عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.16 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 05:59 PM





أشيلك فوق رمش العين ..... و أعزّك و انت هاملني...

حسبتك لي حبيب ٍ زين ..... و اثاري بس تجاملني ...

عشانك باسط الكفين ..... و كل شي أنت حارمني...

يا ساكب دمعي عالخدين ..... يا شاغلني و ظالمني...

يا سالبني و ناسي الدين ..... و زي داين تعاملني ...

حبيبي فيك طبع ٍ شين ..... تـواعدني و تماطلني...

تغيب و ما اعرفك وين ..... تفر مني و تغافلني ...

و لا منّي بعدت يومين ..... تصر أنك تقابلني ...

و لا مرة اجتمعنا اثنين ..... تمل منّي و تعاجلني ...

كلامك ينقسم نصّين ..... تذم فيني و تغازلني ...

حبايب حنّا لو ندّين ..... اعــاتبك و تــراددني ...

تبيني و الا حاير بين ..... تهدني و الا تاخذني ؟...

تلاعبني على الحبلين ..... تقرّبني و تبـاعدني ...

تحمّلتك و طبعك لين ..... كرهتك ، لا تواخذني ...





ظهر أخوي فجأة ، طالع من دورة المياه ، و شافني و شاف رزمة الورق الأبيض تحت ذراعي ، و الورقة الممزقة بإيدي ...


- هلا شوق..

- هلا ، بغيت كم ورقة أطبع عليها بحثي ...

- تفضلي أكيد...



و دنا مني ، ومد إيده ، و أخذ ورقة قمر من يدّي ....



- أنا آسفة !

- ما فيه داعي ...

- تامر بشي أخوي؟ بـ أروح أكمل شغلتي ...



- ما ردت للجامعة؟

- لا ...



جلس سلطان عن كرسي المكتب الدوار ... و تنهد بضيقة صدر ... و رفع الورقة قدام عيونه ، فما قدرت أشوف تعابيره بعدها ...



انسحبت من الغرفة بهدوء ... و تركت سلطان ... يلملم أجزاء قلبه ، مثل ما لملم أجزاء الورقة الممزقة .....

........

يوم السبت اللي بعده ، رجعت قمر للجامعة ...


لا ، في الواقع ... ما رجعت قمر ...


اللي رجعت وحدة غير ... اكتشفنا انها ما هي قمر اللي نعرف مع مرور الأيام ...

فيها شي تغير ...


صارت أميل للجدية ، و العصبية ، و نفاذ الصبر ... و تشاحنت أكثر من مرة مع زميلاتنا ، و لأسباب ما كانت تعبرها في الماضي ...




و لاحظت ، أنه و لو بالصدفة جا طاري سلطان أو منال قدامها ، يضيق صدرها و تتأفف و تعابير وجهها تمتلي كره و بغض و تعلق أحيانا تعليق جارح ، أو تغير الموضوع بشكل غير لائق ...






هل ممكن للحب ، أنه يغير الانسان بذا الشكل ...؟؟


كان أول خبر تفاجأنا به يوم السبت ذاك ، هو أن موعد زواجها خلاص تحدد بعد كم أسبوع ...


أنا تحاشيت أتكلم معها عن أي شي من اللي صار مع أخوي سلطان ، و هي بدورها بعد ما أشارت للموضوع و لا بحرف واحد ...


أنا صارت عندي عقدة الذنب ... حسيت أنني تسببت بتحطيم حب قمر لسلطان ، بحسن نية ...



في نفس اليوم ، بعدين لما سألني أخوي عنها :


- ردت للجامعة ؟

- نعم ...

- و كيفها ؟

- خلاص يا سلطان ، نصف شوال الجاي ... حفلة زواجها .




طالعت بسلطان ، مثل اللي يطالع بمتهم ... و قلت :

- ارتحت الحين ؟



و عطيته ظهري و طلعت .




أنا ما عمري سألته عن اللي صار بينهم ذاك اليوم ، بس منها عرفت ... أنها كانت خاتمة القصة ... قصة الحب المأساوية ، اللي انكتب عليها أنها تنذبح و هي في المهد ...

