عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.67 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : melika المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-12-2007 الساعة : 09:47 PM


موقف الإمام الجواد ( علیه السلام ) من الدولة العباسیة



عندما كان الإمام الجواد ( علیه السلام ) یعیش فی المدینة المنورة كان یحتلُّ موقعاً قیادیاً ، ومقاماً رفیعاً ، فی نفوس الأمة المسلِمَة هناك ، باعتبارِه الخَلَف الصالح ، والممثِّل الحقیقی لإمامة أهل البیت ( علیهم السلام ) .
لذلك نَجِد الخلیفة المأمون یستقدم الإمام الجواد ( علیه السلام ) من المدینة المنوَّرة فی عام ( 211 هـ ) ، محاولةً منه لاحتِواء حركَتِه الجماهیریة فی مجالَی الفكر والسیاسة .
ولكنَّ الإمام ( علیه السلام ) كان على العكس من ذلك ، فقد كان یمارس نشاطه بدِقَّة وإتقان ، ویتحرك فی كل مجال تتوفر له فرصة الحركة فیه .
فیرفض ( علیه السلام ) البقاء فی بغداد لیكون بعیداً عن حِصَار السلطة ومراقبتها ، ویعود إلى المدینة المنورة ، مَسْقط رأسه ، ودار إقامة آبائه ، ومركز العلم والإشعاع الفكری ، لیُسقِط الخُطَّة ، ویحقق الأهداف المرتبطة به ، كإمام للأمة ، ورائِدٍ من رُوَّاد الشریعة المقدّسة .
وقد سَجَّلت لنا كتب التاریخ القلق العباسی من شخصیة الإمام الجواد ( علیه السلام ) من خلال الحوار الذی جَرى بین أعمدة الأسرة العباسیة والخلیفة المأمون ، حین أقدم على تَزویجِهِ من ابنَتِه أم الفضل .
وبعد انتهاء حیاة المأمون بدأت حیاة المعتصِم ، فكان كَسَلَفِهِ ، یخافُ من الموقع القیادی الذی یحتلُّه أهل البیت ( علیهم السلام ) ، بین صفوف الأمة .
لذلك قام المعتصِمُ باستدعاء الإمام ( علیه السلام ) من المدینة المنوَّرة إلى بغداد فی عام ( 219 هـ ) .
وذلك لیكون على مقربة من مركز السلطة والرقابة ، ولغرض الحَدِّ من دورِ الإمام ( علیه السلام ) السیاسی والعلمی ، وبالفعل تَمَّ استقدامُهُ إلى بَغداد ، ولم یَبْقَ فیها إلاَّ مُدَّةً قصیرة .


من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس