عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عاشق الامام الكاظم
عاشق الامام الكاظم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 23036
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 9,776
بمعدل : 1.71 يوميا

عاشق الامام الكاظم غير متصل

 عرض البوم صور عاشق الامام الكاظم

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عاشق الامام الكاظم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-02-2009 الساعة : 03:34 PM


نبذة من حياة الإمام (ع) :

في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسنا عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع) وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع) وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب
وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف ب"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:
- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه
- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له
- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة
- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة.
- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع

وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين أهم سؤال يطرح في حياة الإمام (ع) هو صلحه مع معاوية بن أبي سفيان فما هي فلسفة هذا الصلح بين إمام معصوم وطاغية جائر ؟ لابد للإجابة على هذا السؤال من مقدمات :

الأول : لا شك أن الإمام الحسن عليه السلام لم يكن خائفاً بل هو الذي كان يقود الجيش كما أنَّ قتاله مع معاوية في صفين رغم صغر سنِّه أدلّ دليل على شجاعته

الثاني : العارف لحقيقة الإمامة لا مجال له أن يطرح مثل هذه التساؤلات أصلاً بل كما قال الرسول (ص) :"هما إمامان إن قاما وإن قعدا " فما فعله الإمام المعصوم هو عين الحق والصواب فهو الحجَّة على العباد

وإنطلاقاً من هذا نجيب إنَّ مقرَّ الإمام الحسن عليه السلام كان في الكوفة ومعاوية في الشام فمعاوية أرسل جيشاً عظيماً لمحاربة الإمام عليه السلام والإمام أيضاً واجهه بجيش عظيم يقول أبو الفرج الإصفهاني بهذا الشأن :
"وكان أول شيء أحدثه الحسن(ع) أنه زاد المقاتلة مائة مائة وكان علي (ع) فعل ذلك يوم الجمل وفعله الحسن حال الاستخلاف " وبدأت المراسلة بين الطرفين فكتب الإمام (ع) يخاطب معاوية :
"من الحسن بن علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله جل جلاله بعث محمداً رحمة للعالمين ومنةً للمؤمنين... إلى أن قال: فاليوم فليتعجب المتعجب من توثبك يامعاوية على أمر لست من أهله لابفضل في الدين معروف ولا أثر في الإسلام محمود وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش لرسول الله صلى الله عليه وآله ولكتابه.... فدع التمادي في الباطل وادخل فيما دخل فيه الناس من بيعتي فإنك تعلم أني أحق بهذا الأمر منك عند الله وعند كل أواب حفيظ ومن له قلب منيب واتق الله ودع البغي واحقن دماء المسلمين.. وإن أبيت إلا التمادي في غيّك سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين".
وعندما أعلن الجهاد خطب (ع) في الناس وقال:

"أما بعد فإن الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرهاً، ثم قال لأهل الجهاد: إصبروا إن الله مع الصابرين، إنه بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحركَ، لذلك أخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة حتى ننظر وتنظرون ونرى وترون" قال مؤرخوا الحادثة : وسكت الناس فلم يتكلم أحد منهم ولا أجابه بحرف ولم تتوقف الأمور هنا بل إن قادة لجيشه (ع) تم شرأهم بأموال معاوية أحدهم بمليون درهمً خمسائة ألف نقداً والباقي نسيئةً فالتحق بمعاوية مع أربعة ألأف جندياً وآخر اختار الإنهزام فخرج عن ساحة القتال مع عدد كبير ممن معه وكان هتافه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ففرح معاوية واستغلَّ هذه الفرصة وقال لعدد من أصحابه تغلغلوا في جيش الإمام ثمَّ اخرجوا منه وقولوا أننا إلتقينا بالإمام وهو قد وافق على الصلح وبالفعل هؤلاء قد أشاعوا بين الناس أنَّ الفئتين من المسلمين قد تصالحا رغم أنَّه لم يتحقق شيء أصلاً وهذا ما أثّر في عدد كبير من جنود الإمام (ع) حيث انعزلوا عنه وأرسل معاوية بعض رجاله فضرب أحدهم رِجل الإمام (ع) بسيفة فأجرحها ثم عمد معاوية بمكره إلى إرسال ورقة بيضاء مكتوب فيها أنا معاوية أصالح الحسن بن علي ضمن الشروط وهي : (ولم يكتب أيَّ شرط وإنَّما طلب من الإمام أن يكتب ما أراد) وختم معاوية على تلك الورقة أمام هذا الواقع الأليم للأمة كان لابد له (ع) أن يقبل الصلح بحيث يحفظ الحد الأدنى ممن تبقى من أنصاره ولا يسجل التاريخ في صالح معاوية أنَّه هو الذي التجأ إلى الصلح وأراد حفظ الإسلام والإمام رفض وثالثاً يثبت الإمام من خلال بنود الصلح التي سنذكرها لا حقاً أن معاوية سوف لن يلتزم بهذه البنود وبهذا يفضح بغيه وضلاله وتزيفه للحقائق وخصوصاً أن المجتمع الإسلامي لم يكن يعرف حقيقة معاوية بن أبي سفيان ومدى عداءه للإسلام فكان لابد للإمام (ع) أن يظهر للأمة حقيقة أهداف بني أمية ولنلاحظ ذلك من خلال بنود الصلح:

- تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه (ص) وبسيرة الخلفاء الصالحين (وهنا أثبت الإمام حقه الشرعي بطريقة غير مباشرة أولاً وأراد أن يثبت للأمة أن معاوية لن يعمل بما ألزم به نفسه ثانياً )

- أن يكون الأمر من بعده للإمام الحسن عليه السلام فإن حدث به حدث فلأخيه الحسين عليه السلام وليس لمعاوية أن يعهد بعده لأحد ( وهذا أيضاً سترى الأمة معاوية كيف سينكث فيه )

- أن يترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلام والقنوت عليه بالصلاة وأن لايذكره إلا بخير (أمر معاوية بعكسه )

- إستثناء ما في بيت مال الكوفة وهو خمسة آلاف ألف درهم فلا يشمله تسليم الأمر وعلى معاوية أن يحمل كل عام الى الإمام الحسين (ع) ألفي ألف درهم وأ ن يفضل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين ألف ألف درهم ( اراد الإمام من خلال هذا أن يقوي أنصاره مادياً لكي يستطيعوا الصمود امام الإغراءات التي كان يعلم الإمام أن معاوية سيدأب على استمالتهم من خلال المال فيكون لهم نوعاً من الإستقلالية المادية )

-على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم وأن يؤمن الأسود والأحمر وأن يحتمل معاوية مايكون من هفواتهم وأن لايتبع أحداً بما مضى وأن لا يأخذ أهل العراق بأحنة وعلى أمان أصحاب علي عليه السلام حيث كانوا وأن لا ينال أحداً من شيعة علي عليه السلام بمكروه ...الخ


يتبع


توقيع : عاشق الامام الكاظم
رحم الله والديه من قراء الفاتحة لابن عمي
حيدر جليل نعمة
من مواضيع : عاشق الامام الكاظم 0 فديو عجبني
0 مقال خطير في صحيفة سعودية
0 أفضل ما ستقرأه في حياتك ..
0 هل القران متناقض يا وهابية !!!!
0 ابو هريره يروي..( الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر )
رد مع اقتباس