و بكذا ، كانت نهاية حب قمر حنا لسلطان ...
.....................


خلصنا الدوام ، و جت الساعة 5 و نص ، و أنا و سلطان لسا موجودين بمكتبه نملم أوراقنا .




كان يوم أربعاء ، و كنت أبي ألحق أروح ارتاح و اقضي لي كم شغلة ، قبل ما اروح عرس بسـّـام .


أنا و بسـّـام معرفة قديمة و الرجال عزيز علي ، و لازم احضر زواجه .



- يالله سلطان يكفي ! نكمل بكرة .


- بكرة الخميس يا ياسر ، ما فيه دوام . أبي أخلص الشغلة و تكون جاهزة للسبت .


- أجل أنا بـ اطلع ، وراي عزومة الليلة و عندي كم شغلة أنجزها ...



يعني أنا مو قوي الملاحظة لذيك الدرجة ، بس كأنه وجه الرجـّـال انعفس ، و قط القلم من إيده ، و قال :


- يالله ، أنا بعد طالع خلاص ...



و في نفس اللحظة ، جا العامل و بايده علبة صغيرة ، و عطاها سلطان ...

-إش هذه ؟

- جاية بالبريد


بعد ما طلع العامل ، صار سلطان يقلب بذيك علبة ، مستغرب ... و شاف اسمه و بريده الخاص مسجل عليها ...


- افتحها شوف !




قلت و أنا كلي فضول ، لأن العلبة الصغيرة شكلها كان غريب ... !


فتح سلطان العلبة ، و أنا جنبه ، و اندهشنا لما شفنا اللي فيها ...


أنا كان اندهاشي اندهاش تعجب و تساؤل ، لكن هو ...


كانت دهشته دهشة ذهول ... و وجهه اعتفس كلـّـش ... و تعابيره صارت مخيفة و مهولة ... مفزعة ، إن صح تعبيري ...



داخل العلبة ، كان فيه سلسلة فضية مقطوعة ... و جنبها ... كان فيه ورقة صغيرة مكتوب عليها :


((( القمر يقول لك الوداع ... )))
.............................

" فاجعـــة "

مرت سنتين من زواج قمر و بسام ، و تقريبا سنة من زواج شوق و ياسر ، و أربع شهور من خطوبتي أنا و ( يوسف ) .


احنا في بداية العطلة الصيفية و زواجنا رح يكون بعد 25 يوم ...


علاقتنا أنا و قمر و شوق ، استمرت مثل ماهي ، أخوات و صديقات و زميلات دراسة ...


كانت المرة الأخيرة اللي تهاوشت فيها مع شوق هي قبل سنتين ، لما دبرت لقاء بين قمر و سلطانوه ، بعدها ،

و لما شفت النتائج الإيجابية ، و قرار قمر باتمام زواجها من بسام ، و طردها سلطانوه من حياتها نهائيا ،

بعدها ، حمدت ربي أن شوق قدرت تدبر بينهم هاللقاء ، و صرت مدينة لها بالشكر !



أكبر دليل على أن سلطانوه انتهى من حياة قمر ، هو تقبلها لمنال بشكل طبيعي ، و خصوصا في حفلة زفاف

شوق ، حتى أن اللي يشوفهم سوى يفكرهم من الأصحاب ...

... تقريـــــــــبا من الـ (( أصحاب )) ! !




بعد كذا ، التقت قمر بمنال مرة أو مرتين ، في بيت شوق ، و الأمور سارت بشكل طبيعي .

... تقريـــــــــبا (( طبيعي )) ! !


آخر الأيام أنا كنت مشغولة بالتحضير لزواجي ، و ما شفتهم أو كلمتهم من أكثر من أسبوعين ، إلا البارحة ،


اتصلت علي شوق و سمعتها تقول انها مخططة تروح رحلة للبحر مع زوجها ...

.....
نجحنا احنا الثلاث ، و كنا مبسوطين ... و قلت لياسر أبي أسافر سفرة حلوة ، بس ما شجعني ..، عنده شغل

كثير .... و بالمقابل ، وعدني انه طول الأجازة يوديني رحلات ...





كنا مقررين نروح رحلة بحرية بكرة ... و اليوم ما عندي شي و رحت بيت أهلي ..



كنت في البيت ، ملانة و ودي اغير جو ... اتصلت على سلمى لقيتها مشغولة

و اتصلت على قمر أبي أشوف إذا فاضية تطلع السوق معي ؟


-متى ؟

- الحين ! أمرك و نروح ؟

- خليها لبكرة شوق ، عندي شغلة العصرية ذي .

- بكرة باروح البحر مع ياسر ! يمكن ما نرد غير آخر الليل ...

- الله ! حلو ! زمان ما رحت البحر ...

- تجوا معنا ؟ و الله فكرة ! إش رايك قمر ؟





و على كذا تواعدنا نلتقي هناك ...

يوم ثاني ، و أنا أجهز بالأغراض ، قال لي ياسر :


- كثري من كل شي بعد زود ...

- تبالغ ياسر ! كلنا أربعة أشخاص ! هذا إذا جا بسام و قمر و شفناهم !

- سلطان و زوجته و ولده جايين معنا .




اندهشت ، طالعت فيه باساغراب متفاجأة :

-سلطان و منال جايين ؟ من قال ؟

- أنا جبت طاري الرحلة قدام سلطان و عجبته الفكرة و قلت له يجي معنا !






الحين ، صرت بحيرة ...

صحيح ... أن سنتين مروا ... عمر مر ... و ذكريات انست ... بس ... ما ارتحت للفكرة ..


- ياسر .... قمر رح تكون معنا ....



كأني أبي ألفت انتباهه لشي يمكن يكون غفل عنه ؟


- و إذا ؟ أهلا و سهلا ... إحنا أولاد اليوم ....




للحق ، ما ارتحت ، كان ودي أتصل على قمر أقول لها ، سلطان و منال جايين ، أو حتى أقول لها ، لغينا

الرحلة ... ما ادري ، بس حسيت أنهم لو التقوا ... رح يصير شي ... و شي ... الله يستر منه ... !




من قبل ، في مرة من المرات ، كنت اسأل أخوي إذا كان يحبها ، و هو جاوبني بأنه يعشقها ...


بعدها بكم شهر ، سألتني منال بشكل مفاجىء :


-( سلطان كان يحب وحدة قبل ما يتزوجني ؟ )



و اعترفت لي بانها سمعت كلام بيني و بينه ليلة من الليالي ، و ما كان اسم قمر انذكر ذيك الليلة ، و ظلت منال في داخلها تتساءل الى الآن :

-( من هي ؟ )


هذا السؤال شفته بعيونها بأكثر من مناسبة ، تقريبا ، في كل مرة أشوفها فيها ...



و لا أنا جاوبت ، و لا هي ردت سألت ...

.........................

وصلنا عند البحر ، احنا و أخوي سلطان قبل قمر و بسـّـام .



منال أصرت تجيب معها ( نواف ) الصغير ، و ما تركته عند امي بالبيت .


ياسر استأجر قارب آلي ( طرّاد ) ، و ناوي ياخذنا بقلب البحر فيه ...



لمحنا سيارة بسـّـام و هي تعبر ، و أشر ياسر عليهم ...


سلطان ، و حتى منال ، ما كانوا عارفين ان قمر و بسام جايين معنا



و حسيت بحرج الموقف ، و انقهرت في ياسر ، كيف يتصرف كذا ؟؟؟




بسام و ياسر تصافحوا بكل ترحيب و بساطة ، و رد سلطان تحية بسام من بعيد !


أما قمر ، فأول ما نزلت من السيارة وقفت بمكانها ...



جيت لعندها و سلمت عليها ، و شفت بعينها نظرة الاستنكار و اللوم و الاستياء ...

- بعدين أقل لك وش صار ، غصبا علي ...


ما حسيتها مرتاحة ، و لولا الحرج ... يمكن قالت لزوجها :


- ( خلاص رجعنا البيت ) !




ماجد و رائد ، أخوان بسام التوأم بعد كانوا موجودين ... و أول ما نزلوا من السيارة على طول هجموا على

القارب و البحر ، بكل براءة الأطفال
...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
رد مع اقتباس