|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
منتدى الشبهات والردود
بتاريخ : 24-03-2009 الساعة : 12:51 AM
__( الشبهة )__
قال خالد العسقلاني ( وهابي ) في كتابه ( بل ضللت ص 407 ) وهو بصدد الرّد على الدكتور التيجاني :
( لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر فعهد بالولاية وحصرها بستة من الصحابة أما إذا احتج التيجاني بأن الاستخلاف في عهد الشيخين لم يكن للأبناء أي ملكاً وراثياً فأقول له أن أول من فعل ذلك هو علي عندما عهد بالخلافة من بعده لابنه الحسن فقد ذكر الكليني في أصول الكافي عن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا – أي اين الحنفية – عليهما السلام وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح ) .
_( الجــــــــــــواب والرد )_
- أن في قول خالد العسقلاني أعلاه ضرب لنظرية الشورى التي يقول بها أهل السّنة وأنها المنهج في تولي الخلافة وعتراف وإقرار منه أن خلافة عمر لم تكن عن شورى وإنما كانت بالإستخلاف من أبي بكر له ، وأن عمر بن الخطاب أيضا قد ضرب هذا المبدأ بجعله الشورى في نطاق ضيق جدا وبالتحديد في حدود ستة أشخاص ...
ولم يتعدى صاحبنا في قوله هذا الحقيقة فالأمر كما قال ...
ولكنه دلّس على القارىء الكريم عندما نقل نصا من رواية في كتاب الكافي ليثبت من خلالها أن عليا عليه السلام قد جعل الخلافة ملكا وراثياً مدافعا بذلك عن الباغي معاوية بن أبي سفيان الذي جعل وحول الخلافة ملكاً وراثيا بجعلها في ابنه السكير يزيد بن معاوية لعنه الله ... حيث بتر الرواية من آخرها ولم ينقل النص الذي فيه الدلالة على أن عليا عليه السلام إنما عهد لأبنه الحسن عليه السلام ليس باختيار من ذاته وإنما بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالرواية بنصها التام كالآتي :
( ... عن سليم بن قيس قال :
شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلام وقال لأبنه الحسن عليه السلام يا بني أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين عليه السلام ثم أقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال :
وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومني السلام .
( الكافي ج 1 ص 297 ) .
- والثانية أشد وأعظم يا عسقلاني في رأيك أعــــــــلاه وقولك :
((لم يبتدع معاوية نظاماً جديداً للخلافة بتوريث ابنه يزيد فقد سبقه إلى ذلك أبو بكر عندما عهد بالأمر لعمر بن الخطاب وقد عمد عمر إلى نفس الأمر )) ....
واردت أن تمدح فذممت من حيث لا تشعر ولا تفقه .....!
فإن كان معاوية لم يبتدع جديدا وكان سبقه خلفائكم السابقين واولهم أبي بكر وثانيهم عمر بن الخطاب فقد وصفتهم بالمبتدعين ....!!!
إذ لم تكن هناك شورى في مثل الخلافة من قبل عهدهم ولم تــُـــــقر في الأصل من قبلهم وهم بذلك ومن تبعهم في بدعتهم على حسب قولك ورأيك ومدحك فيهم فقد ابتدعوا ما ليس في الدين ما ليس فيه وهم بهذا يكونون في ميزان ( كل بدعة ضــــلالة ) ...!!!!
ألم تقرأ لكم كتبا وتتفقه فيها جيدا قبل ردك بالجهل ...:
1- عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله :
{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة }
[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي والحاكم وابن حبان وصححه الألباني في تخريج كتب السنة].
2- عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله :
{ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة }
[رواه مسلم والبيهقي وعنده وعند النسائي { وكل ضلالة في النار } بإسناد صحيح].
3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله :
{ من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.
قال ابن حجر على كل بدعة ضلالة وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي.
4 - وإليك ما ورد في شأن البدعة من كلام بعض صحابة رسول الله :
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: { اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم }
[رواه الطبراني والدارمي بإسناد صحيح].
وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: { كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة }
[أخرجه الدارمي بإسناد صحيح].
______________________
{حيـــــــــــدرة}
|
|
|
|
|