|  | 
| 
| 
| مشرف المنتدى العقائدي 
 |  | 
رقم العضوية : 43999
 |  | 
الإنتساب : Oct 2009
 |  | 
المشاركات : 4,503
 |  | 
بمعدل : 0.77 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | كاتب الموضوع : 
الجابري اليماني
المنتدى : 
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية 
			 بتاريخ : 12-07-2020 الساعة : 12:11 AM 
 
 
 السلسلة الصحيحة ج 1 ص 473
 
 و جملة القول أن الحديث صحيح الإسناد ، و لا إشكال في متنه خلافا لظن الأستاذ
 الأفغاني ، فإن غاية ما فيه أن عائشة رضي الله عنها لما علمت بالحوأب كان عليها
 أن ترجع ، و الحديث يدل أنها لم ترجع ! و هذا مما لا يليق أن ينسب لأم المؤمنين
 .
 و جوابنا على ذلك أنه ليس كل ما يقع من الكمل يكون لائقا بهم ، إذ لا عصمة إلا
 لله وحده .
 و السني لا ينبغي له أن يغالي فيمن يحترمه حتى يرفعه إلى مصاف الأئمة الشيعة
 المعصومين ! و لا نشك أن خروج أم المؤمنين كان خطأ من أصله و لذلك همت بالرجوع
 حين علمت بتحقق نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحوأب ، و لكن الزبير رضي
 الله عنه أقنعها بترك الرجوع بقوله " عسى الله أن يصلح بك بين الناس " و لا نشك
 أنه كان مخطئا في ذلك أيضا .
 و العقل يقطع بأنه لا مناص من القول بتخطئة إحدى الطائفتين المتقاتلتين اللتين
 وقع فيهما مئات القتلى و لا شك أن عائشة رضي الله عنها المخطئة لأسباب كثيرة
 و أدلة واضحة ، و منها ندمها على خروجها ، و ذلك هو اللائق بفضلها و كمالها ،
 و ذلك مما يدل على أن خطأها من الخطأ المغفور بل المأجور .
 
 
 السلسلة الصحيحة ج 1 ص 473
 
 
 و قال أيضا :
 " إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال : قالت عائشة و كانت تحدث نفسها أن تدفن في
 بيتها ، فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ، ادفنوني
 مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع رضي الله عنها .
 قلت : تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل ، فإنها ندمت ندامة كلية ، و تابت من ذلك .
 على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير ، كما اجتهد طلحة بن عبد الله
 و الزبير بن العوام و جماعة من الكبار رضي الله عن الجميع " .
 
 
 
 
 |  | 
| التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; 12-07-2020 الساعة 01:11 AM. |  
 |  |  |  | 
 |