[عاشقة الولاية]

الحجاب بين العفة والجمال



حينما تضع المرأة غطاءً على رأسها أو عباءة أو غير ذلك، يعتبر ذلك حجاباً، ولا يخفى
على القارئ العزيز أن للحجاب عدة عناوين يمكن أن تؤخذ بحقه، فقد يكون حجاباً ضمن الضوابط الشرعية، وقد يكون للزينة والجمال، وقد ينطبق عليه عنوان لباس الشهرة ...الخ.
إلا أن المسألة التي نريد أن نوضحها هي:
أن الحجاب إذا لم يكن يسبقه حجاب معنوي نابع من الإيمان بهذه الممارسة، فلن يكون حجاباً يحمل الفوائد المرجوّة، وإن تم ممارسة ذلك ضمن ضوابط شرعية!!، لأن المسألة أبعد مما نتصور، وأصحاب ذوي النظرة الثاقبة الذين يعرفون معنى الجمال المعنوي والمادي، هم الذين يحسنون التعامل مع الحجاب، فكلنا نرى نساءً يرتدين الحجاب في الشاشة وفي الشارع وفي شبكة المعلومات (الانترنت) وفي المجلات ... الخ، إلا أن ما يميّز هذه الفتاة عن تلك في لبس الحجاب، هو نور الإيمان الذي يغطي الفتاة من قمة رأسها إلى مشاش قدميها، وذلك يتجلى في نظرات وملامح وجه الفتاة التي تمشي هنا وهناك، لأن نور اليقين والإيمان يرتسم على محيّاها.

قد تكون المسألة التي أوضحتها في السطور السابقة غامضة لدى البعض، إلا أن خلاصته تكمن أن للحجاب الذي ترتديه المرأة يحمل أبعاداً كثيرة، وعلى كل امرأة تفهم معنى الحجاب من نواحٍ شتّى: فالحجاب وإن كان يحمل أبعاداً إسلامية، إلا أنه في الوقت ذاته يحمل أبعاداً جمالية، تتلخص تلك الأبعاد في قيام المرأة بأدوارها المناطة بها في حياتها، مواظبة على ممارسة العبادات التي تعكس نورها على قلبها ووجهها، فكما هو رداء معنوي يحمل العفة فهو رداء خارجي يحمل الجمال

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

تحياتي