|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
منتدى الشبهات والردود
بتاريخ : 28-05-2009 الساعة : 07:00 PM
{ الشــــــــبهة }
روى الكشي في تفسيره الصافي عن تفسير العياشي أن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال: ( لو قرئ القرآن كما أنزل ألفينا فيه مسمين ) فهل هذه الرواية صحيحة؟
وهل يعتقد الشيعة أن أسماء أئمتهم مذكورة في القرآن الكريم؟
ثم أليست هذه الرّواية تدّعي وقوع التحريف في القرآن وأنّه حذفت منه أسماء الأئمة ؟
--------------------------------
الجــــــواب :
بمراجعتنا لمصدر الرواية وجدنا أنها رواية ضعيفة لأنها مرسلة، فالعياشي رواها عن داود بن فرقد ولا يمكن للعياشي أن يروي عن »داود بن فرقد«مباشرة وإنما بينهما وسائط عديدة من الرّواة، وكذلك رواها داود بن فرقد عن من أخبره عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فلم يذكر اسم الراوي الذي روى هذه الرّواية عن الإمام عليه السلام، ثم أنّ هذه الرّواية يخالفها أدلة أخرى تدل على عدم ورود أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم ، منها : ما رواه العلامـة الكليني في الكافي 1/186- 187 بسند صحيح عن أبي بصير قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : { ... أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }، فقال : نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلامفقلت له : إن الناس يقولون : فماله لم يسم علياً وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال : فقال : قولوا لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم , ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم : طوفوا اسبوعاً حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت {..أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } - ونزلت في علي والحسن والحسين - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي : »من كنت مولاه ، فعلي مولاه«، وقال صلى الله عليه وآله : »أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك«وقال : »لا تعلموهم فهم أعلم منكم«، وقال : »إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة«، فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يبين من أهل بيته ، لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عز وجل أنزله في كتابة تصديقاً لنبيه صلى الله عليه وآله { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال : »اللهم إن لكل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهل بيتي وثقلي«، فقالت أم سلمة:ألست من أهلك؟فقال:»إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي«... ).
فهذه الرّواية الصحيحة صريحة في أن القرآن الكريم لم يتضمن أسماء الأئمة الطاهرين أو واحداً منهم عليهم السلام ، فهي تناقض تلك الرواية المرسلة الضعيفة التي تزعم أن أسماء الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ذكرت في القرآن ثم حذفت منه .
ومنها : أنّه لم يؤثر من طريق معتبر صحيح أن الإمام علياً عليه السلام أو واحداً من أصحابه أو سائر الأئمة أو واحداً من أصحابهم احتجوا لإثبات إمامتهم عليهم السلام بذكر القرآن لأسمائهم ، مع أنّهم احتجوا لذلك بأدلة عديدة مختلفة ، فلا يمكن أن يتصوّر إهمالهم هذا الدليل لو كان موجوداً .
ثم إنّ أي رواية تزعم أنّ القرآن الكريم وقع فيه التحريف يجب طرحها وعدم الاعتماد عليها، لأنّ القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله له من أن تناله يد التحريف بزيادة أو نقيصة .
والحمدلله رب العالمين
_( حيـــــــــدرة )_
|
|
|
|
|