|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 5110
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 8,727
|
بمعدل : 1.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hassan.khalifa
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
ما قال الامام علي (ع) في الايمان والارواح واختلافها
بتاريخ : 13-03-2008 الساعة : 02:38 PM
أتى رجل إلى أمير المؤمنين فقال له: إن أناساً يزعمون أن العبد لا يزني وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر وهو مؤمن. و لا يأكل الربا وهو مؤمن. و لا يسفك دماً حراماً وهو مؤمن. فقد كبر هذا عليَّ وحرج منه صدري حتى أزعم أن العبد الذي يصلي ويواريني وأواريه، أخرجه من الإيمان من أجل ذنب يسير أصابه، فقال عليه السلام:صدقك أخوك إني سمعت رسول الله(ص) يقول : خلق الله الخلق على ثلاث طبقات فأنزلهم ثلاث منازل فذلك قوله (( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة و أصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أُولئك المقربون))
فأما ما ذكره الله جلّ وعزّ من السابقين السابقين،فإنهم أنبياء مرسلون و غير مرسلين جعل الله فيهم خمسة أرواح:
روح القدس وروح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة وروح البدن، فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين ، وبروح الإيمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئاً، وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معائشهم، وبروح الشهوة أصابوا لذيذ المطعم والمشرب ونكحوا الحلال من النساء، وبروح البدن دّبوا ودرجوا، فهؤلاء مغفورٌ لهم مصفوح عن ذنبهم
ثم قال ((تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله ورفع بعضهم درجات،وآتينا عيسى بن مريم البيِّنات وأيّدناه بروح القدس)).
ثم قال في جماعتهم (( وأيدهم بروح منه)). يقول عليه السلام: أكرمهم بها وفضلهم على سواهم فهؤلا مغفور لهم.
ثم ذكر أصحاب الميمنة وهم المؤمنون حقاً بأعيانهم فجعل فيهم أربعة أرواح:
روح الإيمان ، وروح القوّة، وروح الشهوة، وروح البدن، فلا يزال العبد مستكملاً هذه الأرواح الأربعة حتى تأتي عليه حالات، فقال الرجل : وماهذه الحالات؟
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أما أولهن فما قال الله(( ومنكم من يردُّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً)). فهذا تنقص منه جميع الأرواح وليس بالذي يخرج من الإيمان، لأن الله الفاعل به ذلك وراده إلى أرزل العمر،فهو لا يعرف للصلاة وقتاً ولا يستطيع التهجّد بالليل ولا الصيام بالنهار، فهذا نقصان من روح الإيمان وليس بضاره شيئاً إن شاء الله. وتنقص منه روح الشهوة فلو مرّت به أصبح بنات آدم ما حنَّ إليها وتبقى فيه روح البدن فهو يدبُّ بها ويدرج حتى يأتيه الموت فهذا بحال خير، الله الفاعل به ذلك وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه يهمُّ بالخطيئة فتشجعه روح القوة ، وتزين له روح الشهوة، وتقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة، فإذا لامسها تفصَّى من الإيمان، وتفصحى الإيمان منه، فليس بعائد أبداً أو يتوب، فإن تاب وعرف الولاية تاب الله عليه وإن عاد فهو تاركٌ للولاية أدخله الله نار جهنم.
و أما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى، يقول الله سبحانه((الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون* الحق من ربك فلا تكوننّ من الممترين))
فلما حجدوا ما عرفوا ابتلاهم الله بذلك فسلبهم روح الإيمان و أسكن أبدانهم ثلاثة أرواح:
روح القوة ،وروح الشهوة،وروح البدن. ثم أضافهم إلى الأنعام فقال عز وجل((إن هم إلاّكالأنعام)).
لأن الدابة تحمل بروح القوة وتعتلف بروح الشهوة وتسير بروح البدن.
قال له السائل : أحييت قلبي يا أمير المؤمنين.
المصدر كتاب تحف العقول عن آل الرسول
|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 13-03-2008 الساعة 05:37 PM.
سبب آخر: تعديل كلمة اتا الى اتى
|
|
|
|
|