|  | 
| 
| 
| شيعي حسيني 
 |  | 
رقم العضوية : 2710
 |  | 
الإنتساب : Feb 2007
 |  | 
المشاركات : 20,583
 |  | 
بمعدل : 3.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 ما العلاقة بين مدينة فاطمة بالبرتغال بالسيدة الزهراء عليها السلام 
			 بتاريخ : 26-02-2009 الساعة : 12:01 AM 
 
 ما العلاقة بين مدينة فاطمة بالبرتغال بالسيدة الزهراء عليها  السلام  
 
 للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما  يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي ( صلى الله عليه و آله ) و  لا يكاد يصدق هذه الحقيقة ، و لعله يتساءل كيف تسنى لهذا الإسم الطاهر تجاوز الحدود  الإقليمة و تخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية و يفرض وجوده في بلاد  يدينون بغير الإسلام !!
 لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ " فاطمه " أو "  فاطيما " البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من إسم بنت رسول الله ( صلى الله عليه و  آله ) فاطمة ( عليها السلام ) ، و هي حقيقة لا يمكن إنكارها ، فالقرية موجودة و هي  تحمل هذا الإسم المبارك ، و من لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم  عينه أن إسم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ظل إسماً  مباركاً و متألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأروبية أكثر من نصف قرن ، رغم  أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل ، و رغم أن  المنائر و القباب الإسلامية تغيرت و طرأ عليها ما طرأ ، إلا أن إسم فاطمة ( عليها  السلام ) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة و غيرها من المناطق ، الإسم  الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليس لدى أهل تلك المنطقة فحسب ، بل لدى الملايين من  الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة و لطلب الشفاء و الشفاعة من صاحبة هذا  الإسم المبارك ( عليها السلام ) .
 وجهة نظر الفاتيكان :
 يقول الدكتور بولس  الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء ... لها منطقة خاصة في  البرتغال تسمى " فاتيما " ، و قد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما .
 و هناك كتب ألفت في  هذا الموضوع ، منها :
 إسم الكتاب : FATIMA MAGICA .
 المؤلف : MOISES ESPIRITO  SANTO .
 الناشر : BESA EDITRICE .
 سنة النشر : 1999 .
 الفلم الوثائقي  المصور عن هذه القرية :
 قام السيد ابراهيم حاتمي كيا من الجمهورية الإسلامية  الايرانية بتصوير فلم وثائقي مفصل و جيد عن هذه القرية الدينية التي تسمى بإسم  فاطمة ( عليها السلام ) ، و نشر الفلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني  قبل سنوات .
 قصة هذه التسمية :
 من الواضح أن تسمية هذه القرية لم تأتي من  فراغ و مصادفة ، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القرية الدينية قصة  واقعية و كرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء ( عليها  السلام ) ظهرت لبعض أهالي القرية عام 917 م .
 و لكي تقف على تفاصيل هذه الواقعة  المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد 52 ? صفحة 60 /  كانون الثاني ? 1996 / السنة الخامسة .
 هي فاطمة : صاحبة الإسم المقدس المنبعث  نوراً و ضياءً يتلألأ فوق الملأ ، ناشرةً إشراقة الأمل ، و بريقاً يكاد يخطف  الأبصار ، كيف لا و هي الحوراء الإنسية ، و البضعة الزهراء والسر الذي لا يعلمه إلا الله و الرسول و الراسخون  في العلم .
 فاطمة : إسم هزّ المشاعر و اخترق الحجُب حتى وصل إلى قلب أوروبا يحمل  نداء الحق و النجاة و تحديداً في البرتغال التي أُطلق على إحدى مدنها إسم فاطمة  Fatima .
 كان ذلك عام ( 1916م ) ، و بينما كان ( فرانسيسكو ) عمره 9 سنوات و (  جاسنتا ) عمرها 7 سنوات و ( لوسيا ) عمرها 10 سنوات ، يلعبون في بلدة نائية وسط  البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية ، غرب إسبانيا ، و بينما  كانوا كذلك و إذ بملاك يظهر أمامهم و هو يردّد هذه الجملة ثلاث مرّات : " لا تخافوا  أنا ملاك السلام ، إلهي لديّ إيمان و اعتقاد بك ، إلهي إني أذوب بك حُبّاً ، و أنا  أطلب الاستغفار منك لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم و لا حبّ و لا اعتقاد " .
 بعد  هذه الجملة اختفى الملاك ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف و أخرى في فصل الخريف  .
 و يروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهل قريتهم و أقاربهم و يقولون :  إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك أن نقدّم الأضاحي و الإستغفار من أجل المذنبين  و الخطاة ، و أن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا ، و بدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي  للملاك كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح و ابنة رسول  الإسلام فاطمة ( عليها السلام ) .
 ففي الثالث عشر من شهر أيار عام ( 1917 ) رأى  الأطفال ( جاسنتا ) و ( فرانسيسكو ) و ( لوسيا ) مرّةً أخرى نوراً لامعاً ، و بعد  ذلك شاهدوا ضوءاً و نوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشد سطوعاً من الشمس  اسمها فاطمة .
 قالت السيّدة المنوّرة للأطفال المندهشين : " لا تخافوا أنا لا  أريد إخافتكم ! " .
 تمالك الأطفال أنفسهم و سألوها بوجل : " من أنتِ ؟ "  .
 فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : " أنا فاطمة ابنة الرسول " .
 سألها  الأطفال الثلاثة : " و من أين أتيتِ ؟ " .
 أجابتْ بصوت مطمئن : " أنا أتيتُ من  الجنّة " .
 قالوا لها : " و ماذا تريدين منّا ؟ " .
 قالت : " لقد حضّرتكم  لتأتوا إلى هذا المكان مرّةً أخرى ، و سأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد ".
 و أخذت  السيدة صاحبة التسبيح ، بعد هذا الحادث المهيب و المذهل تظهر للأطفال البرتغاليين  مرّة كلّ شهر ، ما بين شهري أيار و تشرين الأول ، و في اللقاء السادس و الأخير جاء  سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم حيث توقّف  سقوط المطر فجأةً ، و ظهر قُرص الشمس مرتجفاً ، ثم  توقّف ليدور بعدها مرّتين ، ثم يتوقّف مجدداً ، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور  بأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة ، إلا أن الشمس رجعت مرّةً أخرى إلى موضعها  الأصلي ببريقها الجميل و المعتاد نفسه .
 صحيفة لشبونة تنشر خبر الحادثة العجيبة  :
 هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في 15 تشرين الأول من نفس  العام ، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ما ذكروه موضع  قبول و تصديق قلبي لديهم .
 و فيما يخص الأطفال الثلاثة و مصيرهم فإنّ ( جاسنتا )  و ( فرانسيسكو ) أكّدا أنّ السيدة الزهراء ( عليها  السلام ) قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً ، و ستأخذهما إلى الجنة معها ، و  بالفعل تُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين و ثلاث سنوات من الرؤيا ، بسبب مرضٍ رئوي ،  فتحوّل رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة و الظهور ، و إثباتاً لأقوال  هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم .
 - و فيما  يتعلّق بالطفلة الثالثة ( لوسيا ) فقد دخلت سلك الرهبنة ، و كرّست نفسها لهذه  الرؤيا ، و بقيت حيّةً تُرزق ، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة طلبت نشر و ترويج  العبودية لله .
 لكن ماذا حدث حتى أصبحت القرية تُعرف بمدينة فاطمة ؟
 في عام (  1919 م ) ، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم ( فاطمة ) ، فقام بعض  الحاقدين بإحراقه و تفجيره ، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً .
 و في سنة (  1938 م ) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية .
 و في عام ( 1940 م ) منح أسقف  إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر لسيدتنا فاطمة ( عليها السلام ) بعدما سبقته  الكنيسة بذلك .
 و في عام ( 1952 م ) أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء ( عليها السلام ) و تُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار  رسميّاً عام ( 1953 م ) من قبل الحكومة البرتغالية ، و منذ ذلك الحين في الثالث عشر  من أيار من كل عام ، يأتي محبّو فاطمة و مريدوها من أنحاء البرتغال و مناطق الدول  المجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة ( فاطما ) لطلب الشفاعة و الشفاء و التوبة  و تزكية الروح ، و كل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة ( فاطمة )  بأسلوبه و طريقته الخاصّة ، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة ، و آخر  ينذر الشموع ، فيما تقام أماسي الدعاء و مجالس الذكر ، و تحتل تمتمات و همهمات  التسابيح الجانب الأهم و الرواج الأكبر و الشهرة الواسعة ، ذلك أنّ السيدة المقدّسة  طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم .
