|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 13762
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 227
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الثابت
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 30-12-2007 الساعة : 02:57 AM
13- التوبة أفضل من الحد
جاء في المجلد السابع من كتاب الكافي ، رفعه إلى أمير المؤمنين (ع) قال: أتاه رجل بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين !.. إني زنيت فطهّرني قال: ممن أنت ؟.. قال : من مزينة ، قال: أتقرأ من القرآن شيئاً ؟.. قال : بلى ، قال : فاقرأ !.. فقرأ فأجاد ، فقال : أبك جنّة ؟.. قال: لا ، قال: فاذهب حتى نسأل عنك .. فذهب الرجل ، ثم رجع إليه بعد فقال: يا أمير المؤمنين !.. إني زنيت فطهّرني ، فقال: ألك زوجة ؟.. قال : بلى ، قال : فمقيمة معك في البلد؟.. قال : نعم ، قال : فأمره أمير المؤمنين (ع) فذهب ، وقال : حتى نسأل عنك ، فبعث إلى قومه فسأل عن خبره فقالوا : يا أمير المؤمنين (ع) صحيح العقل ، فرجع إليه الثالثة فقال له مثل مقالته ، فقال له : اذهب حتى نسأل عنك ، فرجع إليه الرابعة ، فلما أقرّ قال أمير المؤمنين (ع) لقنبر: احتفظ به ، ثم غضب ثم قال: ما أقبح بالرجل منكم أن يأتي بعض هذه الفواحش ، فيفضح نفسه على رؤوس الملأ !.. أفلا تاب في بيته فو الله لتوبته فيما بينه وبين الله أفضل من إقامتي عليه الحدّ ، ولا يعرفن أحدكم صاحبه .
فأخرجه إلى الجبّان فقال : يا أمير المؤمنين!.. أنظرني أصلي ركعتين ، ثم وضعه في حفرته واستقبل الناس بوجهه ، فقال: يا معاشر المسلمين !.. إن هذا حق من حقوق الله عز وجل ، فمن كان لله في عنقه حق فلينصرف ولا يقيم حدود الله من في عنقه لله حد ، فانصرف الناس وبقي هو والحسن والحسين (ع) ، فأخذ حجراً فكبّر ثلاث تكبيرات ، ثم رماه بثلاثة أحجار في كل حجر ثلاث تكبيرات ، ثم رماه الحسن (ع) مثل ما رماه أمير المؤمين (ع) ثم رماه الحسين (ع) ، فمات الرجل ، فأخرجه أمير المؤمنين (ع) فأمر فحفر له وصلى عليه ودفنه ، فقيل : يا أمير المؤمنين ألا تغسله ؟.. فقال : قد اغتسل بما هو طاهر إلى يوم القيامة ، لقد صبر على أمر عظيم . فروع الكافي: ج7 ص188 ح3
قال الشاعر
فرض على الناس أن يتوبوا لكن ترك الذنوب أوجب
والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس فيه أعجب
والصبر في النائبات صعب لكن فوت الثواب أصعب
وكل ما يرتجى قريب والموت من كل ذاك أقرب
ديوان أبي العتاهية: ص15
|
|
|
|
|