عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية نور الزهراء
نور الزهراء
عضو فضي
رقم العضوية : 149
الإنتساب : Aug 2006
المشاركات : 1,952
بمعدل : 0.28 يوميا

نور الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور نور الزهراء

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : نور الزهراء المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-09-2006 الساعة : 12:04 AM


تابع2 - وقد دعا سيدنا الكاظم (ع) لإنقاذ بعض المؤمنين من شيعته من ظلم الطاغية ن فاستجاب اللـه دعاءه حيث جاء في التاريخ عن صالح بن واقد الطبري قال : دخلت على موسى بن جعفر فقال : يا صالح إنه يدعوك الطاغية يعني هارون فيحبسك في محبسه ويسألك عني فقل إني لا أعرفه ، فإذا صرت إلى محبسه فقل من أردت أن تخرجه فأخرجه بإذن اللـه تعالى ، فدعاني هارون من طبرستان فقال : ما فعل موسى بن جعفر فقد بلغني أنه كان عندك ؟ فقلت : ما يدريني من موسى بن جعفر ؟ أنت يا أمير المؤمنين أعرف به وبمكانه ، فقال : اذهبوا به إلى الحبس ، فواللـه إني لفي بعض اللّيالي قاعد وأهل الحبس نيام إذ أنا به يقول : يا صالح ، قلت : لبيك قال : صرت إلى ههنا ؟ فقلت : نعم يا سيدي ، قال: قم فاخرج واتبعني ، فقمت وخرجت ، فلما صرنا إلى بعض الطريق قال : صالح يا رسول اللـه محبوس مظلوم فكرر عليّ ذلك ثلاثاً ، ثم قال :

السلطان سلطاننا كرامة من اللـه أعطاناها ، قلت : يا سيدي فأين أحتجز من هذا الطاغية ؟ قال : عليك ببلادك فارجع إليها فإنه لن يصل إليك ، قال صالح : فرجعت إلى طبرستان ، فواللـه ما سأل ولا أدري أحبسني أم لا (3).

3 - وكان يؤدب شيعته على التقوى ، ويعطيه الرب نوراً يعلم به خباياهم ، فقد جاء في الحديث عن عبد اللـه بن القاسم بن الحارث البطل ، عن مرازم قال : ( دخلت المدينة فرأيت جارية في الدار التي نزلتها فعجبتني فأردت أن أتمتع منها فأبت أن تزوجني نفسها ، فجئت بعد العتمة فقرعت الباب فكانت هي التي فتحت لي ، فوضعت يدي على صدرها فبادرتني حتى دخلت ، فلما أصبحت دخلت على أبي الحسن (ع) فقال : يا مرازم ليس من شيعتنا من خلا ثم لم يرع قلبه ) (4).

4 - وينتفع بعلمه الإلهي في سبيل تربية شيعته على الانضباط ، باعتباره ضرورة قصوى في سائر حقول الحياة ، وبالذات حقل الجهاد ، جاء في الآثار :

عن محمد بن الحسين بن علي عن حسان الواسطي ، عن موسى بن بكر قال : ( دفع إليّ أبو الحسن الأول (ع) رقعة فيها حوائج وقال لي : إعمل بما فيها ، فوضعتها تحت المصلّى ، وتوانيت عنها ، فمررت فإذا الرقعة في يده ، فسألني عن الرقعة فقلت : في البيت ، فقال : يا موسى إذا أمرتك بالشيء فاعمله وإلاّ غضبت عليك (5) .

5 - وربما اقتضى الأمر الإعجاز بهدف تأديب الشيعة على التواضع للحق ، والإبتعاد عن الكبر والتعالي للارتفاع بهم إلى مستوى ( حزب اللـه ) الذين لا يتمايزون عن بعضهم بما يملكون من مال أو علم أو منصب ، دعنا نقرأ معاً قصة علي بن يقطين ، وهو وزير في سلطان الطغاة ، وبحكم منصبه ربما أخذه الغرور وتعالى على سائر المؤمنين ، لننظر كيف يؤدبه الإمام ، ويستخدم قدرته الإلهية لتربية روح التقوى فيه .

عن محمد بن علي الصوفي قال : ( استأذن إبراهيم الجمّال رضي اللـه عنه على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه ، فحج علي بن يقطين في تلك السَّنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر فحجبه ، فرآه ثاني يومه فقال علي بن يقطين : سيدي ما ذنبي ؟ فقال : حجبتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمال ، وقد أبى اللـه أن يشكر سعيك أو يغفر لك حجب إبراهيم الجمّال ، فقلت : يا سيدي ومولاي من لي بإبراهيم الجمّال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو بالكوفة ؟ فقال : إذا كان الليل فامض إلى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك واركب نجيباً هناك مسرجاً ، قال : فوافى البقيع وركب النجيب ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمّال بالكوفة ، فقرع الباب وقال : أنا علي بن يقطين.

فقال إبراهيم الجمّال من داخل الدار : وما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي ؟! فقال علي بن يقطين : يا هذا إن أمري عظيم ، وآلى عليه أن يأذن له ، فلما دخل قال : يا إبراهيم إن المولى (ع) أبى أن يقبلني أو تغفر لي ، فقال : يغفر اللـه لك فآلى علي بن يقطين على إبراهيم الجمّال أن يطأ خده فامتنع ابراهيم من ذلك ، فآلى عليه ثانياً ففعل ، فلم يزل ابراهيم يطأ خده ، وعلي بن يقطين يقول : اللـهم اشهد ، ثم انصرف وركب النجيب وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر (ع) بالمدينة ، فأذن له ودخل عليه فقبله ) (6) .

6 - باعتباره قائد المسلمين ، وخليفة رسول اللـه (ص) الذي تحلّى بمكارم الخلق المحمدي ، فإنه كان رحيماً بالمؤمنين عزيزاً عليه ما عندتم .

وكثيراً ما كان ينظر بنور اللـه فيرى الضر الّذي قد يلحق بهم فيبادر برفعه عنهم بطريقة أو باخرى حتى ولو كان من النوع الفردي أو الجزئي ، دعنا نقرأ معاً القصة التالية :

عن إبراهيم بن عبد الحميد قال : ( كتب إليّ أبو الحسن (ع) - قال عثمان بن عيسى وكنت حاضراً بالمدينة - : تحوّل عن منزلك ، فاغتمَّ بذلك ، وكان منزله منزلاً وسطاً بين المسجد والسوق ، فلم يتحوّل ، فعاد إليه الرسول : تحوّل عن منزلك ، فبقي ، ثم عاد إليه الثالثة : تحوّل عن منزلك ، فذهب وطلب منزلاً وكنت في المسجد ، ولم يجيء إلى المسجد إلاّ عتمة فقلت له : ما خلّفك ؟ فقال : ما تدري ما أصابني اليوم ؟ قلت : لا ، قال : ذهبت أستقي الماء من البر لأتوضأ فخرج الدلو مملوءاً خرءاً وقد عجّنا خبزنا بذلك الماء ، فطرحنا خبزنا وغسلنا ثيابنا ، فشغلني عن المجيء ، ونقلت متاعي إلى البيت الذي أكتريته ، فليس بالمنزل إلاّ الجارية ، الساعة أنصرف وآخذ بيدها ، فقلت : بارك اللـه لك ، ثم افترقنا ، فلمّا كان سحراً خرجنا إلى المسجد فقال : ما ترون ما حدث في هذه الليلة ؟ قلت : لا “ قال : سقط واللـه منزلي ، السفلى والعليا ) (7) .

هكذا قدم الإمام نصيحته لشيعته في مسألة حياتية جزئية ولكنها هامة بالنسبة إلى الفرد المؤمن صاحب المسألة ، وفي واقعة أخرى نجد الإمام ينصح الفرد في مسألة تجارية تبدو هي الأخرى جزئية ولكنها تكشف عن حقيقة الإهتمام بامور المسلمين ، والواقعة رويت هكذا :

عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن عثمان بن عيسى قال : ( أبو الحسن (ع) لإبراهيم بن عبد الحميــد ، ولقيه سحراً وإبراهيم ذاهب إلى قبا ، وأبو الحسن (ع) داخل إلى المدينة فقال : يا إبراهيـم فقلــت : لبيك ، قال : إلى أين ؟ قلت : إلى قبا ، فقال : في أي شيء ؟ فقلت : إنَّا كنا نشتري في كل سنة هذا التمر فأردت أن آتي رجلا من الأنصار فأشتري منه من الثمار ، فقال : وقد أمنتم الجراد ، ثم دخل ومضيت أنا فأخبرت أبا العز ، فقال : لا واللـه لا أشتري العام نخلة ، فما مرت بنا خامسة ، حتى بعث اللـه جراداً فأكل عامة مافي النخل ) (8) .

توقيع : نور الزهراء
أنت لجروحي دوى ومن كل جرح داوواني
أنت بلسم وأنت أمل يتراوح بشرياني
قلبي ساكن بالنجف واسمك سكن بلساني
روحي وياك.
أشلون عن عيني تغب وأنت لجروحي طبيب..
أشلون أنساك..


لبيك يا علي..






..... أرجوان....
من مواضيع : نور الزهراء 0 مخاطر أدوية التخسيس
0 عجائب الإنسان‏
0 عدت فهل من مرحب..
0 عمامة النبي وبردته والشعرتان النبويتان
0 الصداقة ..
رد مع اقتباس