| 
	 | 
		
				
				
				شيعي حسيني 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 21832
  |  
| 
 
الإنتساب : Aug 2008
 
 |  
| 
 
المشاركات : 7,059
 
 |  
| 
 
بمعدل : 1.12 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
al-baghdady
المنتدى : 
منتدى الجهاد الكفائي
			
			
			 
			
			بتاريخ : 10-04-2009 الساعة : 10:42 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
اليوم الأسود : 
في اليوم الخامس من شهر نيسان الأسود عام     1980 و في الساعة الثانية و النصف بعد الظهر جاء المجرم مدير أمن النجف و معه مساعده الخبيث أبو شيماء، فالتقى السيد الشهيد رضوان الله عليه و قال له: إن المسؤولين يودون لقاءك في بغداد. 
فقال السيد الشهيد : " إذا أمروك بإعتقالي فنعم، أذهب معك إلى حيث تشاء . " 
مدير الأمن : نعم، هو إعتقال 
السيد الشهيد: " إنتظرني دقائق حتى أودع أهلي " 
مدير الأمن : لا حاجة لذلك ففي نفس هذا اليوم أو غد ستعود. 
السيد الشهيد : " و هل يضركم أن أودع أطفالي و أهلي ؟ 
مدير الأمن: لا، و لكن لا حاجة لذلك. و مع ذلك فافعل ما تشاء. 
فقام رضوان الله عليه و ودع أهله و أطفاله. و هذه هي المرة الوحيدة التي أراه يودعهم من بين الاعتقالات التي تعرض لها. ثم عاد و الابتسامة تعلو وجهه، فقال لمدير أمن النجف : " هيا بنا نذهب إلى بغداد " و ذهب السيد الشهيد إلى بغداد لينال الشهادة، و يفي لشعبه بوعده حينما خاطبه قائلآ " و أنا أعلن لكم يا أبنائي أني صممت على الشهادة، و لعل هذا آخر ما تسمعونه مني، و أن أبواب الجنة قد فتحت لتسقبل قوافل الشهداء. حتى يكتب الله لكم النصر، و ما الذ الشهادة التي قال عنها رسول الله " ص " إنها حسنة لا تضر معها سيئة، و الشهيد بشهادته يغسل كل ذنوبه مهما بلغت .. " 
كانت اولى بودار الشؤم أن السلطة قامت بسحب كافة قواتها من الزقاق، و ذهبت الشهيدة بنت الهدى تستطلع الامر فلم تجد احدا منهم، فعلمنا ان هذا الاعتقال نذير شؤم. و ذهبت الشهيدة إلى غرفتها، فأبدلت ملابسها بأخرى و ربطت كمي ثوبها على معصميها ظنآ منها بأنها ستسترها حين التعذيب، و قالت لي : أترى أن هذا يسترني؟ فقلت لها : سوف لا تتعرضين للاعتقال إن شاء الله، و جرى حديث آخر بيني و بينها لا أجد ضرورة لذكره. 
و جاء الليل، و أي ليلة كانت، فلقد خيم فيها الحزن على قلوب طاهرة، عانت من العذاب و الحرمان أكثر من تسعة أشهر لينفجر صباحها عن تطويق جديد لمنزل السيد الشهيد، فهل جاء هؤلاء لأن السيد الشهيد سيعود من بغداد سالمآ و يُحتجز مرة أخرى؟ كنا نقول : ياليت ذلك، إنها نعمة ما أعظمها. 
أما الشهيدة بنت الهدى، فقد قالت: كلا، إن هؤلاء جاءوا لإعتقالي، فاستعدت، و تهيـات، و كانت و الله كأنها زينب أخت الحسين عليه السلام في صبرها، و رباطة جأشها و شجاعتها. 
و في اليوم السادس من نيسان الأسود جاء المجرم الخبيث مساعد مدير أمن النجف المعروف بـ أبي شيماء و لم تسمح له السيدة الشهيدة بالدخول إلى الدار فقال لها : علوية، إن السيد طلب حضورك إلى بغداد . 
فقالت : " نعم سماعآ و طاعة لأخي إن كان قد طلبني، و لا تظن أني خائفة من الإعدام، و الله إني سعيدة بذلك، إن هذا طريق آبائي و أجدادي "  
ضابط الأمن لا علوية، بشرفي إن السيد طلب حضورك ! . 
أجابته الشهيدة مستهزئة : " صدقت، بدليل أن قواتكم طوقت بيتنا من جديد . ثم قالت له دعني قليلا، و سوف أعود إليك و لا تخف فأنا لن أهرب " و أغلقب الباب بوجهه  
ثم جاءتني و قالت لي : " أخي أبا علي، لقد أدى اخي ما عليه، و انا ذاهبة لكي أؤدي ما علي، إن عاقبتنا على خير .. أوصيك بأمي و أولاد أخي، لم يبق لهم أحد غيرك، إن جزاءك على أمي فاطمة الزهراء .. و السلام عليك " 
قلت لها : لا تذهبي معهم 
فقالت : " لا و الله حتى أشارك أخي في كل شئ حتى الشهادة " 
و شهد الله ، لقد صعقت و أنا أستمع إليها، و تحيرت ماذا سأقول لهذا الجبل الشامخ من الإيمان، و الفداء، و الشجاعة، و هي تهزأ بالموت و التعذيب من أجل الله تعالى .
  
		
 |  
		
		
		
                
		
		
		
		
| 
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 10-04-2009 الساعة 10:44 PM.
 |    
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |