[ولائي لعلي]

3\الناقة العضباء :لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم

ترك النبي يوم الجمعة ((قباء))متوجها صوب المدينة ،فدخلها راكبا ناقته وجماهير المهاجرين والانصار وحتى اليهود _
رجالا ونساء واطفالا _ تعدو خلف الناقة وينشد الاطفال والنساء اناشيد البهجة وبينما كانت العيون المترقبة المشتاقة والمتطلعة مشدودة لطلعة الراكب الغريب الذي هجر قومه قادما لهذه المدينة فقد كانت هناك الكثير من الافكار في العقول وكانت القلوب تخفق باشكال مختلفة !
شرع الراكب بعبور ازقة المدينة وضواحيها ،الا ان الرجل افلت زمام ناقتة وتركها تسير حيث اريد لها .
(انه لعمل عظيم !! ) فزمام الناقة بيد الغيب الذي يرعى مصير مستقبل العالم .
مر الراكب على حي بني سالم بن عوف فاتاه عتبان بن مالك وعباس بن عبادة ، واخذا بزمام الناقة : يا رسول الله ،اقم عندنا في العدد والعدة والمنعة، فقال بحسم ، خلوا سبيلها فانها مامورة
فانطلقت حتى اذا وصلت دار بني بياضة تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو ونفس شي حدث وكرر ما قال رسول الله
خلوا سبيلها فانها مامورة ، فخلوا سبيلها
فا نطلقت حتى اذا مرت بدار بني ساعدة اعترضها سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو في رجال من بني ساعدة ونفس شي حدث و كرر ما قال رسول الله :خلوا سبيلها فانها مامورة ، فخلوا سبيلها
وكذلك وصلت دار بني الحارث بن الخزرج وقالها رسول الله :خلوا سبيلها فانها مامورة ، فخلوا سبيلها
فا نطلقت حتى اذا مرت بدار بني عدي بن النجار ، وهم اخوال النبي ،اعترضه سليط بن قيس وابوسليط من بني عدي بن النجار ، فقالوا :يارسول الله هلم الى اخوالك مع العدد والعدة و المنعة ، قال : خلوا سبيلها فانها مامورة ، فخلوا سبيلها . فانطلقت تكمل مسيرها ،ولا احد يدري اين ستقف الناقة ، ولكن الكل يدركون ان الرجل الذي سيضع حجر الاساس لبناء نظام عظيم وسيمتد سلطانه لارض قيصر وكسر لن يطمع بابهة السلاطين فلا حشم ولا خدم وسوف لن يطوق نفسه في دائرة عشيرة او طبقة خاصة .
لقد اجتازت الناقة دور الاسر المتنفذة في المدينة ،دون ان يستجيب الرجل الذي سلب العقول لدعوات زعماء القوم ،
بل رد كل دعواتهم بحزم ، اجل ، فالرجل ضيف المحرومين .
ولم تستوقفه ايضا دور اقاربه فرد دعوة اخواله بنفس الحزم الذي رد به سائر الدعوات ، اجل ، فالجميع لدى الرجل على حد سواء
لقد التهبت مشاعر الجما هير شوقا ............والناقة تواصل سيرها ..........وكلما ابتعدت عن بيوت سادة القوم اقتربت من الجماهير فحينما اجتازت الناقة بيوت عدي بن النجار ادرك الجميع ان الراكب لهم ، وهو قاصدهم ،مضيفوه
ثم اضحت كل خطوة من خطوات الناقة تعني اقترابا من الجماهير المحرومة في يثرب اضطربت الجماهير الفقيرة المحرومة نساء واطفالا ورجالا فرحا وفخرا بعد ان كان الفخر لم ير موقعا في سيماهم اطلاقا هجم سيل جماهير المدينة على الناقة وراكبها الوادع الذي يشع جبينه بريق فكر عميق وقرار عظيم هجوما عارما وكان الناقة سفينة تبحر وسط امواج هائجة
انشدت عيون الاطفال ، و النساء والشباب ، الذين تلتهب ارواحهم بمشاعل الايمان والثورة ،نحو الرجل مقصود برجل ((محمد رسول الله )اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه
الذي يعتلي ناقته وكانه سفير جاء من عالم اخر . وتنعكس صورة الراكب على استار الدموع ، فتهتز وتتشتت ثم تزول . فيبحثون عنها ثانية بين امواج الدموع فلا يجدونها
وفجاة تتضح الصورة لكنها تعتز مرة اخر وتتشتت ثم تزول ............ وهكذا
وفجاة تنكشف امواج الجماهير التي كانت تعدو خلف القافلة عبر ازقة المدينة ، ويقف السيل وتتسمر الاقدام بشكل مذهل
والكل يسال : ما الذي جرى ؟! لقد بركت الناقة . ولكن اين ؟ في ارض نمت فيها عدة نخيلات ..........وهنا كانت نقطة نهاية سير الناقة
هرع ابو ايوب الذي كان بيته بجوار هذه الارض نحو النبي وحمل راحلته الى بيته . تسال النبي :لمن تعود قطعة الارض هذه ؟ فاجابه معاذ بن عفراء : انها تعود لسهل وسهيل يتيمي رافع بن عمر وهما عندي وسارضيهما كي يبيعانها .
4\الدلدل:بغلة رسول الله "صلى الله عليه و آله وسلم"
5\اليعفور:حمار رسول الله "صلى الله عليه و آله وسلم"
إن شاء الله الاجابات تكون صحيحه
ولما تتوفر الي المعلومات راح اكتبه