل يوم بصحيفة أعمال حروفها من نور والله عزوجل هو الغفور الشكور.
يا نفس يا نفس؛ الله الله في دارك الابدية وحياتك السرمدية فإنها دار القرار، فلا تغفلي عن اعمارها بصالحات الاعمال وحذار حذار من تخريبها بسيئآت الفعال؛ كوني من اهل الآخرة ولا تكوني من عبدة الدنيا.
أما سمعت عتاب امير المؤمنين لعبدتها عندما دخل سوق البصرة فرآهم غافلين عن أخراهم يجمعون لغيرهم ويحرمون انفسهم، لا يتورعون عن الحرام والشبهات فقال لهم: يا عبيد الدنيا وعمال اهلها، اذا كنتم بالنهار تحلفون وبالليل تنامون وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد.
يا نفس، يا نفس؛ حذار حذار من ان تميلي الى الكسل وطول الامل فهما آفتان للعمر يضيعان وللمبتلى بهما يستغفلان، فانفضي غبار الغفلة والكسل واستجيبي لدعوة الداعي الى خير العمل مولى الموحدين الامام علي وقولي (رحمك الله) لبيك يا مولاي حيث قلت: تجهزوا رحمكم الله فقد نودي فيكم بالرحيل.
يا نفس يا نفس؛ فشدي احزمة الهمة لبلوغ مقامات الاخيار والتحلي بمكارم الابرار وحذار من الاغترار لا تغتري بعفو الملك الجبار فتغفلي عن تحصيل الزاد، هبي أنه قد عفى يوم المعاد عن جريرتك وستر على سريرتك اليس قد فاتك ثواب المحسنين ودرجات الابرار في عليين؟!
واصغ بأذن واعية لبيان امام الرحمة المخاطب بالقرآن (صلى الله عليه وآله) حيث عرفنا عاقبة اهل الدنيا فقال: من اصبح والدنيا اكبر همه فليس من الله في شيء، والزم الله قلبه اربع خصال: هماً لا ينقطع عنه ابداً، وشغلاً لا يتفرغ منه ابداً وفقراً لا ينال غناه ابدا وأملاً لا يبلغ منتهاه ابداً.
يا نفس يا نفس؛ اسمعي مني عتاب ناصح رفيق ولائم شفيق؛ وأجيبيني؛ كيف تنكرين احسان ربك الرؤوف فتعصيه؛ اليس هذا العصيان من قلة الحياء وندرة الوفاء؟
ان كنت قد عصيت امر ربك الرحيم وانت تعلمين باطلاعه فلقد كفرت بمولاك.
اما سمعت وصية امام الرحمة وقائد الخير والبركة صلوات الله عليه واله حيث قال: اعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه لايراك.
يا نفس فاين الحياء ممن لاتخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء؟!
وأين الوفاء لمن انعم عليك بكل هذه النعماء والالاء؟!
يا نفس يا نفس، اترين لو واجهك احدا من جلسائك ممن تقدرين عليه بعمل تمقتيه، او عاملك بتصرف تكرهيه الست كنت تصبين نيران غضبك عليه؟! فباي جراة تتعرضين لمقت الله وعذابه بارتكاب نواهيه؟! وباي قوة تذهبين الى محال شدة عقابه بفعل ما لايرضيه؟!
ابك طاقة على تحمل عذابه الاليم وهو الجبار العظيم؟! ام بك قدرة على تجرع الضريع والزقوم والحميم؟
يا نفس يا نفس؛ اما سمعت بحكاية ابن البصمة؟! كان الرجل محاسباً لنفسه في اكثر اوقاته، فحسب يوماً ما مضى من عمره فاذا هو ستون عاماً، فحسب ايامها فكانت احدى وعشرين الف يوم وخمسمائة يوم، فحسب انه لو كان قد اذنب في كل يوم ذنباً واحداً من غيبة او بهتان او عثرة لسان او سكوت عن حق او نظرة حرام فقال: يا ويلتي أألقى مالكاً خازن النيران بأحدى وعشرين ألفاً وخمسمائة ذنب! ثم صعق صعقة كانت فيها نفسه!
فيا نفس، توبي الى الله توبة نصوحاً فهو التواب الرحيم.
يا نفس يا نفس، أترضين ان تكوني ممن إدعى الايمان بلسانه وظهرت آثار النفاق على جوارحه وأركانه؟
يا نفس يا نفس،هلا بحثت عما فيك من علامات من يتبع الكتاب والسنة ويبتغي الخلود في الجنة. ويحك قد أمنت من العذاب أمن من كأنه لا يؤمن بيوم الحساب.
لقد تكفل الله بشريعته باصلاح أحوالك لكنك تخالفين أرادته باتباع اهوائك، غافلة عن مواقف وأهوال يوم عظيم كان مقداره خمسين الف سنة مما تعدون.
يا نفس يا نفس، ان كنت لا تخشين يوم الحساب، فاسمعي الحكاية التالية ففي عبرة لأولي الالباب.
رووا ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان مستظلاً بظل شجرة في يوم شديد الحر، فجاء رجل فنزع رداءه ثم جعل يتمرغ في الرمضاء ويكوي بحرارتها ظهره مرة وبطنه مرة وجبهته مرة وهو يقول: يا نفس ذوقي فما عند الله اعظم مما صنعت بك.
ثم ان الرجل لبس ثيابه فأومأ النبي (صلى الله عليه وآله) اليه ودعاه وقال: يا عبد الله، لقد رأيتك صنعت شيئاً ما رأيت احداً من الناس صنعه، فما حملك على ما صنعت؟
فقال الرجل: حملني على ذلك مخافة الله فقلت لنفسي: يا نفس ذوقي فما عند الله اعظم مما صنعت بك.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): لقد خفت ربك حق مخافتك وإن ربك ليباهي بك اهل السماء
ثم قال (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: يا معشر من حضر إدنوا من صاحبكم يدعو لكم، فدنوا منه فقال: اللهم إجمع امرنا على الهدى واجعل التقوى زادنا والجنة مآبنا....
أسالكم الدعاااااااااااااء





توقيع : ولائي لعلي

من مواضيع : ولائي لعلي 0 مشكاة النور...
0 واجب الدرس الثاني
0 روحي مشتاقه لزيارة أبا عبد الله سلام الله عليه
0 موعظة الامام زين العابدين (ع) لبني آدم
0 عظم الله أجورنا و أجوركم بذكرى إستشهاد الإمام السجاد (ع)
رد مع اقتباس