|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 149
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 1,952
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نور الزهراء
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 06-09-2006 الساعة : 03:50 PM
تابع الفصل الرابع
شجاعتــه واستقامتــه :
لقد حمل الإمام أعباء رسالات الأنبياء بذات العزيمة العظيمة التي كانت للنبيين (ع) . لقد تحدى كل طغيان الإستكبار ، وكل تراكمات الفساد بثقة مطلقة برب العالمين .
حينما يأتيه الفضل بن الربيع ويقول له : استعد للعقوبة يا أبا إبراهيم رحمك اللـه فقال (ع) : “ أليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم على سوء بي إن شاء اللـه “ :
وحينما يدخل على هارون الرشيد ذلك الطاغية الذي كان يخاطب مرة السحاب ويفتخر بسعة سلطانه ، فيقول : شرِّقي غرِّبي فأنّى ذهبت فخراجك إليّ .
يقول له هارون : ما هذه الدار ؟
فقال الإمام : هذه دار الفاسقين ، قال اللـه تعالى :
{ سَاَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } (الاعراف/146)
فقال له هارون : فدار من هي ؟ قال : “ هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة “ .
قال : فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ فقال : “ أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلاّ معمورة “ .
قال فأين شيعتك ، فقرأ أبو الحسن (ع) :
{ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ } (البَيِّنةِ/1)
قال : فقال له : فنحن كفّار ؟ قال : لا .. ولكن كما قال اللـه :
{ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللـه كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ } (اِبراهيم/28)
فغضب عند ذلك وغلّظ عليه (12).
ومن المعتقل حيث تحيط به جلاوزة السلطات المجرمون ، كتب رسالة إلى الرّشيد جاء فيها : “ إنه لن ينقضيَ عنّي يوم من البلاء إلاّ انقض عنك معه يوم من الرضاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له إنقضاء يخسر فيه المبطلون “ (13).
(1) الحضفة : الحيكة تعمل من الخوص للتمر ، وأيضاً يقال للثوب الغليظ جداً .
(2) المصدر : ( ص 100 ).
(3) المصدر.
(4) المصدر : ( ص 102 ).
(5) المصدر : ( ص 107 ، 108 ) .
(6) المصدر : ( ص 111 ) .
(7) المصدر : ( ص 108 )
(8) المصدر : ( ص 102 ) .
(9) مقاتل الطالبيين ( ص 104 ) .
(10) المصدر : ( ص 108 ) .
(11) المصدر : ( ج 56 ، ص 102 - 103 ) .
(12) البحار : ج 56 ( ص 223 ) .
(13) المصدر : ( ص 148 ).
|
|
|
|
|