 لا بدّ من  الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض ، يخلد واقعة ظهور السيدة  فاطمة ، و يجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق ،  و آخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان و الروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران  المادية .
 نعم ، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثّل عندهم ( كنيسة  فاطما ) ، و يطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى ، و يؤكّدون أنه ما من زائر عاد  من البقعة المباركة و هو خالي الوفاض .
 في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاص  للزوّار المرضى طالبي الشفاء ، الذين يقضون الليل في الدعاء و التسبيح ، و لا توجد  لهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّار و  توسّلهم العجيب ؟
 أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم  الإسلام للدخول في دائرة الحُب و الإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم ( صلى الله  عليه و آله ) ؟ !
 إنهم يسبّحون تسبيحات فاطمة و هم يضعون الصليب على صدورهم ؟  !
 يسبّحون تسبيحات الزهراء و يبنون كنيسةً باسمها  ؟ !
 يسبّحون تسبيحات الزهراء و يطلبون النجدة و  المساعدة منها ؟ !
 و قلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزاز الشمس العجيب و ظهور تلك  الرؤيا المنوّرة .
 لا ليس عجيباً ما يقومون به لأن قدرة فاطمة و قوّة فاطمة و  طُهْر فاطمة و نزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتى غدت تسيطر على قلوب  الملايين .
 كيف لا نقتنع بذلك و نحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمة و تمشي المسافات  من أجل زيارتها و التبرّك ببقعتها ، و تركع في محرابها طلباً للمغفرة و للحصول على  الطُهر و الروحانية .
 و لعلّ زيارة البابوات لـ ( فاطيما ) ليست ظاهرة بسيطة ،  كما أن اهتمام و تعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع  للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّة هذا الطريق ، و هي ظاهرة تشير إلى عمق نفوذ سيدة نساء  الإسلام الكبرى في عالم المسيحية .
 لقد كان من بين زوّار مدينة ( فاطيما )  البابا جان بول الثاني لتقديم شكره لمحضر فاطمة بعد أن أنجاه الله من أحد الحوادث  .
 لا بد من الإشارة إلى أن الناس في مدينة ( فاطيما ) البرتغالية يطلقون على  بناتهم اسم ( فاطيما ) حتى يكاد أن لا يخلو منزل من هذا الاسم المبارك .
 أخي  القارئ الكريم ، ما رأيك أن تتعرّف إلى الدعاء الخاص الذي يبتهل به كل زائر لمقام  فاطمة في البرتغال .
 إنه دعاء يبلسم الروح حيث يقول : " أنا الآن مضطر لأن أبتعد  عنك ، أنا الآن مجبر لأن أنأى عنك في المكان ، إلا أنني أرجو من الله و أتوسّل إليه  أن لا يكون هذا آخر العهد مني ، و سيبقى الرجاء و هذا الشوق حيّاً في كياني و وجودي  ، يا فاطمة وداعاً ، الوداع يا سيدتنا الزهراء
 الاعلام و قصة مدينة فاطيما :
 لقد أخذت قصّة مدينة ( فاطيما )  حيّزاً كبيراً من اهتمام عدد من الباحثين الإيرانيين الذين صوّروا فيلماً وثائقياً  عن هذه المدينة بعدما نشرت مجلات سروش و كيهان فرهنكي و دانشمند و زن روز قصّة  المدينة ، و قدم عرض الفيلم في تلفزيون الجمهوريّة الإسلامية عدّة مرّات و كذلك في  تلفزيون المنار في لبنان حيث لاقى إقبالاً جماهيرياً غير عادي .
 من اكتشف مدينة  فاطيما ، و كيف أخذت طريقها للإعلام المعاصر ؟
 مسؤولة التحقيق في مشروع ( أطلس  العالم الإسلامي ) في ( مؤسسة فاطمة الزهراء الثقافية  ) في طهران السيدة ( حاجيان ) أجابت عن سؤال حول اكتشاف المؤسسة لمدينة ( فاطيما )  فتقول : إنّ محور العمل في مؤسستنا هو النهضة الإسلامية العالمية و التحضير لمشروع  الأطلس العالمي الذي له ارتباط وثيق بشخصيّة سيّدتنا المقدّسة ، حيث يتمّ تعريف  المؤسسات و الهيئات المختلفة بالسيدة الزهراء ( عليها  السلام ) ، و ضمن أبحاثنا و تحقيقاتنا تعرفنا على ( كنيسة ) تحمل إسم ( فاطمة ) و  هذا ما قوّى دوافعنا للغوص في بحثنا الأساسي ، و من المثير للإنتباه أن دراستنا  قادتنا كذلك إلى بعض السيدات المسيحيات في ( سيراليون ) يحملن أسماء تلفظ باللهجة  المحلية ( فاطيما ) ، كما أنّ هناك كنائس في إسبانيا و البرازيل و البرتغال تحمل  إسم ( فاطمة ) .
 و من خلال هذه الدراسة إتضح لنا أنّ إسم فاطمة هو اسم متداول ،  و هناك العديد من آثار و بقع مباركة متعلّقة بالسيدة الزهراء في العديد من الدول ، و ليس الأمر مقتصراً على  البرتغال لكن تعرفنا على مدينة فاطيما في البرتغال دفعنا إلى إعداد فيلم يحمل إسم (  فاطمة ) ، وكان لعرض الفيلم صدى حسَن و وقع كبير لدى الجمهور .
 تضيف السيدة (  حاجيان ) الشيء الواجب ذكره هو أنّ السيدة ( سانتوس ) و هي الوحيدة المتبقية من  أقرباء الأطفال الثلاثة الذين أخبروا عن الظهور العجيب هي الآن سيدة عجوز و كبيرة  السن للغاية ، و معتكفة في أحد الأديرة ، و قد قطعتْ كل ارتباطاتها بالعالم ، و لا  يوجد أي إتصال بها ، لكننا نفكّر بطريقة للوصول و إجراء مقابلة معها لتسجيل معلومات  أكثر .
 و تقول السيدة ( حاجيان ) أنه يوجد في الكتب و المذكّرات التي حصلت على  تأييد الفاتيكان ذكر واضح بأن ( فاطمة ) و بعد الظهور ، عرّفتْ عن نفسها بأنّها  ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ، و هناك العديد من النشرات الأصلية  التي صدرت عن الفاتيكان كانت تذكر بصراحة إسم إبنة نبي الإسلام ، إلا أن هذه النصوص  تعرّضت فيما بعد للحذف و الإضافات .
 إنّ من المسلّم به و البديهي لدينا ? تضيف  حاجيان ? أن إسم فاطمة يؤدّي في تلك البلاد إلى تداعي ذكر السيدة الزهراء ( عليها السلام ) ، و في كتب اللغة و القواميس و  دوائر المعارف إشارة إلى ترادف إسم فاطمة مع القرية التي جرى ذكرها .
 إننا نشير  إلى أنّ السيدة التي ظهرت بذلك الشكل الإعجازي لم تكن سوى السيدة الزهراء لوجود عدّة قرائن :
 أوّلاً : هناك إسم فاطمة  .
 ثانياً : ان السيدة المنوّرة يعني إصطلاحاً السيدة الزهراء ، و هو إسم ابنة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و  آله ) .
 ثالثاً : ان صاحبة التسبيح لا يمكن أنْ تكون غير السيدة فاطمة ( عليها  السلام ) .
 و نشير أيضاً إلى أنّ الفيلم الوثائقي الذي أعدته الكنيسة ينقل عن  علماء المسيحية العبارة التالية :
 Fatima the Daughter of Mohammad
 أي :  فاطمة بنت النبي محمد ( صلى الله عليه و آله ) .
 و قد تمت الإشارة في هذا الفيلم  إلى أن تعبير ( فاطمة ) هو مرادف للسيدة التي هي أشدّ إشراقاً من الشمس و هو معنى "  زهراء " نفسه ، و ورد تعبير " السيدة النقيّة " التي تعني " الطاهرة " . و أيضاً أن  الأطفال الثلاثة ذكروا بأنهم رأوا فاطمة حزينة باكية ، و هذا ينطبق على حال الزهراء ( عليها السلام ) بعد وفاة أبيها ، حيث كانت في آخر  عمرها الشريف محزونةً و كثيرة البكاء .
 إنّ من النقاط الجديرة بالتأمّل هي أنّ  بلاد البرتغال و مدينة " لشبونة " و المدن الأوروبية الأخرى التي توجد فيها رموز  معمارية تشير إلى حادثة الظهور ، يوجد أعداد غفيرة من المرضى و المعاقين و أصحاب  الحاجات يتوسّلون بهذه السيدة " فاطمة " ، و هناك العديد من الإحصاءات المتوفّرة عن  هذا الموضوع موجودة في مؤسستنا . تختم السيدة حاجيان .
 مشاهدات مدير عمليات  التصوير :
 مدير عمليات التصوير في فيلم " فاطمة " السيد ( حاتمي كيا ) كان له  حديث عن تجربته العيانية في هذا الصدد فيقول : لقد سافرتُ إلى مدينة " فاطيما " في  البرتغال ، و كان لديّ إصرار على أن يتمّ هذا السفر بهدوء و بلا جلبة أو ضوضاء و أن  أكون في مدينة ( فاطيما ) لوحدي لرؤية و تفحّص ذلك المحيط ، و اصطحبتُ معي آلة  تصويري حتى ألتقط مشاهداتي بشكل دقيق ، و كان قطاف هذا النشاط و البحث فيلماً تمّ  عرضه عدّة مرّات في تلفزيون الجمهورية الإسلامية ، و باعتباري رجلاً مسلماً معتقداً  بفاطمة الزهراء
 لقد كنتُ أسأل الناس مباشرة : لمن إسم فاطمة هذا ؟ و كانوا  يجيبون بصراحة : " إنه إسم إبنة نبي الإسلام ( صلى الله عليه و آله ) "، إنهم  يطلقون على بناتهم إسم " فاطمة " و هم يعتقدون أنهم بهذا يبعدونهن عن نار جهنم  .
 و أضاف حاتمي : لقد كان لديَّ تصوّر بأنّ الناس المسنّين و كبار العمر فقط هم  الذين يغمرهم هذا الإعتقاد ، إلا أنّ الأمر لم يكن كذلك ، فهناك رأيتُ حضوراً  مكثّفاً للشباب و يمكن بسهولة مشاهدة التنوع في طبيعة و أعمار الناس الآتين للزيارة  و أداء النذور و الحصول على الحاجات من السيدة صاحبة التسبيح .
 و يردف السيد  حاتمي : ان هذا الأمر بالنسبة لي كان كثير العجب ، ذلك أنّ شيئاً مثل هذا يحدث في  أوروبا هو أمر يغمر القلب بالأمل ، لهذا بدا لي الأمر مهماً في أن أتصدى لهذه  المسألة ، و أن أصنع فيلماً عن هذه الحادثة المليئة بالرمز و الإيحاء ، في ساحة غير  إسلامية ، بل في أوروبا المسيحية نفسها ، لكن ليس مهماً أن نمهر تلك البقاع بمهر  الإسلام أو المسيحية بل المهم عودة الناس في أوروبا إلى الدين ، و هو أمر يحدث الآن  بالتدريج ، و هو ما يمكن مشاهدته و معاينته بوضوح .
 ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي  الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ  يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [1]
 من أسرار هذه  التسمية و هذا الظهور :
 ليس أدنى شك في أن لهذه التسمية سببا و سراً ، و قد يكون  لهذا الأمر أكثر من سر ، فقد يكون هناك سراً إلهياً في المسألة أراد الله جلت قدرته  أن يُعرف قدر الزهراء و منزلتها ، و هي المجهولة  قدراً و المعفية قبراً من جهة ، و من جهة أخرى أراد الله عز و جل أن يبعث بشعاع من  نورها المبارك الى تلك الديار لتضيء ( عليها السلام ) بنورها عالم الغرب و لتهتك  حُجب الظلام المهيمن على تلك البلاد .
 و أما السر الآخر الملموس و الواضح فيكمن  في وجود قرية دينية في البرتغال تسمى فاطيما أو فاتيما ، أو FATIMA ، و كلها مسميات  تعادل الإسم العربي " فاطمة " و التي هي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .  الطاهرة " . ( عليها السلام )
 
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |