|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 4050
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 5,797
|
بمعدل : 0.88 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
melika
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 19-05-2008 الساعة : 08:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جَعَلَ الْحَمْدَ مفْتَاح اًلذِكْرِهِ وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بحَمْدِه وَشُكرِهِ
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدالْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الْمحْمُود
ِوَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ أُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُوِد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم أختي الغالية مليكا ووفقكم الله إلى كل خير وما قد ذكرتمو أوضح لنـا عصمتها من القرآن وقد ذكرتم حديثا لرسول الله صل الله عليه وآل وسلم لو أخذنـاه إستدلالا على عصمة الزهراء عليها السلام...!
فيكون على مبحثين أو محورين أساسيين :
المحورالأول من نــاحية السنـــد .في مستدرك الحاكم:3/154 قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وفي مجمع الزوائد:9/203: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك . رواه الطبراني وإسناده حسن ).
وهو في الطبراني الكبير:1/108، ولم أجد تصريح الذهبي بتصحيحه في ميزان الإعتدال، وقد يفهم ذلك من توثيقه للقزاز في:2/492 ، وهو في سلسلة رواته عند الطبري .
وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد:11/44: (الرابع: في أن الله تبارك وتعالى يرضى لرضاها ، ويغضب لغضبها. روى الطبراني بإسناد حسن ، وابن السني في معجمه وأبو سعيد النيسابوري في الشرف ، عن علي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضي لرضاك . انتهى .
وهو مستفيض في مصادرنا ، راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/ 26 ، وأمالي الصدوق :1/313 ، وأمالي المفيد ، وغيرها
وهذا دليلا قاطع أن الحديث صحيح من كلا الفريقين ولا غبار عليه
ومحور الثاني من ناحية الدلالة ويندرج تحت هذا المحور ثلاث نقاط لربما لم ننتبه لها من قبل
النقطة الأولى :
ولكن إذا تأملنا الحديث معا نجد أن في كل الأحوال رضى المخلوق تابعٌ لرضى الله عزوجل ولكن في هذا الحديث رسول الله جعل رضى الخالق هو التابع لرضى المخلوق وهنا ونقف هنئية متأملين على باب الزهراء عليها السلام ونرى سيرتها وكيف أن رضى الله المطلق تابعٌ لرضى الـزهـراء المطلق - هنـا ررضى الله هو التــابع - لأن الزهـراء روحي فداها غضبها ورضها مطلقا هو لله تعالى وفيه بينا سائر المخلوقات من بني البشر رضاهم وغضبهم مرتبط برضى وغضب عقولهم وهــذا دليلا على عصمة الزهـراء روحي فـداها عليـها السلام
ويقول الأميني بما يحظرني من كلام له في كتابه الغـدير أن هذا الحديث يدل على عصمة الزهراء عليها السـلام بغض النظر عن الآيات التي ورد ذكرها في القرآن أمثال آية المباهلة والتطهير بإجماع المسلمين
النقطـة الثانيـة :
إن في هـذا الحديث أمر بطاعة الزهراء عليها السلام وهو مرتبط بطاعة الله إذا أطعنـا الزهراء أصبنا بذلك رضاها التابع لرضى الله وإذا عصيناها أصبنا بذلك غضبها المرتبط بغضب الله تعالى فحــآن الوقت لئن نلاحظ أنفسنـا إن كنــا ممن أطاعها أو ممن عصاها
النقطــة الثالثة :
إن في الحديث إنذار وتبشير فمن الواجب أن ننتبه إلى أنفسنا نراقب ذاتنا حتى لا نكون من المنذرين على لسان الرسول الأمين
والسلام على الزهراء يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا بيدها كفين أبا الفضل العباس وقميص الحسين وتطالب بثأر المقتول بكربلاء
ودمتم برعاية بقية الله الأعظم
|
|
|
|
|