[خادمة الشيخ المهاجر]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتشرف بأن أكون أول من يمسك زمام الأمور معكم نحو هذه الصور التي ملئت مجتمعاتنا بها وللأسف الشديد أخي الفاضل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) وكل صورة من هذه الصورة تأخذ حديث لا ينتهي من البحث ولكن أكتفي بذكر هذا الإيجاز من القرآن في قوله ( فخلف من بعدهم قوم أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) وها نحن نواكب عصر الظهور ولا إستعداد ولا أنتباه بل غفلة ونزوة وخلوة بين النفس التي تريد وتريد ومن يعطيها فقد ضل ضلالا مبينا ، وأتذكر هذه العبارة لأمير المؤمنين كلما صادفني حديثا عن حالنا حيث يقول (يمر على الناس زمان لا يبقى فيهم من الإسلام إلا أسمه ومن القرآن إلا رسمه ) ونحن في هـذا الزمن القابض على دينه كالقابض على جمره نحتاج شباب قلوبهم كزبر الحديد وإلى فتيات يحملن نهج الزهراء وأطفال فكرهم من وحي الطفوف حتى نكون مع القائم دولته التي يملأها عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا
أخي الفاضل أنثر بين يديكم كلماتي المبعثرة الحائرة ماذا تصنع لواقع مر قد صنعناه بجرمنا وجريرتنا ولم نذكر الله فيه ، ولم نستحيه في السر ولا في العلن بل أننا لم نمهد قبورنا لنومنا فيها ورقدتنا
وفقكم الله أخي الفاضل على هذا الإهتمام بأمرنـا من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بميلم بارك الله بك ووفقك إلى كل خير وسعدت بالرد على سماحتكم وأبهج خاطري المجروح على جرح الزهراء عليها السلام
حظكم الباري ورعاكم

ودمتم برعاية بقية الله الأعظم