عرض مشاركة واحدة

اليمني الاول
مــوقوف
رقم العضوية : 82629
الإنتساب : Apr 2016
المشاركات : 105
بمعدل : 0.03 يوميا

اليمني الاول غير متصل

 عرض البوم صور اليمني الاول

  مشاركة رقم : 122  
كاتب الموضوع : شيخ الراضي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-08-2016 الساعة : 09:19 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أقتبس من كلامك شيخنا الجليل :
{ ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها }.

أخي الفاضل، جملة " حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم " دالة على أمرين اثنين :

الأول : أنها عبارة عن حكم شرعي صادر من الإمام، وتشديد في التوجيه، والمستفاد من هذا الحكم هو تحريم الفتنة والاقتتال بين المسلمين عند ظهور اليماني، فاليماني نفسه لن يدعو إلى قتال، لأنه ملتزم بالحكم الصادر عن الأئمّة عليهم السلام، وفي نفس الوقت لن يستطيع أحد أن يزج بالمسلمين في صراع مسلح تحت يافطة ظهور اليماني.

فالمسألة هاهنا محسومة، سلمية سلمية.

الأمر الآخر : هو أن عبارة " حرم بيع السلاح ..... " عبارة عن خبر يفيد بأن تجار الأسلحة والمالكين للسلاح لن يجدوا رواجا لبضاعتهم نظراً لسلمية دعوة اليماني المعهود.

هذا هو الدرس العظيم المستفاد من قول الإمام ع : { وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم }.

وسوف أزيدك أمرا آخر :

لا تنس أخي الكريم قول الإمام عليه الصلاة والسلام، في الرواية نفسها : { .... البأس من كل وجه، والويل لمن ناوأهم .... }.

المناوأة : هي المقاومة والمعارضة والمعاكسة.

يعني الويل لمن ناوأ اليماني والخرساني والسفياني.

يعني هذا تحذير من الإمام من التدخل في شؤون هؤلاء الثلاثة، فالمعركة حامية الوطيس بين هؤلاء الثلاثة فقط، وحدهم، ولا يتدخل أحد بينهم.

والسفياني المذكور هاهنا هو غير السفياني الذي يواجه الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام.

السفياني المذكور هنا سفياني صغير إن جاز التعبير، يحمل فكرا ومعتقدا معاديا لأهل البيت عليهم السلام، ولهذا السبب كان منسوبا إلى المدرسة السفيانية الأموية.

بكلمات أخرى، وإن جاز التعبير، نقول : المواجهة محصورة بين ثلاثة أشخاص فقط :
السفياني الصغير : السفياني المذكور في الرواية.
المهدي الصغير : اليماني المعهود في الرواية.
المهدي الأصغر : الخرساني المعهود في الرواية.
.............
إذن البأس من كل وجه بين هؤلاء الثلاثة!.

فلو كان الخروج المقصود خروجا حربيا لاستلزم ذلك تدخل الناس، وحصول معارضة ومقاومة، بحيث أن كل طرف يتدخل لنصرة المنتمي لمذهبه، فالشيعة سيتدخلون ويبادرون إلى نصرة اليماني، والطرف الآخر المخالف يتدخل لنصرة السفياني، وهذا بدوره يؤدي إلى اختلاط الحابل بالنابل، وهذا عقلاً ومنطقاً يعني المناوأة والتدخل في شؤون هؤلاء الثلاثة، وعندها لم يتبق أي معنى لقول الإمام ع : { الويل لمن ناوأهم }.

وهذا يؤكد أيضا ويوضح على أنّ المعركة بين هؤلاء الثلاثة هي معركة فكرية عقائدية، وليست معركة حربية مسلحة.

والدور المناط بالمسلمين هو متابعة هذه المعركة الفكرية عن كثب، من ثمّ نصرة المحق في هذه المعركة، نصرة بالقلب واللسان والإعلام.

وينبغي التنبيه إلى أن السفياني المذكور يظهر بجلباب الدين، ويتشدق بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بغية إضلال الناس تحت مسميات ومفاهيم دينية مزيفة ومحرفة!.

ولكن اليماني سيلحق به هزيمة قاسية، فكرا وعقيدة.
وليس هذا وحسب، بل إن اليماني سيطيح تماما بكافة المذاهب الإسلامية الأخرى المخالفة لمنهاج الدين الإسلامي الحنيف، منهاج أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة عليهم الصلاة والسلام.

وقد أخبرتنا الروايات أن صاحب أهدى الرايات هو اليماني المعهود، فلا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، بل يجب التسليم والتصديق بكل ما يقوله صاحب أهدى الرايات، فهو يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وقد أفلح من بادر إلى تلك الدعوة الهادية، ونهض إليها وناصرها بالفكر والقلب واللسان، وكل الوسائل السلمية.

وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.

من مواضيع : اليمني الاول 0 ما معنى قوله تعالى : { أكاد أخفيها }
0 فحوصات تهم المرأة الحامل
0 فصائل الدم
0 { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ...... }.
0 هل الإمامة أصل من أصول الدّين؟؟
رد مع اقتباس