| 
	 | 
		
				
				
				عضو نشط 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 35897
  |  
| 
 
الإنتساب : May 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 168
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.03 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
فعلى ثرى كوفتن نهر أحمر 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 16-05-2009 الساعة : 12:34 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
هذه القصيدة من البحر الكامل وهي من الديوان وواحدة من أروع القصائد عندي  
  
فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ – الأربعين  
=============== 
  
عادت تشاطرُ حُزنها بذويها = مفجوعة ، تبكي على أهليها 
مثكولة والركب ُ ينعي حولها = كلّ َ الحماة ِ بعبرة ٍ تُبكيها 
وكأنها مشغولة ُ في شجوها = لاشئ يُسعدها ولا يُسليها 
نزلت ْ عليها الفاجعات ُ تواتراً = أحداثها السودُ التي تضنيها 
قدْ صوّبت قلبَ الثكولِ بأسهمٍ = كادت ْ إلى تحت الثرى تُرديها 
يادهر ُ قف ْ وارحمْ ثكولاً ساعةً = يادهر ُ لا تبطش ْ ولا تدميها 
غابَ الأحبة ُ عن عقيلة ِ هاشمٍ = لمْ يبق َ غير َ عليلها يحميها 
كمْ ليلةٍ مرّت عليها في الأسى = أن لاترى غير الأسى يطويها 
وإذا بدت ْ تلك النجوم أمامها = بالنوحِ أقبلَ قلبها يُحصيها 
لاشئ صبّرها على أحزانها = غير الصلاة ِ بدمعها تحييها 
عاشت ْ تبثُّ شجونها لكفيلها = تبكي عليه ِ وساعة ً يبكيها 
كمْ هزّها فقدَ الكماة ِ تفجّعا = رحلوا وكان خيالهم ْ يأتيها 
عاشت تصوغ ُ لواعجاً مِن قلبها = لاتنتهي وبنعّيها ترويها  
لو تسمعوا نوح العقيلة ِ في الدُنا = لبكى عليها جمعكم يُرثيها 
ولخرّ مِن مُهج ِ القلوب ِ فريدها = ولكان مِن أصنافه ِ غاليها 
تروي المُصاب َ على الزمان بلوعةٍ = وزمانها يبكي على راويها 
ليت الجبال َ تناثرت ْ فوق الثرى = لمّا رأت ْ مِن نوحها يُشجيها 
سارت ْ لأسرٍ، والحماة ُ على الثرى= وعيونها ترنو إلى واليها 
ثكلى تنوح ُ على الكماةِوحولها = سربُ اليتامى بالبكا يؤذيها 
هذا ينوح ُ على أبيهِ بحرقةٍ = أو تلك تندبُ عمّها وأخيها 
أو تلك تنظرُ للسنانِ ومالها = غير السنان ِ ورأسِه حاديها 
أو تلك قاومتِ السياط بصبرها = محبوسة َ الزفرات لاتبديها 
لاتعجبوا في السبيّ مِن ظلمِ العدا = فأصولها لاخير في ماضيها 
ورثوا الدناءة عن دنيّ سافلٍ = إلاّ ويجحدُ نعمةً يُعطيعا 
لاتكرمنّ مِن اللئام ِ كبيرهم = فصغيرهمْ أفعى فمن يؤويها 
كأمية ٍ ، نادى النبيّ ُ تفرقوا = فاليوم نعتقها كما نعفيها 
لمّا أتى نفسُ الوصيّ بجمعهم = يوم الفتوحِ ببأسهِ يُخزيها 
قالوا الأمان ، وللأمان ِ = عُرفت ْ لديكم ْ فاز مَن يُحييها 
فأتاهمو قولُ الرسول بعفوه = عن زمرة ٍ حقدت ْ على مُنجيها 
فنَزَتْ على تلك المنابر ِ غيلة ً = وتسابقت لقتال ِ مَن ْ ينبيها 
وتعاهدت ْ قتل الوصيّ وآله = لادين يردعها ولا يرضيها 
فعلى ثرى كوفان نهرُ أحمرُ = وعلى المطايا عترة يسبيها 
وعلى الأسنةِ للكماةِ معالمُ = طابت ْ ، وخابت ْ عُصبة ُ تثنيها 
فذكرت ُ نائحة ً تلوذ ُ بأختها = وذكرت ُ ثكلى ليتني أفديها 
وذكرتُ مربوط َ الحبالِ بجيده = لايُستطاع ُ لعبرة ٍ يذريها 
للهِ مفجوعُ الفؤادِ وحاله ُ = هدّ الجبال َ فلا ترى ماضيها 
يبكي الجميعُ على الحسين ورحله = فاذرف ْ دموعك َ مُعولاً واسيها 
وأبدأ حزيناً فالظعون ُ تتابعتْ= وبها العقيلة مُذ بدا حاديها 
ترنو إلى أرض الكرامِ وقلبها = بالحزنِ أقبل َ ناعياً مَن ْ فيها 
فبكيت ُ حتى ما أظنُّ لدمعتي = جفّت ْ ، وتبقى مهجتي تعطيها 
روّى المحبُّ بدمعهِ أحزانهُ = أمّا النفوس فعترة ُ تسقيها  
17 صفر 1429- 18/2/2008 دبي – أبو حسين الربيعي 
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |