أخي الكريم سلامي ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قرأت كل ما كتبته بتمعن ... ولكن لم أجد ما يثبت إنه موجود وأنه يتألم لما يقع بالمسلمين من المصائب ...!!!!
فكل ما كتبته أخي الكريم مجرد كلام وأدلة عقلية ميتافيزقية بحتة لا يمكن الاعتماد عليها فأنت بصدد العقيدة الإسلامية والتي هي واضحة بوضوح الشمس والتي تثبت بالأدلة النقلية فقط بالقرآن الكريم أو السنة النبوية ولا نلجأ للعقل إلى إلا في حالة إثبات وجود الله تعالى والاستدلال عليه .
فالسؤال هنا هل نترك القرآن الكريم والسنة النبوية ( مصدري العقيدة الصحيحـة ) ونتمسك بالعقل ونفترض مسائل من عندنا حتى نثبتها على من نريد ومتى ما نريد ؟؟؟
فتأمل كلامك أخي الكريم .. (( ان القيادة العالميةتتوقف على الإلهام، لا محالة. فان قيادة العالم شيء في غاية الدقة والعمق والتعقيد. ونحن نرى إن الدول لا زالت تحكم جزءا من العالم بهئيات كبيرة وافراد كثيرة،وتنظيمات دقيقة وقوانين صارمة، ومع ذلك فهي كثيرة الفشل في اعمالها واقوالها. فكيفمن يحاول قيادة العالم بمجموعه، بحيث ترجع المقاليد العامة للحكم الى شخصه فقط، منالناحية الفكرية والعملية معا 0 ومعه، فهذه المهمة لا يمكن تنفيذها، الا بوجودالالهام للقائد العالمي. وحيث ان المهدي (ع احد الأئمة المعصومين، طبقا للمذهب الأمامي، وقد ثبتبالضرورة كونه هو القائد العالمي في يوم العدل الموعود طبقا لضرورةالدين الإسلامي، بل كل الأديانالسماوية... إذن فيتعين كونه مؤيدا بالإلهام من قبل اللّه عز وجل. وإذا كان مؤيدابالإلهام، فلا غرابة من اطلاعه على إعمال العباد وكونه على مستوىالإحداث ((
فالسؤال هنا لماذا لم يذكر اسمه في القرآن الكريم صراحة كبقية الإنبياء والرسل _ مع أن الأئمة أفضل من الأنبياء والرسل عندكم _ ولماذا اللجوء إلى التأويلات ولي عنق الآيات القرآنية لتركب على المهدي أو الأئمة المعصومين بشكل عام ؟؟؟؟
السؤال هنا أيضاً فكيف نؤمن بأنه وجوده ضرورة لا بد منها وفي نفس الوقت نؤمن بغيابه ولابد أن يغيب ؟؟؟!!! أليس فيه تناقض وضرباً من الخيال ؟؟!!
وقولك أخي الكريم .. (( يقول الامام المهدي (عج) للشيخالمفيد: (فأنا نحيط علما بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من اخباركم , ومعرفتنا بالذلالذي أصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا, ونبذوا الهعدالمأخوذ وراء ظهورهم كنأهم لا يعلمون.أنا غير مهملين لمراعاتكم , ولاناسين لذكركم , ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء وأصطلمكم الاعداء ((
لماذا تكون الرسائل بينه وبين مريديه ؟
لماذا لا يخرج إليهم ليفرح قلبهم ويطمئنهم وأن ما آمنوا به صحيحاً ؟
لماذا لا يحل مشاكلهم ليعيشوا حياة سعيدة مثالية ؟
لماذا لا يرد عليهم وهم دائماً يرددوا حتى بحت أصواتهم بأدركنا ، أدركنا ، عجل الله فرجك ... وهذا غير الأدعية الخاصة بتفريج فرجه والنذور والزيارات ..؟
ألا يألمه ما يفعله مريديه من أجل فقط أن يظهر ؟ وهو يراهم ويسمعهم في كل مكان من العالم ؟؟!!
في أكثر من هذا الذل الذي يعيشه الاتباع في العراق مثلاً تحت الاحتلال الإمريكي ؟
وما أدراك ما الوضع الذي يعيشه العراق من قتل وسلب واغتصاب وفقر و أمراض جنسية
متفشية كالإيدز ...؟؟
ألا يهزه ذلك ويشجعه على الظهور ؟
إلى متى سيظل مختفياً وخصوصاً هناك دولة تتخذ من المذهب الشيعي مذهباً رسمياً لها ؟؟؟
وقولك- هداني الله وإياك - )) يظهر بوضوح , ما للمهدي عليه السلام من تأثير كبير في اصلاح حال قواعده الشعبية وراحتهم وأمانهم , بالمقدار الممكن له في غيبته , بل انهم لمدينون له با لحياة , اذ لولا اياديه الفاضلة ومساعيه الكاملة , لما بقي لقواعده الشعبية وجود, ولأبيدوا عن اخرهم تحت ضربات الاعداء المهاجمين , وما اكثرهم في كل جيل وهذا التأثير من قبل المهدي (عج) يعتبر من اهم مسؤولياته الاسلامية حال غيبته ))
طيب ممكن تستدل بأمثلة من واقع حياة الشيعة حالياً يدعم قولك هذا ؟؟؟
***فأرجو يا أخ سلامي الإجابة على النقاط والاستفسارات وبارك الله فيك***
وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم سائر الأعمال.
*************************